الأزهر يوجه تحذيرا عاجلا لجمهور الكرة قبل مباراة الأهلي والزمالك
ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنَّ سلوكيات التعصب الرياضي منافية لتعاليم الإسلام السَّمحة، والتحلي بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة من واجبات المسلم في كل وقت.
وأضاف عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: في ثقافتنا نقول إن الذي يتحلى بالأخلاق «لديه روح رياضية»، لأنه كما يفرح بالمكسب يتقبَّل الخسارة ولا يتعصب إلى فريقه ولا يسب ولا يشتم الفريق الآخر، ويتعامل بروح رياضية وأخلاق عالية وقيم وأخلاق الإسلام التي حضَّ عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ووجه القرآن الكريم بعدم السخرية بين الناس بعضهم البعض، حيث قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ» (الحجرات: 11).
وقال سبحانه وتعالى: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (الأنفال: 46).
كما وجه المركز رسالة لكل اللاعبين والمشجعين والمتابعين لمباريات كرة القدم: «يجب أن نتحلى بالأخلاق والقيم والمبادئ التي تربينا عليها ومنها ألَّا نتكلم كلامًا بذيئًا، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: وإن الله يبغض الفاحش البذيء».
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد مباراة أخرى غير التي في الملعب، ففيها كثير من السخرية والسب واللعن والتعصب.
وحذَّر من التعصب والسخرية، خاصة أن كل من يتحدث بكلمة فهي مسؤولية سواء كان في وسائل التواصل الاجتماعي أو في المجال الإعلامي أو غيرها من المجالات، لأن الكلمة سيحاسب عليها الإنسان أمام الله سبحانه وتعالى.
كما أن الله سبحانه وتعالى يقول: «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» (ق: 18).