الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

"فقه التعامل مع المخالف".. محاضرة لأئمة مالي بمنظمة خريجي الأزهر

كشكول

قال الدكتور صابر أحمد طه، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، إن الداعية المسلم لا بد أن يمتلك ناصية الحوار والنقاش البناء القائم على التواصل مع كافة الناس على اختلاف أعراقهم وثقافتهم وأديانهم، ونجاح هذا الحوار يأتي بالحكمة والموعظة الحسنة، وإقامة الحجة والبرهان؛ لأن دور الداعية يكمن في هداية الناس وإرشادهم، وإخراجهم من ظلمات التشدد والتطرف إلى ضوء القرآن والسنة والإسلام بمنهجه الوسطي الحنيف.

جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة جمهورية مالي المتدربين بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في دورتهم الشرعية، والتي تأتي بالتعاون والتنسيق مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.

ونصح الدكتور صابر، المتدربين بضرورة امتلاك الكفاءة العلمية، والقراءة في ثقافات البشر، وأعراقهم، والديانات المختلفة؛ حتى يتمكنوا من إقامة الحجة والبرهان، ومواكبة ما يُستجد عليهم من القضايا المعاصرة، وبضرورة امتلاك مهارات التواصل المختلفة، ومواكبة طرقه المتعددة، حتى يتمكنوا من الوصول لشرائح عدة من الشباب، ومن ثم القُدرة على إقناعهم.
 
زار الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، فرع جامعة الأزهر بأسيوط، واستقبله الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي.

وزار الأزهري، جامعة أسيوط وشارك في المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي MOIc  وتناول النموذج محاكاة افتراضية لأحد مؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي حول القضية الفلسطينية والانتهاكات الجسيمة التي وقعت في الشيخ جراح، والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الشعب الفلسطيني.

وقال الأزهري خلال مشاركته في المؤتمر:"أفتخر بهذا العمل المشرف، وأنا أشاهد شبابًا أشهد لهم بالبحث المبدع والتفكير المتألق والتدريب الرفيع، ممن أنجبتهم جامعة أسيوط التي قدمت للوطن شبابا أوفياء وعقولا عبقرية نطمئن على مستقبل الوطن بوجودهم".

وأضاف الأزهري: ما رأيته اليوم من جهد إنما وراءه شهور متواصلة من شباب طموح يملك العبقرية التي غذتها جامعة أسيوط، لأني رأيت الإتقان والمحاكاة العميقة ليس فقط على مستوى الملبس والشكل، بل على مستوى مطابقة الكلام لكل دولة وموقفها من العدو الصهيوني، حيث درس الشباب كل نموذج محاكاة لكل دولة على حدة، وعبرت نماذج تعبيرًا دقيقًا عن مواقف الدول وسياساتها ومفردات ومرتكزات ذلك، ونجح أبناء جامعة أسيوط في التنقل البارع والقدرة على التحول بين الواقعي والافتراضي.

وخاطب  القائمين على التجربة من الشباب قائًلا: كنتم أمناء في نقل الواقع لمواقف الدول والهيئات الدولية بصورة أمينة، لم تختلط فيها العواطف بالانتماءات والانطباعات الشخصية، وكانت انفعالاتكم دقيقة تشهد لكم بمستوى متقدم في فنون الإلقاء وإدارة المواقف 
 
ووجه نصيحة للشباب قائلا: الأعظم من الإبداع والعلم هو نكران الذات، وقد شرّٓقت وغرّٓبت ولكني ما رأيت شبابًا أعظم إبداعًا من شباب مصر.

وقال الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة، إن كلمة الدكتور أسامة الأزهري بثت الأمل في النفوس، وتستحق أن تكون منقوشة على الجدران لتحفظها الأجيال، وأعرب عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر وعلمائه الأجلاء.