سفير بكين: تعليم «الصينية» في مدارس مصر يتيح الفرص للطلاب
قال سفير الصين لدى مصر، لياو ليتشيانج، إن تعليم اللغة الصينية في المدارس المصرية سيتيح للطلاب المصريين المزيد من الفرص من خلال تعلم اللغة الصينية وتدريب المهارات الفنية في ورشة لوبان، مما سيعزز التبادل والتعاون في التعليم الفني ويُربي المزيد من المواهب التي يحتاجها البلدان، حيث يمثل الشباب أمل العلاقات الصينية الإفريقية.
جاء ذلك خلال حفل
افتتاح ورشتي لوبان في مصر، الذي أقيم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في لجنة التربية
والتعليم بمدينة تيانجين الصينية، بمشاركة كل من الدكتور محمد عاشور نائب وزير التعليم
العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،
والدكتور محمد البدري سفير مصر في بكين، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس،
والدكتور عمرو يوسف مدير المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، ولياو
ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، وتساو شياو هونج نائب عمدة مدينة تيانجين، ودي يو واي
سكرتير الحزب الشيوعي لكلية تيانجين الفنية والمهنية للصناعات الخفيفة وغيرهم.
وذكر بيان لسفارة
الصين بالقاهرة اليوم، الأحد، أن ورشتي لوبان في مصر تعتبر معيارًا ونموذجا لورشات
لوبان في إفريقيا، وهما أكبر ورشتي لوبان وأكثرها تخصصًا قامت الصين ببنائهما في الخارج،
موضحا أنه تم بناء ورشتي لوبان بجامعة عين شمس والمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا
الصيانة بمدينة نصر، وتضم جامعة عين شمس ثلاثة تخصصات هي: تطبيق معدات ( سي.أن سي
) وصيانتها، وتكنولوجيا تطبيقات الطاقة الجديدة، وتكنولوجيا تطبيقات السيارات وصيانتها،
كما تضم المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر تخصصين هما: تكنولوجيا
التصنيع باستخدام الحاسب الآلي وتكنولوجيا صيانة السيارات، والتي تم تحقيقها لأول مرة
من أجل الربط الفعال بين التعليم الفني المتوسط والعالي في الورشة.
وأعرب السفير عن
أمله في أن تكون ورشتي لوبان فصلًا جديدًا للتبادلات الشبابية ومدارس جديدة ونماذج
جديدة للصداقة الصينية المصرية، مؤكدا أن ورشة لوبان تلقى اهتمام رئيسي كلا البلدين،
وتعد إنجازًا بارزًا لتعاون التعليم الفني بين البلدين، حيث تستهدف الورشة تقديم تدريب
المهارات الفنية للشباب المصري وتدريب مواهب التكنولوجيا التطبيقية في مصر، منوها إلي
أن تفشي فيروس كورونا في بداية هذا العام، أوجد تحديات وصعوبات لبناء وتشغيل ورشة لوبان،
لكن الجانبين عملا بجد واستكملا البناء في الموعد المحدد وقاما بالاستعداد للتسجيل.
من جانبهم، أكّد
الضيوف الذين حضروا حفل الافتتاح البناء الناجح لورشتي لوبان في مصر، مشيرين إلي أن
هذا المشروع يلعب دورًا فعالًا في تنمية المواهب الفنية التطبيقية في مصر، ويقدم تدريبًا
أفضل على المهارات المهنية للشباب المصريين، مؤكدين أن هذا المشروع يلقي ترحيبًا واسعًا
من قبل الشباب والمؤسسات والمجتمع.
وأوضحوا أن ورشة
لوبان تعد علامة على المساعدة المتبادلة والصداقة بين البلدين، وهي نموذج التعاون بين
الصين ومصر في التعليم الفني، متوقعين أن يحقق هذا المشروع نتائج مثمرة بفضل الجهود
المشتركة بين الجانبين.
يشار إلي أن كلية
تيانجين الفنية والمهنية للصناعات الخفيفة، وكلية تيانجين المهنية للنقل، قدمتا معدات
قيمتها 16 مليون يوان للمرحلتين في بناء الورشتين، كما تبرعت سفارة الصين بالقاهرة
بما يقرب من 300 ألف يوان في المعدات المكتبية إلى ورشتي لوبان، وبفضل الجهود المشتركة
لكل من الصين ومصر، تم تدريب المعلمين المصريين وتحديد معايير التخصصات وتأليف المناهج
والكتب المدرسية باللغتين لخمسة تخصصات، بالإضافة إلى صياغة مخطط التدريب لمراحل المبتدئ
والمتوسط والعالي.