لمن حق "الشبكة" بعد فسخ الخطوبة؟.. شيخ الأزهر يوضح
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي عالَجَ كذلك مسألةً هامَّةً كثيرًا ما يَضطِربُ فيها أمرُ الأُسَرِ، وهي: ما يَتعلَّقُ بالشبكةِ التي يُقدِّمُها الخاطبُ لمخطوبتِه؛ هل هي جزءٌ من المهر فيجبُ رَدُّها معه إذا لم يَتِمَّ الزواج، أو ليس جُزءًا فلا يجبُ ردُّه؟ .
أقرا أيضًا
وقد انتهى رأيُ العلماء إلى أنَّه إذا كان فسخُ الخطوبةِ بسببِ المخطوبةِ فللخاطبِ حَقُّ استردادِها، وإذا كان هو السببَ فلها الاحتفاظُ بكلِّ ما قدمه لها كشبكةٍ، وفي كلِّ الأحوال لا تُعَدُّ من المهر، إلا إذا اتُّفِقَ على ذلك، أو جَرَى العُرْفُ به. وكذلك لا يُعَدُّ مجرَّدُ العدولِ عن الخطوبة ضررًا يُوجِبُ تعويضًا، لكنْ إذا ترتَّب عليه -فعلًا- ضررٌ أدبيٌّ أو ماديٌّ أو كلاهما، وبخاصَّةٍ للمخطوبةِ، فللمُتضرِّر حقُّ طلبِ التعويض.
وحرص الامام الأكبر خلال برنامجه المعروض على عدد من القنوات الفضائية على عرض الصورة كاملة أمام الجميع ليتسنى لهم معرفة ما توصل اليه العلماء فى تلك المسالة التى تشغل بال الكثير من النساء فى ظل تغيرات القوانين التى تعيشها الدول العربية والإسلامية.
برنامج الإمام الطيب
جاء ذلك خلال حديثه في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب" الذى يعرض على عدد من القنوات الاخبارية، وذلك ضمن البرامج التى تقدمها مؤسسة الأزهر الشريف على مختلف المنصات التليفزيونية والإخبارية بجانب الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.
جديرًا بالذكر، أنه استعرض الإمام الأكبر خلال برنامجه اليومى فتاوى المرأة بعد دراسة شاملة في التراث، وأوضح خلالها مجموعة من التغيرات الكبيرة التى حدثت على تلك الفتاوى التى تخص المراة فى السنوات الأخيرة، ومدى تغيرها وفقًا لمقتضيات العصر.