وزير الاتصالات يعلن موعد استقبال الطلاب بجامعة مصر المعلوماتية
كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن استقبال جامعة مصر المعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة للطلاب لأول مرة خلال أسبوعين، مضيفًا :"سعيد جدًا بتنفيذ مسروع جامعة مصر المعلوماتية في وقت قياسي، ومستعدين لاستقبال أول دفعة بالجامعة خلال أسبوعين، والتي ستكون أول جامعة متخصصة في أفريقيا في التكنولوجيا، لتفتح أبوابها للشباب المصري للتعلم لخلق جيل جديد يدعم الابتكار التكنولوجي".
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة "فرص الاستثمار
فى تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية في مصر" التي عقدت ضمن فعاليات معرض
"إكسبو دبى 2020"، وشارك في الندوة المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذى لهيئة
تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والمهندس محمد نصر الدين مساعد
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية المعلوماتية الدولية، والمهندس عادل حامد
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، والدكتور حسام عثمان نائب
رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ورئيس مركز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال،
بالإضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من كبرى الشركات العاملة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات للتباحث حول ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري.
مصر مركزا لمرور الكابلات البحرية الدولية ويمر بها 18 كابل بحري منهم 5 قيد الإنشاء
وأكد طلعت، أن موقع مصر الجغرافي في قلب العالم
الذى يربط بين أسيا وأوروبا يجعلها مركزا لمرور الكابلات البحرية الدولية حيث يمر بها
13 كابل بحري، ويجري حاليا إنشاء 5 أخرين؛ حيث تنقل هذه الكابلات أكثر من 90% من حركة
البيانات في أسيا وأوروبا، موضحا أن الشركة المصرية للاتصالات ستقوم بإطلاق كابل الاتصالات
البحرى العملاق "هارب Harp" حول قارة إفريقيا بهدف توصيل خدمات انترنت بجودة وسرعة عالية
وأقل تكلفة للدول الافريقية سواء الساحلية أو الداخلية.
ولفت وزير الاتصالات، إلى أنه يتم توفير مسارات
من كابلات الالياف الضوئية العابرة داخل مصر لخدمة مرور البيانات الدولية عبر أراضيها
بشكل مؤمن من خلال شبكة يبلغ طولها 4 آلاف كيلو متر مربع، كما تم زيادة عدد محطات انزال
الكابلات البحرية الدولية من 6 محطات إلى عشرة محطات انزال خلال العام الحالي.
وأوضح طلعت، خلال الندوة مقومات النجاح التي يتميز
بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والفرص الاستثمارية المتاحة به في ضوء تنفيذ
استراتيجية مصر الرقمية والتي ترتكز على ثلاثة محاور وهى التحول الرقمي، وبناء المهارات
الرقمية، ورعاية الإبداع التكنولوجي، مؤكدا أن القطاع يعد أكثر قطاعات الدولة نموا
بمعدل نمو 16%، وساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.5%؛ كما يشهد ارتفاع مستمر
في أعداد المتخصصين العاملين بالقطاع بنسبة زيادة 10% سنويا.
تقدم ترتيب مصر في عدد من التقارير الدولية
وأشار وزير الاتصالات، إلى تقدم ترتيب مصر في عدد
من التقارير الدولية حيث جاءت مصر ضمن أسرع 10 دول نموًا في الشمول الرقمي في 2020،
وتطور ترتيب مصر العالمي في مؤشر جاهزية الشبكة 8 مراكز خلال عام، كما ارتفع متوسط
سرعة الانترنت لنحو 7 أضعاف لتصبح مصر في المركز الرابع أفريقيا في متوسط سرعة الانترنت
الثابت، كما تقدم ترتيب مصر 55 مركزا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى خلال
عام واحد.
وأضاف طلعت، أن مصر تشغل المركز الأول في جذب الاستثمارات
فى الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ارتفع حجم الاستثمارات فى الشركات
الناشئة في مصر مع الربع الثالث من العام الحالي بما يمثل ضعف قيمة الاستثمارات المتدفقة
عن العام الماضى، كما جاءت مصر فى الـمركز الأول على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط والخامس
عشر عالمياً لأفضل مواقع الخدمات العالمية والتعهيد؛ منوها إلى أنه يوجد نحو 85 الف
من المتخصصين العاملين فى مجال تصدير الخدمات التكنولوجية من مصر لعدد 100 دولة حول
العالم بعشرين لغة.
