السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مخطط الجامعات الأهلية في حوار لـ«كشكول»: نعد كوادر بشرية مؤهلة لخدمة الدولة.. ولا نبحث عن الربح

الدكتور محمد عبدالحميد
الدكتور محمد عبدالحميد شعيرة

- لا مقارنة بين مصروفات الجامعات الأهلية والجامعات الخاصة
- طرح برامج دراسية تلبي احتياجات المجتمع
 - توأمة وشراكات دولية مع كبرى جامعات العالم
- 66 برنامجا متنوعا بكافة المجالات

كشف الدكتور محمد عبدالحميد شعيرة، مخطط الجامعات الأهلية الجديدة، ورئيس لجنة القطاع الهندسي بالمجلس الأعلى للجامعات الأهلية، عن قبول 6 آلاف طالب وطالبة بالجامعات الثلاث "الملك سلمان – العلمين – الجلالة"، بالعام الدراسي الجديد 2020 – 2021، مشيرا إلى قبول أكثر من 20% من الطلاب عن طريق المنح.

وأضاف شعيرة، في حواره لـ"كشكول"، أن هناك 66 برنامجا بالجامعات الأهلية الجديدة متنوعة بين الطب البشري وطب الأسنان والعلوم الصيدلية والعلاج الطبيعي والعلوم الإنسانية والعلوم الهندسية، لافتا إلى أن الهدف الذي يتم العمل عليه خلال الفترات المقبلة هو إنشاء جامعة  أهلية في كل جامعة حكومية، في إطار التوسع للمنظومة الجامعية وفقا لتعليمات القيادة السياسية.

وأشار مهندس الجامعات الأهلية، إلى أن تأجيل بدء الدراسة بجامعة المنصورة الجديدة، يعود لأسباب فنية خاصة بالمباني، مؤكدا أن اختيار مجالس أمناء الجامعات من نخبة من رجال الأعمال والمثقفين القادرين على تسويق الجامعات وزيادة مواردها ومراقبة أعمال الإدارة.

وأكد شعيرة، أنه تم وضع نظام شفاف لاختيار جميع العاملين بالجامعات يعتمد على الإعلان المفتوح ومواصفات محددة وواضحة لكل وظيفة وشروط تقدم وضوابط اختبار واضحة ومعلنة.

وإلى نص الحوار كاملا:

- بداية.. ما الهدف من وراء إنشاء الجامعات الأهلية ورسالتها؟

الهدف والرسالة من وراء إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة، إعداد الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة المتوافقة مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي من خلال تقديم برامج أكاديمية ومهنية متميزة وتشجيع الابتكار والإبداع والقيام بالأبحاث العلمية التطبيقية مع تعظيم الشراكة الفاعلة محليا ودوليا في إنتاج ونشر المعرفة الملبية لاحتياجات المجتمع وخطط التنمية المستدامة والربط مع الصناعة في إطار من يسمح بالتحسين المستمر والحفاظ على القيم والأخلاقيات المجتمعية مع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وتزويد المجتمع بقادة المستقبل القادرين على إحداث تغيير مملوس لأنفسهم ولوطنهم ومحيطهم الإقليمي والدولي بالإضافة إلى قدرتهم على تطوير حلول مبتكرة للمشكلات كباحثين واعدين ذو قدرة على التعلم مدى الحياة.

-هل كانت هناك مبادئ نشأت عليها الجامعات؟

تم وضع إطار خاص بأسس ومعايير تشمل مبادئ متكاملة، تمثل الكليات والمعاهد العلمية والتعليمية والبحثية بأن تكون لها رؤية واضحة وتتميز كل منها في عدة مجالات، مع تصميم برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العلم الحالية والمستقبلية محليا وإقليميا ودوليا، مع تبنى معايير جودة عالمية تنمي قدرات الطالب وتكسبه مهارات العمل بقدر ما تدفعه للتعلم المستمر ليكون قادرا على التكيف مع الكتنولوجيا التي تتطور بشكل متسارع، مع توفير بنية مناسبة تساعد على القيام بالبحث العلمي الذي يساهم في تصميم منتجات مصرية بمواصفات جودة عالية تدفع "صنع في مصر" للمنافسة العالمية، وتقديم خدمات مجتمعية متميزة من خلال بيوت خبرة قادرة على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الدولة والمجتمع.

- آليات اختيار الشكل الأكاديمي للجامعات؟

آليات اختيار أعضاء هيئة تدريس سواء من داخل مصر أو خارجها، قامت على أن يكون لديهم قدرة على التجاوب مع التقدم العلمي العالمي واتصالات مع جامعات متميزة ويمكن لها المشاركة وجذب مشروعات بحثية ترفع من ترتيب الجامعات، وبالنسبة للقيادات الجامعية سواء رؤساء ونواب وعمداء والأمناء، كان الهدف انتقاء القيادات والعناصر من متخصصين لهم قدرة على القيادة والسعي للتميز العالمي خلال فترة وجيزة.

-ماذا عن الشكل الأكاديمي؟

تتكون كل جامعة من مجموعة من الكليات والمعاهد وتحتوي كل كلية أو معهد مجموعة من الأقسام العلمية التي تحتضن أعضاء هيئة التدريس ويتولى القسم العلمي طرح المقررات الدراسية التي تقع في نطاق تخصصه ويضم المعامل التي تخدم المقررات الدراسية التي يطرحا القسم وكذلك التي تستخدم في تنفيذ الأبحاث العلمية.

