الدروس الخصوصية «مسلسل مستمر».. وأولياء الأمور: مضطرين رغم غلاء الأسعار
تشهدت الأيام المتبقية قبل انطلاق العام الدراسي الجديد إقبالا كبيرا من جانب أولياء الامور على إلحاق أبنائهم بالدروس الخصوصية ومجموعات التقوية المدرسية، في ظل اتجاه المؤشرات على انتظام العام الدراسى بشكل كامل هذا العام، وتأكيد الحكومة على عدم وجود نية لتأجيل بدء العام الدراسي 2021/ 2022 والمقرر له يوم 9 أكتوبر المقبل.
"كشكول"
رصد انتعاشا في سوق الدروس الخصوصية وإقبال أولياء الأمور عليها، خاصة بعد النتائج
المتدنية التي حدثت في نتيجة امتحانات الثانوية العامة، وخوف الطلاب من عدم قدرتهم
على التكيف مع منظومة الامتحانات والتقييم الجديدة.
سناتر الدروس الخصوصية
رفعت لافتات "كامل العدد"، خاصة في المواد العلمية والرياضيات التي تشهد
إقبالا كبيرا من الطلاب، سعيا في التأقلم مع منظومة التقييم الجديدة التي تنتهجها وزارة
التربية والتعليم في امتحانات المرحلة الثانوية حيث تراوحت اسعار الحصة الواحدة
بين 50 و 125 جنيها طبقا لطبيعة المادة، إضافة لأسعار تصوير الملازم.
بعض أولياء الأمور
أكدوا أنهم قرروا حجز مجموعات لأبنائهم في المرحلة الثانوية على وجه الخصوص، في ظل خوفهم من تكرار مشاكل كورونا من ناحية وعدم
انتظام العملية الدراسية من ناحية الأخرى، كما حدث خلال العامين الماضيين.
وجاء رأي عدد من
أولياء الأمور حول مسألة الدروس الخصوصية والسناتر قبل بداية العام الدراسي الجديد
2021/2022 كالتالي:
قال عادل عبده،
ولي أمر طالبة في الصف الثالث الثانوي إن نجلته وأصدقائها قاموا بحجز دروسهم الخصوصية
منذ انتهاء الدراسة في شهر مايو الماضي، نظرا لان نسبة الحضور في الصف الثالث الثانوي
منخفضة بشكل كبير.
حجز بعض المواد
وأشار إلى أنه
اقتصر حتى الآن على الحجز في المواد الدراسية المعروفة بصعوبتها كالفيزياء والكيمياء
واللغة العربية التي تلعب دورا كبيرا في تحديد المجموع.
أما ابراهيم طنطاوي،
عامل، فأكد أنه سينتظر الإعلان عن مجموعات التقوية لكي يلحق نجله الطالب في الشهادة
الإعدادية بشبرا الخيمة في القليوبية، باستثناء مادة اللغة الإنجليزية التي اضطر الي
حجز درس بها، رغم ارتفاع سعرها، نظرًا لأن نجله ضعيف بها، والمدرس مشهور بقدرته علي
الشرح والمتابعة، لافتا إلى أن ولحجز لديه ينتهي مبكرا في العادة قبل بداية العامة
الدراسي.
علشان مستقبل أولادنا
بينما عبرت أحمد علي، ولي أمر طالب في الصف الأول الثانوي، الذي أكد أنه الاتجاه للدروس الخصوصية أمر مجبر عليه ولى الأمر نظرًا لأن الكثافات في الفصول الدراسية عالية من ناحية، ومستوى المعلمين ليس بالقدرة الكافية للتعامل مع طلاب منتقلين من مرحلة لمرحلة أخرى تعتمد على الفهم والتحليل والتابلت.
الجدير بالذكر أن العام الدراسي ينطلق 9
أكتوبر داخل 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، تضم 24 مليون طالب وطالبة، من رياض
الأطفال وحتى الثالث الثانوي.
