طلب إحاطة وبلاغ للنائب العام.. القصة الكاملة لأزمة أستاذ «إعلام القاهرة»
أثارت أستاذ الإعلام «بكلية الإعلام بجامعة القاهرة» الجدل في الآونة الأخيرة، إذ شهدت تحرك الجهات المسؤولة للرد بعد أن نشر سلسلة من المقالات له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي مهاجما بعض الإعلاميين واتهامهم بعدم المهنية، على حد وصفه.
ومن جانبه أمر المستشار النائب العام، بالتحقيق في البلاغ المقدم من «رئيس المجلس الأعلى للإعلام»، ضد عضو هيئة التدريس، لإذاعته منشورات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تضمنت إهانة للمجلس، وسبًّا وقذفًا لرئيسه وأعضائه، خرجت عن حدود النقد المباح.
بداية الأزمة
وبدأت الأزمة، بهجوم أستاذ الإعلام على الإعلاميين عبر حسابه الشخصي، وصفهم بعدم المهنية وعدم امتلاك المهارات لممارسة المهنة مع التنمر عليهم، وهو ما آثار حالة من الغضب، على سلسلة مقالاته، وكان آخرها تدوينة له مساء الخميس الماضي، وطالت المقالة العديد من الإعلاميين، ثم قام بعد ذلك بحذفها من حسابه.
هجومه على عمرو أديب
وبدأ الاستاذ الجامعي سلسلة مقالاته المثيرة للجدل بمقال تحت عنوان "عمرو أديب.. بين الاستمرار والاعتزال"، وزعم في مقاله أن أديب سبب من أسباب تردي الحالة الإعلامية وأن الإعلامين الموجودين على الساحة خرجوا من تحت عباءته فاستنسخوا عيوبه دون مميزاته.
وزعم، أن الإعلامي عمرو أديب فقد شعبيته وأنه إشار إلى فكرة الاعتزال بعد وصوله إلي سن الخمسين عندما قدم استقالته من أوربت وعاد بعدها إلى أون ومنها إلي إم بي سي، مشيرا إلي أن أديب لن يجدد تعاقده مع أم بي سي ناصحا إياه بالاعتزال الفوري.
الهجوم على أحمد موسي
وواصل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة سلسلة مقالاته المثيرة وهذه المرة بمقال تحت عنوان «يا عزيزي كلنا إعلاميون.. زمن أحمد موسى»، والذي أثار ضجة كبيرة واتهمه أحمد موسي بالتنمر بسبب المقال.
وفي المقال قدّم أستاذ الإعلام أحمد موسي كنموذج للإعلام في مصر وزعم من خلاله أنه الإعلامي أحمد موسى أصبح عنوان المرحلة وسط اتهامات وتلميحات تقدم بها أحمد موسي ببلاغ للنائب العام بتهمة التنمر عليه والسب والقذف، حددت محكمة جنح الهرم جلسة 26 مايو المقبل، لنظر أولى جلسات دعوى اتهام الإعلامى أحمد موسى للدكتور بالسب والقذف.
هجوم نشأت الديهي
وبعد سلسلة مقالات أستاذ الإعلام رد الإعلامي نشأت الديهي عليه بأن الإعلام يعيش حالة حرب.
لينشر أستاذ الإعلام منشورا على صفحته على "فيس بوك"، موجها حديثه لكرم جبر رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام يشتكي من تصريحات الإعلامي أحمد موسي ونشأت الديهي ويتهمها بخرق قواعد وأخلاقيات الإعلام وطالبه بتقديم استقالته.
الأعلي للإعلام يقدم بلاغ للنائب العام
وفي ذات السياق، أعلن المجلس الأعلى للإعلام تقديمه ببلاغ للنائب العام، تجاه أستاذ كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لاتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها حماية مؤسسة كفل لها الدستور حماية حرية الإعلام، ووفقا لصحيح القانون، والتأكد أن ما كتبه يمثل جرائم سب وقذف في حق الإعلاميين.
وقال المجلس الأعلى للإعلام، إنه دائما وأبدا مع حرية الرأي والتعبير، لكن من غير المقبول السكوت على سب وقذف الإعلام المصري برمته وذكر بعض أسمائهم، ومن غير المفهوم أنه في هذا التوقيت، يوفر بعض الأفراد بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار الهدامة، ولمثل هذه الألفاظ غير المسبوقة التي تمثل جرائم اعتداء على الشرف، طالت الإعلاميين والإعلاميات وخرجت عن كل قيم المجتمع.
