تسبب إعلان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لمواد الصف الرابع الابتدائي، وفق المنظومة التعليمية الجديدة، في صدمة وحيرة أولياء الأمور، نظرا لدسامة المنهج وكثرة المواد المقررة، وفق رأيهم.
ومن جانبها، قالت فاطمه فتحي، ولي أمر ومؤسس جروب تعليم بلا حدود، إن منهج الصف الرابع الابتدائي استكمال للمنهج المطور 2.0 الذي يسعي إلى خلق جيل لديه القدره على الفهم، وقادر أيضا على استنباط المعلومه محتفظ بهويته المصرية والقيم والأخلاق.
وأضافت "فتحي" لـ"كشكول": "ولكن هناك صدمة غير طبيعية من قبل أولياء الأمور بسبب هذا المنهج الدسم، الذي يتسم بالصعوبة، حيث أن هناك بعض الأمهات لم يحصلن على التعليم بقدر ما وصل إليه حال أولادهن.
وتابعت ولي الأمر: "هذه المنظومه شهدت بداية ظهور الوباء وتعليق الدراسة علي مدار العامين السابقين، وعدم وجود معلمين مدربين على هذا المنهج، خاصة وأن أول امتحان سيعقد هذا العام للصف الرابع الابتدائي، وأن حصيله أبنائهم صفر وأن أي درس خصوصي لهم سيكون علي المنظومه القديمة، وهذا ضد سعي الوزارة في قياس مخرجات التعلم".
الطالب سيصاب برهبة
وأشارت إلى أن الطالب سيصاب برهبة في أول تقييم فعلي له هذا العام، مع هذا الكم من المواد التي سيدرسها وهم ١٢ مادة بالإضافه إلى كونكت بلاس للغات.
واختتمت ولي الأمر، قائلة: "نتمنى مراعاه ظروف دفعات الجائحة والتشديد على المدارس بزيادة المتابعه لتفعيل دراسه المنهج كامل بالطريقه التي وضعتها الوزارة لضمان حصول أولادنا على تعليم جيد".
بينما قالت هند شاهين، ولي أمر طالبة بالصف الرابع الابتدائي، ومؤسس جروب منارة مصر التعليمية، إن هناك صدمة كبيرة لأولياء الأمور بسبب مواد الصف الرابع الابتدائي حيث المنهج أصبح ثفيل وكيير بالنسبة لعقول هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى ضغط الدروس، قائلة:" طالب رابعة ابتدائي مش هيقدر يستوعب هذا الكم من الحشو الموجود في الكتب".
واضافت أنه لابد من مراعاة هؤلاء الأطفال وعقولهم: "هؤلاء الأطفال سيواجهون أول امتحان هذا العام، فلابد من مراعاتهم ومراعاه مناهجهم"، متسائلة:" أين متعة التعليم الذى يتمتع بها الطالب؟".
وفي ذات السياق قالت داليا الحزاوي، ولي أمر ومؤسس جروب ائتلاف أولياء أمور مصر، إن نظام التقويم المستمر مفيد حيث يحفز الطلاب على المذاكرة المستمرة وعدم الاستهتار.
وأوضحت "الحزاوي" أن الأهم من ذلك هو أن يتعاون المعلم في الشرح في الفصل حتي لا يلجأ الطالب للدروس الخصوصية، وذلك من خلال الرقابة على أداء المعلم في الفصل، موضحة أن هذا الكم من المناهج لطلاب الصف الرابع الابتدائي وكذلك عدد المواد لايتناسب مع عقول هؤلاء الصغار، مما يتطلب سرعة تسليم الكتب في المدارس مع بداية الدراسة ولا يتكرر مشكلة كل عام من عدم توزيع الكتب المدرسية في أول الدراسة، قائلة:" كنا نتمنى أن تكون المواد الأساسية فقط بدون أي إضافات لمواد أخرى".
وأتمت: "الحزاوي"، أن أدوات التقييم نجد أن المعلم سيكون المتحكم في إعطاء الدرجات، ما يتطلب من الوزارة الرقابة علي ذلك حتى لا يتحول ذلك أداة في يد المعلم حتي يستغل ولي الأمر، قائلة: "لا أشكك في نزاهة كل المعلمين ولكن هناك بعض من يقوم باستغلال ذلك".
قرار بشأن المقررات الدراسية للرابع الابتدائي
وكان أصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارًا وزاريًا رقم 133 بتاريخ 21- 9 - 2021 بشأن نظام التعليم والمقررات الدراسية وأسلوب التقييم للصف الرابع من المرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2021/2022.
وحدد القرار الوزاري، المواد الدراسية المقرر تطبيقها على الصف الرابع الابتدائي بمدارس التعليم العام: (الرسمية – الرسمية للغات – والرسمية المتميزة للغات – الخاصة بنوعيها العربي واللغات)، والمواد هى: (اللغة العربية، العلوم، الدراسات الاجتماعية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية (Connect)، ومادة القيم واحترام الآخر، والتربية الدينية "الإسلامية، أو المسيحية"، ومادة المهارات المهنية، ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتربية البدنية والصحية، والتربية الفنية، والتربية الموسيقية، وأنشطة التوكاتسو)، فضًلا عن مادة اللغة الإنجليزية (Connect Plus) للمدارس الرسمية والخاصة التي تدرس باللغة الإنجليزية.
وأشار إلى أنه فيما يخص كراسة الخط العربي تطبع للعام الدراسي 2021/2022 كما هي دون تغيير.
وحول نظام التقييم وأدواته، أكد القرار الوزاري على أن نظام التقييم في الصف الرابع الابتدائي سيعتمد على قياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة، على أن تأتي نتيجة التقييم في صورة أربعة ألوان تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات، حيث يوضح اللون الأزرق أن المتعلم قد فاق التوقعات في اكتساب المعارف والمهارات ( ٨٥ إلي ١٠٠)، واللون الأخضر يوضح أن المتعلم قد امتلك المعارف والمهارات المطلوبة (من ٦٥ لأقل من ٨٥)، واللون الأصفر يوضح أن المتعلم في حاجة إلي بعض الدعم (من ٥٠ لأقل من ٦٥)، واللون الأحمر يوضح أن المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات ولا زال يحتاج إلى الكثير من الدعم (من ١ لأقل من ٥٠).
وتابع: أن أدوات التقييم ستكون عن طريق: 1- الاختبارات 2- المهام الأدائية 3- المواظبة على الحضور 4- تقويم تكويني وفقًا لمعدلات الأداء وذلك لمقرر القيم واحترام الآخر 5- تحقيق معدل حضور لا يقل عن 80% بالنسبة للتربية الرياضية والتربية الفنية والتربية الموسيقية.
وبالنسبة للاختبارات، أوضح القرار الوزاري أنها تنقسم إلى ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد؛ الاختبار الأول يأتي بعد انتهاء شهر من الدراسة، والاختبار الثاني ويستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني، أما الاختبار الأخير فيكون في نهاية الفصل الدراسي، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع الاختبارات الثلاثة.
واستطرد: تُطبق الاختبارات ثلاث مرات في كل فصل دراسي؛ بحيث يُطبق الاختبارين الأول والثاني نواتج التعلم المستهدفة فى الفترة الزمنية المخصصة لكل منهما على حدة (الشهر الأول والشهر الثاني من الفصل الدراسي)، والاختبار النهائي على نواتج التعلم للفصل الدراسي بالكامل.
