طبيب يحذر من عبارة تقال عند «الإصابة بكورونا»: تؤدي لتدهور الحالة
قال الدكتور حسام موافى، رائد الطب الباطنى وأستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، إن جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بداية من ارتداء الكمامات ورش الكحول ووصولًا إلى غلق الحدائق والشواطئ العامة تُكدر حياة المواطن، لكنها على الجانب الآخر تعد فاتورة يجب دفعها من أجل النجاة.
وأكد أنه يشجع الدولة لاتخاذ مزيد من إجراءات الإغلاق الجزئى للأماكن التى تزيد بها فرص انتشار العدوى، مضيفًا: «نحن لسنا فى معزل عن العالم؛ وهناك دول اضطرت للإغلاق الكلى وحظر التجوال للهروب من مقصلة كورونا».
وتابع: «سيناريو الهند وشيك، خاصة أنهم تعاملوا مع انخفاض نسب الإصابة بارتياح وعادوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وها هم يدفعون الثمن بعد تحور الفيروس وزيادة أعراضه سوءًا».
وأوضح أن اعتماد البعض على زيادة نسب الشفاء أدت لشعور البعض بأن الأمر سيمر مرور الكرام فى حال الإصابة بالعدوى، مؤكدًا أن ذلك تسبب فى زيادة معدلات الإصابة بكورونا خلال الفترة الماضية.
وأكمل: «البعض يردد عبارة (دور برد شديد شوية) لوصف الإصابة بـ"كوفيد-١٩"، لكن هذه جملة مخلة تُخرج الأمر عن سياقه، وتسبب زيادة الإصابات، لأن الشعور بأن الإصابة من السهل تجاوزها والشفاء منها يحول الحالة من بسيطة يمكن التعامل معها بعقاقير البروتوكول المتبع إلى خطيرة تحتاج للعزل داخل المستشفى، وربما يتدهور الحال وصولًا للبقاء على أحد أسرّة الرعاية الحرجة والاعتماد على التنفس الاصطناعى».