استشاري يوجه نصيحة بشأن إصابة الأطفال بقصور الانتباه وفرط الحركة

يعد قصور الأنتباه من أشهر الإضطرابات التي تصيب الأطفال أو مايسمي بفرط الحركة و يسمي باللغة الإنجليزية" ADHD".

ويقول الدكتور محمد عمر استشاري الأطفال و حديثي الولادة، ومدرس طب الأطفال بكلية طب- جامعة عين شمس، إنه من الممكن أن يـظهر الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، جانبا واحدا فقط من الاضطراب، لكننا غالبا ما نستطيع ملاحظة وجود الارتباط بين اضطراب قصور الانتباه، ورفيقه فرط الحركة.

وأضاف" عمر" بمنشور له عبر صفحته الرسمية على أحد مواقع التواصل الإجتماعي" الفيس بوك"  أنه يتجلى اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بفرط النشاط الحركي، إضافة لإشكالية في توزيع الانتباه والتركيز بشكل سليم.

وأكد استشاري الأطفال أنه لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب الجلوس بهدوء، مؤكدا أن المشكلة لديهم ليست مشكلة في الإدراك والتحليل، إنما مشكلة في الإنظباط الذاتي.

وأشار إلي أنه بشكل عام يتم تشخيص العدد الأكبر من حالات الإصابة بهذا الاضطراب بين الأولاد الذكور، لكن نسبة انتشاره بين البنات تصل إلى 1:4 أيضا.

وقال" عمر" إنه للتأكد مما إذا كان مستوى نشاط الولد مناسبا حقا للمستوى الطبيعي لأبناء جيله، يمكن إجراء اختبار تشخيص محوسب يسمى فحص الانتباه المتغير، حيث إنه من خلال هذا الاختبار، يتم فحص أداء الولد الوظيفي بمقاييس: الاندفاعية، تحويل الانتباه، زمن رد الفعل والمثابرة على تنفيذ المهام، بالمقارنة مع أبناء جيله. يعتبر هذا الاختبار جزءاً من التشخيص  لتحديد الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.

وأوضح أنه يتم علاج هذا الإضطراب بالأدوية و بالعلاج النفسي السلوكي و طريقة التعلم الإجرائي و التعزيز علي السلوك المرغوب به. 

وأضاف الاستشاري  إنه في حالة إذا كان الطفل يعالج بكلا الطريقتين الدوائية و النفسية فلا يجب إهمال الجانب السلوكي النفسي فهو  يساعد الطفل على اكتساب طرق سلوكية جديدة وإيجابية، مما يؤدي إلى تعزيز مهاراته وتعزيز ثقته بنفسه. 

وشدد أنه يجب علي الأهالي أن لا تشعر بالقلق من هذا الإضطراب فهو سهل التحكم به وبسيط  ولا يؤثر بالسلب علي تطور الطفل ونجاحاته ومهاراته إن تم الإهتمام به كما يجب و تشخصيه بالصورة السليمة من قبل الطبيب.