"السبحة والقرآن" وسيلة أمهات الثانوية العامة لحماية ابنائهن
على بقعة خضراء، اصطفت الأمهات إلى جوار بعضهن، أمام مدرسة مصطفى يسري أبو عميرة للبنات، في منطقة مصر الجديدة؛ انتظارًا لخروج بناتهن للاطمئنان على ما جاءهن في امتحاني الفيزياء والتاريخ، المقرر تأديتهما اليوم لمدة ٣ ساعات.
وتسلحت الأمهات بالسبحة
وآيات القرآن، لتكون منفذهم في وصول الراحة إلى قلوبهن، واستجابة الله لدعائهن علّها،
تكون المنجية لبناتهن خلال أدائهن للامتحان، بعد معاناة الامتحانات السابقة.
تقول أم إنجي، الأيام
الماضية مرت رتيبة مليئة بالتوتر والقلق، فالفيزياء "بعبع" شعبة علمي، فلم
نشعر بأيام العيد ولن نحتفل به إلا بعد انتهاء الامتحانات في أول يوليو.
فيما تروي أم هالة،
أن تسريب الامتحانات أضر بأبنائنا، فالعينات العشوائية التي تقوم الوزارة بتصحيحها
يتخللها أوراق "الغشاشين"، على حد وصفها، والذين يتمكنون من اصطحاب الهواتف
المحمولة معهم ويطلعون على إجابات الامتحانات المسربة.
أما أم أمنية تحكي:
"اعتكفنا في المنزل منذ الخميس الماضي وحتى اليوم، لا عمل لنا سوى الدعاء لأبنائنا
أن يمر يوم امتحان التاريخ على خير، وألا نكرر تجربة الامتحانات السابقة".
فيما جاءت أم علا
متهللة لتقول: "الامتحان جايلهم سهل"، وذلك بعد أن سألت أحد أفراد الأمن
التي تقصيت هذه الأخبار بعد أن سألت بعض الفتيات التي كن ذاهبات إلى دورة المياه عن
مدى سهولة مادتي الفيزياء والتاريخ.