الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جراف

الطفلة السورية دلال تخطف السوشيال ميديا.. نزحت 7 مرات ثم احترقت

كشكول

أصحبت الطفلة السورية "دلال" حديث نشطاء السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، وباتت رمزا لمأساة آلاف الأطفال السوريين النازحين عن بلادهم بسبب ظروف الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك بعدما أصيبت بحروق بالغة بمخيم للنازحين في إدلب، بينما كان يرجح الأطباء وفاة الطفلة بعد الحادث.

أصيبت دلال التي تبلغ من العمر نحو 18 شهرا، بحروق داخل المخيم وعندما وصلت إلى مستشفى على الحدود في تركيا، اعتبرت الحالة "ميؤوس منها"، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وتقول الطبيبة كاجاتي ديميرسي إنها كانت تتسائل عما يجب أن تقوم به لمساعدة تلك الطفلة الصغيرة وهي تقاوم الأوجاع.

وأشارت إلى أن "دلال" كانت أصابعها سوداء بالكامل جراء الحريق، وكذلك أنفها وأذناها، مضيفة "لقد كانت مثل الفحم".

وتابعت "هذا معناه أنها كانت محروقة أصلا.. وتبعا لذلك، لم يكن ثمة ما يمكن القيام به في هذه الحالة"،  حيث التهم اللهب جفون الطفلة وشفاهها.

وبحسب التقرير، فقدت الطفلة شعر رأسها بالكامل بل امتدت النيران حتى البصيلات، وهو ما يعني أن شعرها لن ينمو مجددا بشكل طبيعي، حتى وإن تماثلت للشفاء.

وتوضح الطبيبة أنها لاحظت آثارا للكربون في أنف الطفلة دلال وفي فمها، وهي علامة على أنها تنفست هواء ساخن للغاية، كما أن ضررا بالغا لحق برئتها.

وأضافت أن الطفلة السورية بدت كمن سقط في قلب النار أو من تم وضعه داخل قنبلة، وتابعت "لقد كانت تبدو مصابة بشكل فظيع للغاية".

وولدت دلال وعاشت وسط عائلة عانت من إشكالية النزوح، حيث اضطرت إلى الانتقال من مكان إلى آخر 7 مرات، وكانت نائمة داخل خيمة في مخيم يقع على بعد 40 كيلومترا شمالي مدينة إدلب، عندما اندلعت النيران.

وكانت دلال تعيش مع 5 من إخوتها وعائلتها في المخيم، ولأن الخيمة  لا تقي برد الشتاء، لجأت الأسرة على غرار الجيران إلى إيقاد المدفأة من أجل الحصول على بعض الدفء، لكن سرعان ما تحول الأمر إلى مأساة.

وبعد اندلاع الحريق، تم نقل الطلفة إلى مستشفى حدودي ثم  نقلت بعد ذلك إلى مستشفى في مدينة مرسين على مقربة من أضنة.

وعندما زار مراسلو الشبكة البريطانية الطفلة دلال، وجودها ملفوفة بالضمادات بشكل كامل، فلم يعد يظهر من جسمها سوى جزء صغير جدا من الوجه.

وبحسب التقارير، كانت حظوظ الطفلة السورية في النجاه ضعيفة للغاية وربما لا تتجاوز 10%، لكن وضعها بات أفضل بشكل طفيف بعد أيام من خروجها من العناية المركزة.

وتقبع دلال في المستشفى وحدها، دون والديها حيث يقوم أحد الأطباء بالاتصال بهما لإطلاعهما على التطورات الصحية  للابنة التي ستحتاج وقتا طويلا حتى تتعافى.