السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

آباء عن أجواء ليلة العيد: هنخرج بناتنا ونبعدهم عن الثانوية

كشكول

 وقف عدد من الآباء متكئين على شجرة مقابلة لمدرسة مصطفى يسري عميرة للبنات، بمصر الجديدة، منتظرين خروج بناتهن اللاتي تؤدين امتحان اللغة الإنجليزية، والذي استمر لثلاث ساعات، وفور خروجهن باكيات صارخات من صعوبته، احتضنوهن وجاء في بالهم عدة أفكار لإخراجهن من هذه الحالة تقرأها في السطور التالية.

 

والد ميرولا يبدأ الحديث، فيقول أنه يعمل على قدر الإمكان لإبعاد ابنته عن جو التوتر والقلق الذي تعاني منه خلال تأديتها الامتحانات، فما أستطيع أن أقدمه لها هو أخذها للتنزه بين الحين والآخر، فأشجعها على الخروج مع زميلاتها لقضاء أمسية معهن والفصل من "جو الامتحانات"، كما أني في أيام العيد سأحرص على ارتيادها نادٍ للعب السباحة لتصفية ذهنها.

 

يستكمل معنا والد أمنية، الذي استهل حديثه ب: "أنا ليلة كل امتحان لازم أدخل بنتي سينما"، مفسرًا أنه بهذه الطريقة يساعدها على تصفية عقلها من التوتر الذي تعاني منه في فترة ما قبل الامتحان، ليأتي عليها صباح اليوم التالي أثناء الامتحان بنفس هادئة قادرة على حل الامتحان بشكل متأنٍ، وفي أيام العيد ستكون الأسكندرية اتجاهنا في ثاني وثالث أيامه، تهيأة لنفسيتها لاستكمال أيام الامتحانات.

 

أما والد نورهان، يقول إنهم لن يقطعوا العادات المستمرين عليها خلال أيام العيد، من حيث التزاور مع الأقارب والتنزه في الأماكن المفتوحة، لحجب التوتر الذي استشرى في أرجاء منزلنا من يوم أن وطأت الثانوية العامة جنباته، ما يجعلني حريصًا على التخفيف عنها ما تعانيه من قلق.

 

واتفق الآباء الثلاثة على أن وجودهم ليس غير عادي، فهو واجب عليهم، فالأمهات تتعب خلال النهار من حرارة الجو والصيام وإعداد الطعام، فيجب أن نشاركهن متاعبهن وإيصال بناتنا وانتظارهن وطمأنتهن هو واجب أصيل علينا تجاههن.