القوى العاملة تكشف ملابسات مقتل مدرس مصري على يد طالب سعودي
وجه محمد سعفان وزير القوى العاملة، مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية العامة المصرية في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمتابعة مستحقات مصري قتيل لقي حتفه على إثر إصابته بعيار ناري، على يد شاب سعودي الجنسية، فضلا عن التواصل مع جهة عمل الضحية لحفظ حقوقه العمالية، بالتنسيق مع القنصلية لمعرفة ملابسات الحادث من خلال التحقيقات التي تجرى حاليًا، وإنهاء إجراءات نقل الجثمان للقاهرة، وإبلاغ أسرته خالص العزاء.
وأوضح هيثم سعد الدين المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوى العاملة، أنَّ الوزير تلقى تقريرًا عاجلًا من الملحق العمالي أحمد رجائي رئيس مكتب التمثيل العمالي بالرياض، كشف فيه أن المتوفي مدرس ويدعى "هاني عبدالتواب سعد محمد"، من محافظة الفيوم -النزلة- الصديق، وحاصل على ليسانس الآداب والتربية شعبة اللغة الإنجليزية، ويعمل معلما بمدارس دليل التعلم الأهلية بمدينة السليل بالمملكة، وله زوجة وطفلان، ويبلغ من العمر 35 عاما.
وكشف الملحق العمالي بالرياض عن أنه كان قد حدث خلاف مع أحد الطلاب بالمدرسة التى يعمل بها على خلفية درجات التقييم للطالب، الذي يعرف عنه إثارته للمشاكل داخل المدرسة، وعند انتهاء العمل ومغادرة المدرس مقر المدرسة، فوجئ بالطالب ويدعى "محمد مهدي الدوسري" يبلغ من العمر 13 عاما، وأخيه، خارج المدرسة بانتظاره، وبعد مشادة كلامية بينهما باغته الطالب بطلق ناري أصابه فى رأسه من الخلف ولاذا بالفرار، وتم نقل المدرس إلى المستشفى بالسليل بعد غيابه عن الوعي، ولخطورة الإصابة تم تحويله إلى مستشفى الإيمان بالرياض، وإجراء عملية جراحية عاجلة وحجزه بالعناية المركزة في المستشفى، وهو فى غيبوبة كاملة استمرت لمدة 5 أيام توفى بعدها إلى رحمة الله تعالى، وتم نقل الجثمان إلى مجمع الملك سعود الطبي وإجراء الصفة التشريحية تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة.
كما كشف رئيس مكتب التمثيل العمالي بالرياض، عن أن الطالب الجاني تم القبض عليه وأخيه فور وقوع الحادث من قبل السلطات السعودية، وأدلى الطالب باعترافه بإطلاق النار على المدرس، وتم نقله إلى دار الأحداث بالرياض لحين الانتهاء من التحريات والتحقيقات الجنائية.
وتواصل الملحق العمالي عبدالرحمن العامرى، مع صاحب مدارس دليل التعلم الأهلية بمدينة السليل؛ للتأكيد على مستحقات المدرس، الذى حضر إلى الرياض وقدم تعازيه للسفارة المصرية ولأهل المدرس، وتعهد بدفع مستحقات المتوفي المتمثلة فى راتب آخر شهر ومكافأة نهاية الخدمة، فضلا عن تعهده بدفع تكاليف شحن الجثمان إلى مصر، بالإضافة إلى دفع رواتب المدرس باقى مدة العام الدراسي الحالي؛ تقديراً منه للمدرس المتوفى الذى كان يتمتع بمحبة زملائه وطلابه فى المدرسة.
وتتابع السفارة المصرية بالرياض والشئون
القانونية ومكتب التمثيل العمالى في الرياض منذ بداية الحادث سير التحقيقات ومتابعة
حالة المدرس بالمستشفى قبل الوفاة، وعلى تواصل مع عمه عيسى سعد محمد الذي كان متواجداً
معه بالمستشفى وأبدى رغبته فى شحن الجثمان إلى مسقط رأسه في مصر.