شيخ الأزهر: الشريعة الإسلامية نصوص مقدسة
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الفصل الحاسم بين الشريعة الإلهية والفقه البشري، بما يقوله العلماء من جواز إطلاق وصف الشريعة على الله -تعالى- واستحالة إطلاق وصف "الفقه" عليه -تعالى- فيقال: "الله هو الشارع لهذه الأحكام"، ولا يقال، بل يستحيل أن يقال: "إنه -تعالى!- فقيه".
وبيّن الإمام الأكبر، أن الشريعة
نصوص مقدسة، بينما استنباطات العلماء من فقهاء وأصوليين ومفسرين ومحدثين
ومتكلمين معارف بشرية، أو تراث يؤخذ منه ويترك، وهذه الاستباطات التي توفرت
للمسلمين على مدى خمسة عشر قرنًا من الزمان هي ما يسمى ب"التراث" أو
"تراث المسلمين" بإطلاق عام.
وتابع: ثم يتخصص بعد ذلك فيقال التراث الفقهي، أو التراث اللغوي، أو الأدبي
أو غير ذلك، موضحً أنه لا ينبغي- بل لا يصح- أن يفهم من التركيز على التفرقة بين
الشريعة، وبين التراث الذي نشأ حولها، أننا ندير ظهورنا للتراث الفقهي أو غيره،
أو نقلل من أقدار فقهائنا العظام الذين لا يزالون حتى يومنا هذا محل احترام
وتقدير وإكبار في أروقة الجامعات الأوروبية والأمريكية والروسية واليابانية،
وغيرها من الجامعات التي تعرف للعلم حقه، وللعلماء فضلهم ومكانتهم.