مفتي الجمهورية: الصيام أو الحج نيابة عن الوالدين أو غيرهما جائز
أفتى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بجواز قضاء الصيام نيابة عن المتوفي، سواء أكان أحد الوالدين أم غيره، مستشهدًا بواقعة حدثت لنبي الإسلام محمد بن عبدالله عندما جاءته سيدة تستفتيه بجواز الصوم عن والدتها التي توفت، إذ قال لها: «أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟، قالت: نعم، قال: فدين الله عز وجل أحق أن يقضى».
وأضاف «علام» في حواره عبر شاشة «صدى البلد»، أنه عند بعض المذاهب الفقهية يشرع لأهل المتوفى لو علموا أن عليه أياما لم يصمها لعذر ما أن يصوموها، فيمكن للإنسان أن يصوم عن والده وأمه وأخيه، كما تجوز النيابة عن الغير في الحج، إذا كان هناك عذر يمنع من الذهاب إلى بيت الله الحرام، وكان النائب عنه قد حجج عن نفسه أولا.
وتابع مفتي الجمهورية، أن بعض الفقهاء كالمالكية مثلا لا يجيزون النيابة في الحج أو العبادات، باعتبارها مفروضة على المعين، وبالتالي يجب أن يتقي الله ما استطاع، إذ أن قصدها هو تهذيب النفس والقيام بالشعائر، وهو ما لم يتحقق.
وأوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: «منهجيتنا في دار الإفتاء أننا نراعي القول الفقهي الذي يحقق مصالح الناس، وبناءً على ذلك نختار من المذاهب الفقهية ما يؤدي إلى مصالح الناس، وأنا أوقع على كل مسائل الدار، وألتزم بذلك، حتى لو لم أنتهِ إلى نفس هذا القول لكنه يكون موافقا لمذهب معين».
