السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

جامعة الإسكندرية تعلن مشروع بحثي عن دواء جديد لعلاج كورونا

كشكول


أعلنت جامعة الإسكندرية عن مشروع بحثي رائد عن دور دواء جديد لعالج مرضي فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد ١٩، وذلك بالتعاون بين الجامعة والهيئة المصرية لتمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

حيث يقوم فريق بحثي من أساتذة جامعة الإسكندرية بتطوير بروتوكول علاج جديد من شأنه الحد من تكاثر الفيروس، وتجنب المضاعفات الناتجة عن الإصابة به، وذلك مع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وفي ظل جهود العلماء في انحاء العالم لتطوير علاج ولقاح ضد هذا المرض.

فقد أظهرت الأبحاث أن فيروس كورونا المستجد يتمكن من الدخول إلى خلايا الجسم والسيطرة عليها و إفقادها لوظيفتها، خاصة خلايا الرئة، مما يتسبب في فشل بوظائف التنفس، وخلايا القلب، فيتسبب في ضعف أداء عضلة القلب، وخلايا الأوعية الدموية، فيزيد من ارتشاح وتجلط الدم بها، وتختلف حدة المرض والأعراض لدي المصابين بالعدوى حسب استجابة مناعة الجسم للفيروس، فينتج من محاربة الجسم للعدوي مجموعة من السموم و المركبات المناعية، التي في بعض الاحيان، تحدث أضراراً ومضاعفات أكثر خطورة من الفيروس نفسه، ولذلك، تتضمن البروتوكولات العلاجية على أدوية لمهاجمة الفيروس و القضاء عليه، كما تتضمن أدوية مناعية من شأنها تصحيح مسارات مناعة المريض و التحكم بها.
وتهدف الدراسة الرائدة الجديدة الي تقييم فعالية استخدام دواء الإيماتينيب، لعلاج المرضي المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذين يعانون من أعراض تنفسية متوسطة إلى شديدة، ويتميز هذا الدواء بالجمع بين الفائدتين: فهو دواء مناعي له القدرة على تصحيح مسارات المناعة لدى المريض، كما أن له أيضا تأثير مهاجم للفيروس ويحد من نشاطه، هذا بالإضافة الى قدرته على تحسين أداء الخلايا المبطنة للاوعية الدموية مما قد يحد من الارتشاح بها.
ويتم تقييم دور العلاج بدواء الإيماتينيب في الحد من تطور المرض، من خلال قدرته على تحسين أعراض المرضي وتعافيهم دون الحاجة الى إستخدام أجهزة التنفس الأصطناعي، كما يتم تقييم سرعة تحسن التحاليل الطبية من دلالات الالتهاب ودلالات التجلط، ومدى تحسن آثار الإصابة بالأشعة المقطعية للصدر.
من الجدير بالذكر أن دواء الإيماتينيب متوفر في صورة أقراص عن طريق الفم، مما يسهل استخدامه وتوفيره لعدد كبير من المرضي.
يأتي المشروع البحثي – الممول من الهيئة المصرية لتمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في إطار جهود الدولة المصرية لدعم البحث العلمي، وترسيخ دوره في خدمة المجتمع و في رفع جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضي. 
كما يحظى المشروع البحثي برعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور وائل نبيل عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، ويشرف عليه مجموعة مميزة من أساتذة كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وهم: الدكتور سمير حلمي أسعد، أستاذ أمراض الباطنة والسكر والمناعة، والدكتور عاصم عبد الرازق أستاذ التخدير والرعاية المركزة، والدكتور محمد حلمي زيدان، أستاذ الأمراض الصدرية، والدكتور عادل زكى، أستاذ الصحة العامة والإحصاء الطبي، والدكتور هاني سمير أسعد، مدرس الطب الحرج والباحث الرئيسي للمشروع، وذلك بالتنسيق مع الدكتور تامر عبدالله رئيس الإدارة المركزية للمستشفيات الجامعية بالإسكندرية، والدكتورة رشا الشنيطى، رئيس وحدة إدارة المشروعات بجامعة الإسكندرية.