الهيئة الوطنية للإعلام تعلن اتخاذ كافة الإجراءات
الهيئة الوطنية للإعلام، شددت في بيانها، على أنها تابعت الإهانات البالغة جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحاته على موقع التواصل الاجتماعي، وهجومه على الإعلام المصري والإعلاميين بصورة غير لائقة، مشيرة إلى أن الإعلام المصرى هو من قاد حركة التنوير والفكر والثقافة سنوات طويلة وبرسالته الإعلامية شكل وجدان الأمة بإبداعاته وتراثه الفني والثقافي الفريد ولا يزال قوة ناعمة مؤثرة في عقل ووجدان المشاهد المصري والعربي، كما عبر الإعلام المصرى بصدق عن طموحات وآمال المواطنين من خلال محتوى إعلامي متميز ومتوازن يحافظ على ثوابت الوطن وتماسك وحدته ولم يتخل عن حريته المسئولة التى تراعى الأمن القومى.
وأكدت، اتخاذها جميع الإجراءات التي يكفلها القانون للحفاظ على كرامة العاملين بالمنظومة الإعلامية والصحفية، موضحة أنه في الوقت نفسه أن ما يشهده الوطن من إنجازات كبيرة في جميع المجالات والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة يستدعي إعلاء المصلحة العامة فوق أي مصالح شخصية مهما كانت دوافعها.
كما استنكرت الهيئة الوطنية للصحافة، التجاوزات والاتهامات، التي نشرها أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة تجاه الإعلاميين والصحفيين، والإشارة إلى أنها بلغت حد السباب دون أي وازع من قيم وأخلاق تمثل السياج الواقي بين النقد الذي يهدف إلى الإصلاح والبناء وبين كيل الاتهامات الباطلة التي تغذي الفتنة والفرقة.
مخالفة ميثاق العمل الأخلاقي
ومن جانبها، تقدمت النائبة رشا أبو شقرة، أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بطلب إحاطة للمستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، موجها إلى كلا من وزير التعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة بشأن مخالفة أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة ميثاق العمل الأخلاقي لهيئة التدريس ومعاونيهم.
وتابعت: "هذا هو الأستاذ الجامعي الذي ينظر له الجميع على أنه المثل الأعلى والقدوة التي ينبغي الاقتداء بها في كل شيء، مظهره، تصرفاته، أسلوب حديثه ونقاشه مع الآخرين، والذى يخلو من التعصب أو الإنفعال هذا ما نعرفه ونؤمن به، ولكن ما حدث من عضو هيئة تدريس كلية الإعلام جامعة القاهرة أمر يدعو إلى الاستنكار والتعجب من التجاوزات والاتهامات التى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، التى بلغت السباب دون أى وازع من قيم وأخلاق تمثل السياج الواقى بين النقد الذى يهدف إلى الإصلاح والبناء وبين كيل الاتهامات الباطلة التى تغذى الفتنة والفرقة بل وتمثل اعتداء على السمعة والشرف طالت الزميلة فى حزب الوفد الإعلامية (رانيا هاشم)، رافعا لافتة حرية التعبير.
وطالبت أمين سر لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بإجراء تحقيق عاجل في الواقعة المذكورة.
ويأتي ذلك عملا بحكم المادة 134 من الدستور والمادة 212 من اللائحة موجها، جاء فيه أن مصر تشهد فى الوقت الراهن توجهًا عامًا نحو القضية التعليمية بأكملها بدأت بالحلقة الأولى "المدرسة" ثم الحلقة الثانية "الجامعة" ومن أهم ركائز هذه الحلقة هو الأستاذ الجامعي أو عضو هيئة التدريس بالجامعة مما له من دور كبير مع طلابه عن طريق نقل معارف وخبرات وتنمية ومهارات واكتساب قيم، ودور آخر في خدمة مجتمعه الذي يأتي على وجهين أحدهما داخل الجامعة والآخر يتمثل في دوره خارج الجامعة في القيام بالبحوث التطبيقية التي تعالج مشكلات المجتمع وتسهم في حلها بالإضافة إلى تقديم المشورة والخبرة لمؤسسات الدولة.