من "التابلت" إلى" البابل شيت"..ما مصير نظام التعليم الجديد؟
حالة من التشتت يعيشها أولياء أمور طلاب الثانوية
العامة بصفوفها المختلفة من الأول للثالث الثانوى، خاصة فى ضوء القرارات الأخيرة لطارق
شوقى وزير التربية والتعليم.
حيث أصدر الوزير عدد من القرارات من بينها تحول
الامتحان الإلكترونى إلى ورقى وهى أحد النقاط الجوهرية التى ارتكز عليها نظام التعليم
الجديد الذى يتبناه الوزير، ليستبدل امتحان "التابلت" بنظام " البابل
شيت" خاصة فى ظل السقوط المستمر "للسيستم" فى الامتحانات والتى أجبرت
الوزارة على اعتبار كل من حاول الولوج وفشل هو " ناجح"،كما تراجع الوزير
عن نظام الأوبن بوك، ومن جهة أخرى مازال مصير الثانوية التراكمية مرهونا بتعديل قانون
التعليم، الذى مازال حبيس الإدارج فى البرلمان منذ دور الانعقاد الماضى.
سلسلة التراجعات فى قرارات الوزير الذى سبق واتخذها
على مدار العامين الماضيين، شككت فى قدرة نظام التعليم الجديد على الاستمرار.
من الامتحان الإلكترونى للـ"بابل شيت"
وبحسب قرر
الدكتور طارق شوقي، فقد تم إلغاء الامتحان الالكتروني لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي،
على أن يعقد امتحانين مجمعين في نهاية شهر أبريل ونهاية شهر مايو بالمدرسة بلجان مؤمنة
ومراقبة ويكون الامتحان ورقياً (اختيار من متعدد في ورقة مجمعة للجدول المرفق) على
أن تكون الإجابة بورقة منفصلة (بابل شيت).
ويزود كل طالب بورقة بها المفاهيم والقوانين الأساسية
للمادة للاستعانة بها أثناء عقد امتحان بديلاً عن الكتاب المدرسي.
وهو عكس ما سبق وأعلن عنه الوزير من كون امتحانات
الصفين الأول والثانى الثانوى إلكترونية عن طريق التابلت.
من جانبها قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم
بالبرلمان سابقاً، أن قرار الوزير بالرجوع للامتحان الورقي، دليل على أن النظام غير
مكتمل، وتابعت أن الوزير تخوف من حدوث وقوع
للسيستم.
وأضافت أن الطلاب يفضلون نظام التابلت وخاصةً طالب
الصف الثاني الثانوي لأنه يتدرب على هذا النظام لأكثر من عامين, وتابعت كما أن الطلاب
يفضلون النظام الإلكتروني.
وشددت أن كلا النظامين الورقي والإلكتروني، جيدين
ولكن عملية التراجع تذبذب الطالب ولكن لابد من الاستقرار.
من جانبها قالت غادة النوبي، أدمن ابطال الثانوية
العامة، وولي أمر: «نثنى على قرار إجراء امتحان الصف الأول والثاني الثانوي عن طريق
الورق بدل التابلت، ونتمنى أن يكون أيضا الصف الثالث الثانوي ورقيا بالنظام الجديد،
لما حدث لبعض الطلاب خلال إجراء امتحانات الترم الأول من سقوط للسيستم والخروج من الامتحان
قبل الوقت وعدم تسجيل إنهاء الامتحان ومشاكل عديده للتابلت قابلها الطلاب من خلال إجراء
الامتحانات عليه.
وأضافت "النوبي": "ولكن رجاء تعديل
جدول الامتحانات لأن صعب على الطالب امتحان ثلاث مواد في يوم واحد وهو منهج كبير ومواد
مرهقه في استيعابها ويوم واحد فقط بين كل المواد والأخري رجاء النظر في الجدول ومراعاه
تعديله لمصلحه الطالب".
وداعاً للأوبن بوك فى الأول والثانى الثانوى
أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم،
على إلغاء فكرة الأوبن بوك بامتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية، أو استخدام الأجهزة
الالكترونية في امتحانات الترم الثاني للصفين الأول والثاني الثانوي.
وأكد الوزير خلال منشور له عبر صفحته بموقع التواصل
الاجتماعي فيس بوك، أنه يمنع دخول الأجهزة الإلكترونية في اللجان المدرسية "لمنع
ظاهرة الغش" باستخدام هذه الأدوات.
وشدد الوزير، أنه فيما يخص "الثانوية العامة"،
سوف تسمح بدخول التابلت لأن امتحاناتها إلكترونية ولكن في بيئة تكنولوجية تمنع الدخول
على الإنترنت.
وأضاف الوزير، أنه لم نطبع كتب ورقية هذا العام
وبالتالي "لا يملك كل الطلاب هذه الكتب" ولذلك هذا يتنافى مع تكافؤ الفرص
في هذه الحالة.
وشدد شوقي، أنه سوف توفر الوزارة المعلومات المرتبطة
بالامتحان في ورقة خاصة لكل الطلاب يتم إعدادها من المركز القومي للامتحانات وأرجو
أن نثق في قدرتنا على هذا بما يتناسب مع أسئلة الامتحان علما بأن هذا يتم تطبيقه على
كل الطلاب.
