في امتحانات الثانوية العامة.. "البنت مش زيّ الولد"
بثيابهن البسيطة انطلقن مع فتياتهن لليوم الثاني من مارثون امتحانات الثانوية العامة، مصطحبتهن إلى لجانهم الخاصة، رافضات أن تتركهن ولو ليوم واحد، مشهد متكرر أمام لجان الامتحانات الخاصة بالفتيات في صحبية كل يوم من أيام "الثانوية"؛ فالخوف من إحتمالية صعوبة الامتحان أو شدة التوتر لدى الفتيات يجبر الأمهات على التواجد أمام اللجان لانتظار ما ستؤول إليه الأمور؛ إلا أن المشهد أمام لجان الطلاب إختلف كثيرا عن لجان الفتيات، فقليلًا ما تجد الآباء يتكدسون أمام بوابات المدارس ينتظرون أبنائهم.
"البنات بتخاف وبتقلق بسرعة، بنتي من أقل حاجة ممكن يغمى عليها، وبخاف التوتر يأثر عليها ويجرى لها حاجة في الامتحان فبضطر أخذ اجازة من شغلي واروح معاها الامتحانات كل يوم"، قالتها "ليلى" وهي تشرح أسباب تواجدها أمام مدرسة الشهيد محمد محمود عبدالعزيز بمنطقة الطالبية هرم، فهي تنتظر ابنتها في كل صبيحة يوم امتحانها، حتى تنتهى منه وتراجع معها امتحانه أمام اللجنة مع زميلاتها وأمهاتهن المتواجدات أيضًا.
"عزة" فسَّرت سبب اختفاء الأباء من أمام لجان الامتحان الخاصة بالطلاب بقولها :"الشباب جامدين، مابيقلقوش الامتحان جه صعب هيضايق شوية ويخرج ينظر مع صاحبه، وفي العموم نسبة اهتمام الشباب بصعوبة وسهولة الامتحان اقل بكتير من نسبة البنات، البنات بتحب التعليم والدراسة أكثر، لكن الشباب بتكره الالتزام والقيود".
كان ل"رباب" ام لتوأم طالبة وطالبة يؤدون امتحاناتهم الآن، رأي مختلف عن صديقتها عزة فتقول :"انا بخاف على الولد في الامتحان اكثر من قلقي على البنت، لأمه ممكن يتخانق في اللجنة، يحصل أي شغب برة المدرسة بعد الامتحان ، لكن البنات هادية".