أدمن حوار مجتمعي تربوي: التأهيل الحقيقي للمعلمين هو مفتاح نجاح طلاب الدمج

قالت رودي نبيل مؤسِّس جروب "معًا لغد مشرق التعليمي" وأدمن "حوار مجتمعي تربوي"، ومشرف "معًا نطور تعليمنا" واتحاد أولياء الأمور الرسمي لغات، في تصريحات خاصة لموقع "كشكول"، في فصولنا الدراسية، يجلس العديد من الطلاب الذين يبدون عاديين تمامًا في نظر المعلم غير المتخصص، ولكنهم يواجهون صعوبات خفية تمنعهم من تحقيق التحصيل الدراسي المتوقع.
وأضافت، يفتقر بعض المعلمون إلى المعرفة الكافية حول صعوبات التعلم، ويبدأ مسلسل التذمر والشكوى، حيث يرون أن الطالب "لا يستجيب"، أو "لا يبذل مجهودًا"، مما يدفع بعضهم إلى التعامل معه بقسوة قد تصل إلى العقاب اللفظي أو النفسي، مما ينعكس بشكل مدمر على نفسية الطفل وثقته بنفسه.
وتابعت، أن بعض الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم قد يصبحون عرضة للتنمر من قبل زملائهم، خصوصًا إذا كان أداؤهم أقل من المتوسط أو إذا أظهروا بطئًا في فهم الدروس وهنا، يصبح دور المعلم أكثر أهمية، ليس فقط في التدريس، بل في خلق بيئة آمنة ومحفزة تساعد الطالب على مواجهة تحدياته بثقة.
وأكدت على أن تدريب المعلمين على التعامل مع طلاب الدمج وصعوبات التعلم يجب أن يكون عملية مستمرة ومتجددة، وليس مجرد دورات سطحية تُقدم من أجل الحصول على شهادة، فالمعلم يحتاج إلى فهم شامل لطرق الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم، وآليات التدخل المناسبة، وكيفية تعديل المناهج واستراتيجيات التدريس لتناسب احتياجات كل طالب.
وأوضحت أنه لا يمكن أن ننتظر تحسن أداء طلاب الدمج وصعوبات التعلم دون أن نُؤهل معلميهم بالشكل الصحيح، فالتعليم ليس مجرد نقل للمعلومات، بل هو عملية إنسانية بالدرجة الأولى، تتطلب من المعلم أن يكون قادرًا على فهم طلابه، ودعمهم، وتقديم التعليم لهم بطريقة تناسب احتياجاتهم.