كيف نتعامل مع الطفل الحركي
الطفل الحركي ليس مريضا نفسيا كما يعتقد الكثيرمن الأباء وإنما هو طفل لديه طاقة وقدرة على اللعب أكثر من غيره من الأطفال .
وتقول داليا الشيمى أستاذ علم النفس، إن جميع الأطفال
يمتلكون كثيرًا من الطاقة والقدرة على اللعب والحركة المستمرة تقريبا طوال اليوم، لكن أحيانًا يعاني بعض الأطفال من حالة تسمى النشاط
المفرط عند الأطفال، لكن كيف يفرق الأبوان بين النشاط العادي لأي طفل والنشاط الزائد،
إذ يود بعض الآباء أن يكون طفلهم هادئًا جدا ومطيعا، خاصة وأن اللعب والحركة من أهم
عناصر النمو الجسماني والنفسي والذهني والإجتماعي للطفل.
وتقول أستاذ علم النفس أن للنشاط المفرط عند الأطفال
عدة أعراض يجب على الأباء الإنتباه لها للوصول للأسلوب المناسب لأطفالهم
- يبدأ ظهور النشاط المفرط لديه في سن الثالثة تقريباًو
يبلغ بذروته في سن المدرسة فيكون كثير الحركة والقلق والتململ وقليل التركيز وشارد
الذهن وغير قادر على توطيد صداقات ولا الجلوس طويلاً في مكان واحد.
- ليس لديه قدرة على الراحة والإسترخاء
- الحركة المستمرة مع عدم الجلوس إلا بمصاحبة الإهتزاز
والقفز.
- عدم القدرة على التركيز لفترة كبيرة، والتحدث
بصوت عال وبكثرة مع الشرود بالكلام وإطلاق الصرخات المفاجئة.
- عدم القدرة على النوم بسهولة والتقلب كثيراً أثناء
النوم.
- يظهر عدوانيا في حركاته وسريع الإنفعال ومندفعا
دون هدف محدد.
- سريع التحول من نشاط إلى نشاط آخر، وكأنه محرك
يعمل دون توقف.
- يتأخر في نموه اللغوي أحيانًا.
- يشعر بالإحباط لأتفه الأسباب مع تدني مستوى الثقة
بالنفس.
وعن الأسباب تقول الشيمى أن النشاط المفرط لدى الأطفال
لديه العديد من الأسباب وهى
أسباب عضوية
.. كالأنيميا وضعف الغدة الدرقية أو نقص السكر في الدم أو ضعف السمع أو البصر أو إصابات
في المخ يتعرض لها الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو نتيجة تعرض الأم للأشعة السينية
أو السموم أو الحصبة الألمانية.
أسباب بيئية..
بسبب وجود المواد الحافظة والملونة في الطعام وكذلك تدخين الأم.
أسباب
إجتماعية ونفسية: بسبب سوء معاملة الأبوين لبعضهما البعض أو للطفل والعقاب البدني المتكرر
والحرمان من الرعاية الأسرية.
وتنصح أستاذ علم النفس الأباء اللذين لديهم طفل
حركى بإتباع بعض النصائح للتعامل مع نشاط طفلهم المفرط بطريقه صحيحه
عليك أن تقدمي له أفكارًا متنوعة لشغل وقت فراغه
على الدوام ويجب أن تكون فيها بعض من الحركة، مثل المكعبات والفك والتركيب والتلوين
والرياضة وغيرها ،ولا تعتمدي على أفكار تحتاج للكتابة أو لمجهود ذهني كبيرحتى لا يمل.
عليك أن
تكوني صبورة فتدريجيًا تتحول هذه الطاقة غير العادية إلى سلوكيات مقبولة في المجتمع
ويستطيع بعد الوصول لسن الشباب العمل في الوظائف التي تتطلب نشاطاً غير عادي.
لا تحقري
الطفل ولا تعنفيه.
أظهري له
محبتك وحنانك لكن لا تفرطي في تدليله
أشعريه
بأهميته واطلبي منه أداء بعض المهام لكن اعتمدي على مهام حركية
كافئيه
على الهدوء والامتناع عن السلوك غير المطلوب.
تجاهلي
حركات الطفل المستفزة أحيانًا. لا تكوني منتقدة على الدوام
لا تستخدمي
أسلوب الترهيب بل الترغيب.
لا ترغميه
على ما لا يريد بل أقنعيه.
لا توبخيه
أمام الآخري