"الولاية حقي".. حملة نسائية لمواجهة قانون الأحوال الشخصية
أثارت حالة من الجدل في المجتمع حول قانون الأحوال الشخصية المطروح للمناقشة في البرلمان، اعتراضاً على بعض المواد الموجودة به خاصة بما يتعلق بالمرأة، حيث أطلقت عدد من الأمهات عبر صفحات السوشيال ميديا" الفيس بوك"، هاشتاج "الولاية حقي"، لرفض تعديل قانون الأحوال الشخصية.
وأطلق هذا الهاشتاج من «مؤسسة المرأة والذاكرة»، وهي مؤسسة بدأت عملها منذ 1995، ومكونة من مجموعة باحثين مهتمين بتغيير صورة المرأة النماطية في الثقافة المصرية السائدة.
وفي بيان نشرته الصفحة الرسمية للمؤسسة عبر حسابها تدعو فيه النساء لنشر قصصهن عبر هاشتاج «الولاية حقي»، قائلة: «إقرار حق الولاية للنساء على أنفسهن وأطفالهن ضرورة ومطلب أساسي، لذا نوجه دعوة للنساء المصريات، لكل من اصطدمت بتعليمات أو قوانين ظالمة في تعاملها مع مدرسة أطفالها، أو مؤسسات الدولة، أو البنوك، أو المحاكم، لأن ليس لديها حق الولاية على نفسها وأولادها، بمشاركة حكايتها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي لكي نسلط الضوء على الآثار المترتبة على هذا الوضع الظالم ولكي نصحح المسار من أجل إصدار قانون أحوال شخصية يليق بمصر والمصريين".
وعلقت الدكتورة هدى الصده، أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة القاهرة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة المرأة والذاكرة، على الحملة التي تم إطلاقا، قائلة: "إحنا مؤسسة أهلية نعمل منذ التسعينيات في مجال دراسات المرأة، قررنا التركيز على نقطة الولاية لأنها في رأيي لب الموضوع، ويترتب عليها مشاكل وتعقيدات كثيرة، إلى جوار حملات أخرى تقوم عليها مؤسسات مختلفة، ولكن نحن نرى أن هذا الجانب مهم للغاية لأنها مشكلة قديمة، ومن المهم لفت النظر إليها".
قصص من هاشتاج" الولاية حقي"
جاءت معظم الحكايات المنشورة من قبل الأمهات على هاشتاج" الولاية حقي" مواقف الأمهات في تعاملات تخص مدارس أطفالهم أو البنوك وغيرهما من الأحوال الشخصية.
فكتبت نور مانجا: " بنتي في كي جي 1 كانت في مدرسة مش عاجباني، وكنت مرتبة نفسي انه بس السنة تخلص وانقلها لمدرسة تانية، كنت فاكرة الموضوع بسيط يعني ده كي جي ومن مدرسة خاصة لمدرسة خاصة برضه في نفس الإدارة التعليمية، لكن اتبهدلت ودفعت فلوس كتير ، وعند توقيع الأوراق الموظفة تقولي هاتي الأب".
وتابعت نور: "يعني انا اللي ادفع المصاريف وأنا اللي اجري وفي النهاية حركتنا مقيدة بالأب، لما العذاب ده كله في كي جي امال في باقي المراحل هشوف ايه، هل من العدل إن أشقى وأتعب وأجري وكل ده يطير في الهواء لأن القانون شايف أني مش أهل لتقرير حياة بنتي اللي شيلتها في بطني #الولاية_حقي".
وعلقت نهى حسن: " للأسف ضاع على بنتى فرصة التحويل لمدرسة قريبة بسبب توقيع الأب رغم أنى إللى مقدمة لها من الألف إلى الياء، الولاية من حقي أنا".
وقالت مي عمرو: " يعنى إيه أب يخرج من حياة ابنه بقاله سنة ونص ومايعرفش عن ابنه حاجة وأنا كل مايجيلي سفرية بره مصر أسبوع مينفعش أخده معايا عشان لازم موافقة باباه.. طب لما هو مشافوش بقاله سنة ونص وطبعا مابيدفعش مليم، أنا قعدت خمس شهور بروح المحكمة كل أسبوعين عشان أطلع ورقة ولاية تعليمية انقل بيها ابني من المدرسة القديمة اللي أبوه مدفعش مصاريفها!".
وكتبت دينا ذكي: " #الولاية_حقي، علشان إحنا مش مجرد وعاء ولا خادمات.. أنا ام ومن حقي أقرر لبنتي أو أبني واتخذ قرارات مصيرية في حياتهم لحد ما يبلغوا.. علشان أنا اللي بلف في المشاوير وبخلص معظم الإجراءات..علشان أنا لو متجوزة ف أنا شريكة حياة جوا وبرا البيت.. علشان لو منفصلة في أغلب الأحوال أنا المسئول الأول والأخير.. علشان الولاية ما تصبحش ورقة ضغط وابتزاز لكل امرأة منفصلة عن زوجها".
وروت هبة أنيس: " بنتي هتكمل 4 سنين كمان شهرين، وكل شوية بفكر في تأجيل التقديم للمدرسة، لأني عارفة اللي هيقابلني زي مقابل غيري من صعوبات وتعنت علشان باباها مش معانا، وكأن أنا مليش حق أقدم لها في المدرسة، أنا كمان مليش حق أطلع لها باسبور علشان لو فكرنا نسافر مثلا! #الولاية_حقي".
وأضافت هبة شلبي: "كنت ناوية احكى كذا موقف قابلنى عشان ابرر ليه أنا مع الحملة دى زى مثلا اما مكنش من حقى انى افتح حساب باسم بناتى فى البنك و أكون وصى عليه أو إني أمضى على ورق دخولهم المدرسة ومواقف تانية كتيير ..بس قررت إني مش هبرر لأنى مش محتاجة أبرر و أنا بطالب بحق من حقوق البشر العادية..#الولاية_حقي".