- ما تصميم البرامج الدراسية؟

 تطرح الجامعات مجموعة من البرامج الدراسية تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي الحالية والمستقبلية، وتم وضع الأسس العلمية لنظام الدراسة بالساعات المعتمدة ويكون التخرج مبني على استيفاء كافة متطلبات التخرج وطبقا للوائح الداخلية وتم وضع الإطار المرجعي لتصميم البرامج الدراسية، وصممت البرامج الدراسية المناسبة لسوق العمل ومتوافقة مع معايير الجودة المحلية والدولية.

 البرامج الدراسية مبنية على تحديد حمل الطالب الأسبوعي وتتم بنظام التعلم حيث يكون الطلب محور العملية التعليمية وهو النظام المتبع عالميا.

- كيف تمت عمليات قبول الطلاب؟

قبول الطلاب بالجامعات الأهلية، تم على أكثر من أساس منها الثانوية العامة، كذلك اجتياز اختبارات القبول واختبار التفكير النقدي لذلك، ولذا فالثانوية العامة ليست المقياس الوحيد فى القبول بالجامعات الأهلية بل هي جزء من التقييم.

- ما هي مصروفات الجامعات الأهلية؟

تقل بكثير عن نصف ما يصرف على الطالب خلال دراسته بالإضافة إلى أن الجامعات الأهلية توفر عددا كبيرا وأنواعا كثيرة من المنح للطلاب، وأكثر من 20% من الطلاب سيدخلون الجامعات عن طريق المنح وهذا العدد مرشح للزيادة في السنوات المقبلة مع تعدد مصادر دعم الجامعات الأهلية، كما أن البنك الأهلي أعطى عددا كبيرا من المنح بالإضافة إلى منحة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي 100 منحة للطلاب الأوائل.

وينص قانون الجامعات الأهلية، على أنها جامعات غير هادفة للربح، وتراقب من الجهاز المركزي للمحاسبات وأي فائض مالي سنوي يضخ مرة أخرى في ميزانية الجامعة لتطويرها.. هدفنا خريج متميز فالجامعات الأهلية لم تنشأ للربح. 

- خلاف البرامج بالكليات.. هل هناك مميزات خاصة بالطلاب بعيدا عن الإطار الأكاديمي؟

توفر الجامعات الأهلية الجديدة، سكنا للطلاب داخل الحرم الجامعي يداربواسطة شركة متخصصة بجامعتي الجلالة وسلمان وتتعاقد من جهات قريبة من الجامعة في جامعة العلمين، كما توفر مطعما وكافتري، وسيدار بطريقة احترافية بواسطة شركات متخصصة، كما توفر التأمين الصحي للطلاب بالإضافة إلى أنها توفر الوحدات الصحية بالحرم الجامعي ونقاط الإسعاف.

- هل هناك شراكة دولية مع جامعات عالمية بالجامعات الجديدة؟

بالفعل هناك شراكات وتوأمة دولية مع كبرى الجامعات العالمية، في بريطانيا وأمريكا ودول أوروبا، للإطلاع على كل ما هو جديد بشأن التعليم العالي، مع منح الشهادة المزدوجة للطلاب من الجامعة الأم والجامعة التي عقد معها شراكة دولية، مع تدريب وتأهيل الطلاب جيدا لسوق العمل سواء محليا أو دوليا، والاطلاع على الثقافات المختلفة، للمشاركة في تحديات الدولة ومشروعاتها القومية.

- ماذا الرؤية المستقبلية للجامعات الأهلية؟

الفترة المقبلة نسير في توجه أن كل جامعة حكومية تنشأ جامعة أهلية وذلك من منطلق دور الجامعة الحكومية الخدمي في المجتمع.

- هل هذا يتعارض مع التوجه الجديد؟

العلاقة بينهما وتفاصيلها سيحددها دراسات جدوى، ولن يكون هناك أي تعارض، والعائد الذي سيعود من الجامعة الأهلية، سيعود ضخه للجامعة الأم لتطوير مقرراتها وبرامجها وبنيتها التحتية وتطوير قاعات الدرس والمعامل البحثية، وكل جامعة تتميز ببرامج مميزة ونادرة ودقيقة للغاية في تخصصها وغير مكررة في جامعة أخرى فعلى سبيل المثال، الجامعات الأهلية الجديدة، تشهد وجود برامج على أعلى مستوى في الهندسة مثل( هندسة الحاسبات يوجد بها تخصصات وبرامج متعددة جدا وكليات العلوم الأساسية الحديثة مع برامج للأحياء المائية، مع وجود فيزياء البترول وأخرى لكيمياء البترول وكليات العلوم بالجامعات بها تخصصات دقيقة منها تكنولوجيا النانو وتكنولوجيا الحيوية الجزئية، وهندشة طاقة المياه وهندسة الفضاء وغيرها من علوم وتكنولوجيا المستقبل).

الجامعات الأهلية الجديدة في سطور:

( العام الجامعي الجديد 2020 – 2021، يشهد بدر الدراسة بثلاث جامعات: (الملك سلمان – العلمين – الجلالة)، وتم التأجيل لجامعة المنصورة لحين الانتهاء من المنشآت الفنية والتجيهزات الخاصة بقاعات الدرس والمحاضرة).

- تقع جامعة الملك سلمان في 3 مدن بمحافظة جنوب سيناء وتطرح 54 برنامجا في المرحلة النهائية وتبدأ هذا العام بطرح 22 برنامجا.

- تقع جامعة الجلالة على جبل الجلالة بمحافظة السويس وتطرح 66 برنامجا في المرحلة النهائية وتبدأ هذا العام بطرح 34 برنامجا.

- تقع جامعة العلمين الدولية في مدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح وتطرح الجامعة 43 برنامجا في المرحلة النهائية وتبدأ هذا العام بطرح 10 برامج.

كما أن جامعة المنصورة الجديدة، التي تبدأ الدراسة بها العام الجامعي 2021 – 2022، تطرح 28 برنامجا.