الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

متى يكون المال الحرام جريمة مركبة.. وزير الأوقاف يُجيب

كشكول

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه في الآخرة يقول الحق سبحانه وتعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".

وقال جمعة، أن المال الحرام قتل للنفس :"وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إنَّ رجالًا يَتخوَّضونَ في مالِ اللَّهِ ورسولِهِ بغَيرِ حقٍّ لَهُمُ النَّارُ يومَ القيامةِ".

كما يقول صلى الله عليه وسلم :" كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ -مِنْ حَرَامٍ- فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ"، ويصبح المال الحرام جريمة مركبة في ثلاثة أحوال أولها : إذا كان اعتداءً على المال العام سطوًا أو نهبًا أو اختلاسًا، أيًا كان نوع الاعتداء على المال العام، وذلك لكثرة النفوس والذمم المتعلقة بالمال العام، يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يظلمون".

وتابع وزير الأوقاف، أنه يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ" فمن يعتدون على المال العام أو الحق العام يبوؤون بغضب عظيم من الله (عز وجل) يوم القيامة.

ويكون المال الحرام جريمة مركبة إذا كان بأذى الخلق غشًا أو احتكارًا أو استغلالًا، يقول صلى الله عليه وسلم: "من غش أمتي فليس مني"، ويقول صلى الله عليه وسلم : "مَن غشَّنا فليس منا"، وفي رواية في صحيح مسلم: "مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي" فالمسلم لا يكون غشاشًا لا للمسلم ولا لغير المسلم ولا لأحد على الإطلاق.

وتابع: أما الذين يستغلون أحوال الناس فيرفعون عليهم الأسعار سواء بالاحتكار أو بغيره  فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ دَخَلَ في شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغَلِّيَهُ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، أي أن يقعده مقعدًا عظيمًا في نار جهنم يوم القيامة، أما النوع الثالث من الحرام المركب وأشد أنواع الحرام , فهو أكل الحرام بخيانة الأوطان , كالأبواق المأجورة التي تتطاول على أوطانها بغية تحصيل المال، وكالجماعات المشبوهة ضد أوطانها.