واختتم الوزير، قائلًا «من المهم جدا التقييم في
جو من "تكافؤ الفرص" حتى يتبين كل طالب مستواه الحقيقي بالنسبة لزملائه ونحقق
الهدف الحقيقي من الامتحانات».
من جانبها علقت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم
بالبرلمان سابقاً، على قرار إلغاء نظام أن الأوبن بوك، بأن الوزير عوضه، بتوفير ورقة
بها تحديد كل المعلومات التي يحتاجها الطالب فى مساعدته للحل، ولكن لابد من التركيز
على عملية الفهم، وتابعت أن الوزير بيحاول يقلل الأخطاء التي حدثت سابقًا.
وأضحت هبه علام، ولي امر طالب بالصف الأول الثانوي،
أنه بالفعل لم تقم الوزارة بطباعة الكتب لكافة صفوف المرحلة الثانوية، وبناء على التصريحات
السابقة بالسماح بالدخول بالكتب المدرسة، واتجه جميع الطلاب بتوفيرها سواء كتاب مدرسي
قديم أو قام بشراء الكتب المدرسية أو قام بطباعة الكتب المدرسية من حقه يدخل بها الأختبارات
بنظام الاوبن بوك، لأن ذلك هو فلسفة النظام الجديد للتقييم .
وأضافت ولي الأمر، أنه بناء عليها كافة الطلاب اعتمدوا
علي ذلك وكل مذاكرتهم تمت بهذا النظام المعتمد على الفهم والاستنتاج وليس الحفظ وحصلوا
بالفعل على الكتب سواء بالشراء او الطباعة .
وأوضحت، أنه تم السماح لطلاب الصف الثالث الثانوي
بدخول الكتب المدرسية معهم الامتحان بالرغم من عدم طباعته لهم أيضا .
فطالبت علام، السماح بدخول الكتاب المدرسى مع طلاب
الصفين الأول والثاني الثانوي لصعوبة رجوعهم مرة أخرى للحفظ وان يتم تسليم ورقة التعريفات
والمفاهيم الأساسية لمن لم يستطع من الطلاب الحصول على الكتب.
التراكمية رهن تعديل قانون التعليم
أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم
الفنى، عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بتعديل نص المادة (28) من قانون التعليم
الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، والخاصة بقواعد امتحانات الثانوية العامة.
وأكد وزير التربية والتعليم، أن التعديلات التى
أجريت على قانون التعليم، تأتى في إطار تحقيق الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة
(رؤية مصر 2030)، والتى ترتكز على توفير التعليم لجميع الطلاب دون تمييز، بالإضافة
إلى تحسين جودة منظومة التعليم ومخرجاتها بما يتماشى مع الأنظمة العالمية، وكذلك لتعزيز
التنافسية والنهوض بمخرجات التعليم، ولاسيما مرحلة الثانوية العامة.
وأضاف «شوقى»، تطوير هذه المرحلة من حيث المناهج
الدراسية، وطرق الامتحان، أمرا مُلحًا وضروريًا وحتميًا، انطلاقًا من أهمية تأهيل طلاب
تلك المرحلة للمنافسة في أسواق العمل العالمية.
وشدد وزير التعليم، أن تعديلات قانون التعليم الجديدة
المتعلقة بنظام الثانوية التراكمية والمجموع التراكمى سيطبق على طلاب الصف الأول الثانوى
من العام المقبل، بعد إقراره النهائى من مجلس النواب والذى سيتم العرض عليهم في الدورة
الجديدة.
وأكدت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان
سابقاً، أن نظام الثانوية التراكمية لن يطبق إلا بعد تعديل القانون، ويطبق على طلاب
أولي ثانوي العام القادم.
وأضافت نصر، أنه في حالة إذا مرت هذه السنة ولم
يتم تعديل القانون لن يطبق على طلاب أولى ثانوي العام القادم، مشددة أن النظام التراكمي
لن يطبق الا في حالة تعديل القانون
من جانبها قالت أميرة يونس، ولي أمر طالب بالصف
الثالث الأعدادي، أنهم لديهم توتر وخوف من تطبيق نظام التراكمية بالثانوية العامة.
وشددت، أن تطبق ثلاث سنوات ثانوية عامة يصيب الطلاب
وأولياء أمورهم، بتوتر وضغط عصبي ونفسي للشهادة الأعدادية، وتابعت أن يكمل الطالب ثلاث
سنوات متواصله وهو غير متطلع على تجربه التابلت أو حتى النظام الجديد
مطالبه الدكتور طارق شوقي، بتنفيذ وعده سابقاً،
بأن سنة اولى ثانوي تجربيه للجميع، لما يحدث من ظروف طارئه نعرفها جميعا في تسليم التابلت
والاوبن بوك والاسئله المتنوعه التي تختلف عن نظام الحفظ السابق للنقل والاعدادي مازال
عند الجميع.
كما طالبت، وزير التربية والتعليم، أن يراعي كل
ما نسمعه عن نظام التابلت ويجعل الصف الأول الثانوي، تجربه للجميع، وتابعت نحن ليس
ضد التطوير ولكن نتابعه بخطوه تلو الاخري، حتي لا يحدث صدام بين الشهادات والسنه والأولى،
لذلك نرجوا إعادة النظر مرة أخرى في قرار أولى ثانوي تجريبيه وليس شهادة.