شيخ الأزهر: التراث هو صدى لنصوص الوحي الإلهي
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن التراث هو صدى لنصوص الوحي الإلهي مفهومًا بطريقة معينة في عصر معين فإذا اختلفت طريقة استلهام النص تحرك التراث، وإذا ثبتت ثبت التراث وتجمد، وثمتئذ يكون العيب في التراث المتوقف لا في النص.
وبينً الإمام الأكبر، أن الخلط بين الفقه
والشريعة أدى إلى الوقوع في التقليد واتخاذه منهجًا ثابتًا في البحث عن حلول
لمشكلاتنا المعاصرة، وقد استبدت هذه
الآفة بمسرح الثقافة الإسلامية في كثير من تجلياتها؛ فما زلنا نبحث في
آراء القدماء عن إجابات لا تتطابق مع أسئلة القرن الحادي والعشرين، وربما قصدنا
إلى الرأي الأكثر حرجا ومشقة، وروجناه بشكلياته وقشوره؛ رغبة في التميز
والمخالفة من أجل المخالفة، والتأكيد على الولاء لأجندات وتيارات ومذاهب لا داعي
للخوض في تفصيلها.
كما أن هذا الأسلوب لا يكشف عن شيء من
عظمة التراث ولا حيويته التي هي رهن بقدرته على إحداث تجليات جديدة للنصوص،
تتمثل في استخراج أحكام تلبي حاجات مستجدة؛ ليست هي بالضرورة تلك الحاجات
القديمة، مشددًا أن الجمود من سمات الموت، وأن الحركة هي الخاصية الأولى للحياة،
وأن القرآن العظيم نعى في كثير من آياته على التقليد والمقلدين".