مضاعفة الاستثمار في برامج التدريب التقني 22 مرة
وأكد طلعت، أنه تم مضاعفة الاستثمار في برامج التدريب التقني 22 مرة لترتفع من 50 مليون جنيه بمستهدف تدريب 4 آلاف شاب إلى 1.1 مليار جنيه بمستهدف تدريب 200 ألف شاب، موضحا أنه يتم تنفيذ استراتيجية لبناء القدرات الرقمية تتضمن عدة مستويات تبدأ ببرامج لتنمية المهارات الأساسية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ثم تدريب مقدم من خلال مدرسة المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية ثم التدريب من خلال معاهد تعليم الاتصالات اللاسلكية تحت إشراف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ثم التعليم الجامعي المتخصص جامعة مصر للمعلوماتية التي تعد أول جامعة في إفريقيا والشرق الأوسط متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها ثم برامج لصقل مهارات الخريجين وصولا إلى منح ماجستير في احدى التخصصات التكنولوجية.
وأشار وزير الاتصالات، إلى أنه يتم إيلاء أهمية
نحو نشر ثقافة العمل الحر وبناء مهارات المهنيين المستقلين لتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل
الحر والتي من بينها مبادرة مستقبلنا رقمي التي تهدف إلى تدريب ١٠٠ ألف متدرب فى مجالات
تطوير المواقع وعلوم البيانات والتسويق الرقمي؛ تخرج منهم حتى الآن ٦٠ ألف شاب.
وعلى صعيد دعم الإبداع الرقمي؛ أوضح طلعت، أنه يتم
إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية "كرياتيفا" في المحافظات حيث تم إنشاء 7 مراكز
وجاري إنشاء 10 آخرين في سبيل الوصول إلى مركز بكل محافظة يتم من خلاله احتضان الشركات
الناشئة وتوفير برامج مسرعات أعمال وإتاحة تدريب تقنى وخدمات استشارية لرواد الأعمال،
كما يتم إنشاء مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة وفقا لأحدث التكنولوجيات
العالمية لخلق بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية ومحفزة للإبداع الرقمي والفكر الخلاق.
خطة لإعادة صياغة دور البريد المصري
وأشار طلعت، إلى أن مصر حققت مرتبة مرتفعة في مؤشر
تطور التقنيات الحكومية الصادر عن البنك الدولي وذلك نتيجة لجهود الدولة في التحول
الرقمي، موضحا أنه تم اطلاق نحو 90 خدمة حكومية للمواطنين عبر منصة مصر الرقمية وذلك
من مستهدف اطلاق 100 خدمة بنهاية هذا العام كما تنفذ الوزارة عدد كبير من مشروعات التحول
الرقمى بالتعاون مع كافة قطاعات الدولة ومنها تفعيل منظومة التأمين الصحى الشامل، وإدارة
موارد الدولة، ورقمنة منظومة إنفاذ القانون؛ وكذلك يتم العمل على تطوير وتحديث 200
تطبيق حكومي، وتفعيل سبل التعليم الرقمي، وبناء منظومة رقمية لحصر وإدارة الثروة العقارية.
وأضاف وزير الاتصالات، أنه يتم تنفيذ خطة لإعادة
صياغة دور البريد المصري ليصبح منفذا لتقديم خدمات الحكومة الرقمية والشمول المالي؛
كما تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
من خلال تنفيذ مشروعات لإقامة بنية تحتية معلوماتية وتوفير انترنت فائق السرعة للمنازل
في 1400 قرية على مستوى الجمهورية، مع العمل بالتوازى على تنفيذ برامج تدريبية لمحو
الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمي للمواطنين بهذه القرى.
وكانت الهيئة القومية للبريد، قد أصدرت طابع بريد
تذكاري بمناسبة إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية وهى جامعة أهلية أسستها وزارة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في مدينة المعرفة بالعاصمة
الإدارية الجديدة.
وتتضمن الجامعة أربع كليات هى: كلية علوم الحاسب
والمعلومات، وكلية الهندسة، وكلية تكنولوجيا الأعمال، وكلية الفنون الرقمية والتصميم؛
وتبدأ الدراسة بها خلال العام الدراسي الجاري؛ ولقد قامت الجامعة بعقد شراكات مع جامعتي
Purdue
وMinnesota
العالميتين، وجاري التفاوض مع جامعات عالمية أخرى في المجالات الدراسية
التي تقدمها الجامعة؛ حيث تتيح الجامعة فرص للشباب المصري للتعلم على النحو الذي يضاهى
النظم في الجامعات العالمية كما تتيح الفرصة للطالب للدراسة في السنة الأخيرة في الخارج
بمقر الجامعة الأجنبية الشريكة.