"اصطفاف الأمهات أمام المدارس" .. عرض مستمر في امتحانات الثانوية العامة
بثيابهن البسيطة وعلامات القلق التي تكسو وجوههن، استمر اصطفاف
أمهات الطالبات التي يؤديين امتحانات شهادة الثانوية العامة لليوم الرابع منذ انطلاق
ماراثون الامتحانات في ٣ يونيو الجاري؛ فرغم الصيام وارتفاع درجات الحرارة لم تتخلى
امهات الطالبات عن التواجد مع فتياتهن من الصباح الباكر، وحتى موعد خروجهن من لجانهن.
"اخدت إجازة من شغلي في كل يوم فيه امتحان، وأحضر مع
ابنتي من الثامنة والنصف صباحا وانتظرها أمام المدرسة حتى موعد خروجها؛ للاطمئنان عليها
وعلى ما ابلته داخل اللجنة" تقولها عزة، والدة أحد الطالبات التي تؤدي امتحان
الرياضة البحتة، وهي تنتظر أمام مدرسة الشهيد محمد محمود عبدالعزيز، مقر لجنة امتحان
ابنتها.
"هنفضل نيجي لآخر يوم في الامتحانات، لان حتى لو الامتحان
كان سهل حرارة الجو مع صيام رمضان والتوتر من الممكن أن يكون لهم تأثير سلبي على الفتيات
ويتعرضن للأعياء، ولهذا نحن ناتي معهن باستمرار "، هكذا فسرت "نادية"
والدة أحد الطالبات، سبب التزام الأمهات بالتواجد مع فتياتهن كل يوم امتحانات، بنسبة
تزيد كثيرًا عن نسبة تواجد أولياء أمور الطلاب من البنين.