حلم «الطيب» على المحك| عدم قبول طلاب "العلوم الإسلامية" للعام الثاني على التوالي.. والمستقبل ضبابي
على الرغم من أن شعبة العلوم الإسلامية بقطاع المعاهد الأزهرية حديثة العهد، فهى احدى مشروعات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وكان الهدف منها هو تخريج أجيال جديدة من طلاب الأزهر متمرسين في دراسة العلوم الشرعية والعربية متأسسين على علوم الخطابة والكلام باللغات الاجنبية المختلفة.
ويرصد لكم موقع كشكول خلال التقرير التالي، أزمة اغلاق شعبة العلوم الإسلامية وتحويل مقرها التجمعى من القاهرة الجديدة إلى المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، ومدى استعداد تلك المعاهد لأداء نفس الدور الذى كان يؤديه القائمين على الشعبة بالقاهرة من أسس تعليم مختلفة.
غلق المعهد بسبب انتشار فيروس كورونا
فى العام قبل الماضى وتحديدًا فى نهاية فبراير وأول شهر مارس أغلقت إدارة قطاع المعاهد الأزهرية معهد العلوم الإسلامية بالقاهرة خوفًا من انتشار فيروس كورونا بين الطلاب خاصة وأن المعهد به سكن داخلي للطلاب مما يجعلهم أكثر عرضة للاصابة، وبعد القرار انتقل الطلاب إلى المعاهد التابعة لهم من أجل استكمال الدراسة ولكن بأسس محددة ومعينة تبقى على نظام التعليم السائد بينهم فى المعهد الرئيسى.
ماذا قدمت المعاهد الأزهرية للطلاب؟
وحرصت إدراة المعاهد الأزهرية على عقد محاضرات أسبوعية لطلاب العلوم الإسلامية فى كل منطقة على حده وذلك بجانب الأيام التى يحضروا فيها إلى المعهد، فى خطوة منهم لتقييم أداء الطلاب.
كما يتم تكليف أكفأ المعلمين بالمنطقة للتدريس للطلاب ومراجعة ما تم شرحه والإجابة عن أسئلتهم وتدريبهم على الأنماط المختلفة للأسئلة فى اطار استكمال خطة الأزهر التى بدأها شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب.
وسيتم تنفيذ برنامج تدريبي لمعلمي اللغة الإنجليزية بالمعاهد التي يدرس بها طلاب العلوم الإسلامية لرفع كفاءتهم في تدريس مهارات اللغة الإنجليزية بالتنسيق مع مدير إدارة التدريب بالمناطق.
ونبهت إدارة القطاع على تكليف فرق متابعة من المنطقة لمتابعة هذا العمل أسبوعيًا ورصده الى إدارة معهد العلوم الاسلامية بالقاهرة لمتابعة طلابها فى الفترة الحالية.
كما نبهت الادارة على توزيع استبيان لرصد آراء الطلاب مطالبهم وشكواهم، فى محاولة منهم لايجاد كافة الحلول الممكنة للطلاب والحفاظ عليه.
ماذا فقد الطلاب في المعاهد العادية؟
بعودة طلاب العلوم الإسلامية إلى معاهدهم تجد أن الطلاب غير متكيفين مع نظام التعليم العادى، الذى يقوم فى الأزهر لاعتماد الطلاب خلال السنوات الماضية على النظام العملى والتدريبي فى كافة المواد، وكان من بين ذلك غرف السمعيات وبرامج التوكاستو والتدريب على الخطابة، كل تلك الأمور وغيرها غائبة عن الطلاب في المعاهد، بالإضافة إلى الترفيه والبناء الجسدى الذى كان يتمتع به الطلاب خلال الدراسة في تلك المعاهد.
ويعتقد أن تلك الأزمة كانت بداية لانهيار حلم الأمام الأكبر وعدم تجهيز المعاهد العادية لاستقبال الطلاب كان بداية لعدم استقبال دفعات جديدة فى المعاهد.
وعلى الرغم من استكمال المعاهد الأزهرية التعليم عن بُعد للطلاب، الإ أنه فى نهاية يوليو ومع بدء تلقى طلبات الالتحاق بالعام الجديد، لم يعلن الأزهر عن استقبال دفعة جديدة، وذلك يعود إلى عدم تجهيز تلك المعاهد لاستكمال الدراسة بها لطلاب العام الجديد، فى ظل نظام الدراسة المختلف، وهذا ما حدث للعام الثاني على التوالي.
للعام الثاني على التوالي الأزهر بلا شعبة علوم إسلامية
ومع بداية العام الدراسي الجديد لم تعلن ادارة قطاع المعاهد الأزهرية عن قبول دفعة جديدة من الطلاب لتكون الدفعة الحالية هى الأخيرة فى الأزهر، وعلى الرغم من تواصل كشكول مع عدد من مصادر الأزهر المسئولين الا أن الجميع لم يعطنا القول الفصل في عودة الشعبة من جديدة خلال السنوات المقبلة، مما يشير إلى حلم الأمام الأكبر على المحك.