الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

«كان نفسي أفرح بالعيد».. استشهاد 28 بينهم 10 أطفال في ملحمة بطولية بغزة

كشكول

تندلع حاليا مواجهات عنيفة بين أهالي حي الشيخ جرّاح من الفلسطينيين، وبين مستوطنين إسرائيليين مسلحين بقوات الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة للدفاع أهالي فلسطين من رجال ونساء وكبار السن والأطفال الصغار عن أراضيهم وبيوتهم، إذ يقف الفلسطينيون أمام أسحلة الاسرائلين سدّا منيعا والقصف الإسرائيلي المستمر الذي يُخلف ضحايا وإصابات يوميًا.

أطفال حي الشيخ جراح لايستطيعون العيش بشكل هادئ فيستمعون إلى الطلقات النارية يوميا ويشاهدون أسرهم وهم يهانون من الاحتلال بشكل مستمر دفاعا عن أرضهم ومنازلهم، فلا يستطيعون الشعور ببهجة العيد وشراء الملابس الجديدة ككباقي أطفال العالم.

ومن جانبه، يقول الطفل حماد 9 سنوات من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية: "كم أتمنى أن أحظى بمائدة رمضانية وأنعم ببهجة العيد ككل أطفال العالم المسلمين، الذين يفكرون اليوم بإجازة العيد، وكيف سيَمرحون ويضحكون ويلعبون، أما أنا وبقية أطفال حي الشيخ جراح، فلا نفكر سوى بالعودة سريعاً إلى منازلنا، ومساندة أهلنا في التصدي لصراخ المستوطنين وإرهابهم على أسطح منازلنا وفي الشقق القريبة، فنحن مهددون بالإخلاء والمبيت في الشارع بأي لحظة".

استشهاد 28 فلسطينيا بينهم 10 أطفال

وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، استشهاد 28 فلسطينيا بينهم 10 أطفال وإصابة 152 آخرين بجراح مختلفة، حيث استهدف الطيران الحربى الإسرائيلى منازل وشققا سكنية وممتلكات مدنية فى مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة، وأغلق الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجارى الوحيد فى القطاع، ومعبر بيت حانون شمال القطاع، إضافة إلى إغلاق بحر القطاع أمام الصيادين حتى إشعار آخر.

بينما دعت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، إلى التدخل لوقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة على تواصل مستمر مع مراكزها ومستشفياتها فى القطاع لتلبية أى احتياجات قد تنجم عن هذا العدوان.

وارتفع علم فلسطين ودقت كنائس فلسطين أجراسها، مساء أول أمس الإثنين، دعما لشعب فلسطين فى قطاع غزة ونصرة للقدس، جراء ما يتعرضان له من عدوان متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلى.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الكنائس دقت أجراسها للتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال، الذي اعتدى بشكل سافر على المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح المجيد قبل أيام في باحات كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، وللتأكيد أيضًا على أن القدس جميعها مستهدفة من قبل الاحتلال، وأن هناك خطة ممنهجة لتفريغ أبناء الشعب "مسلمون ومسيحيون" من مدينة القدس.