منظمة خريجي الأزهر تناقش مفاهيم الهجرة في سلسلة ندوات للطلاب الوافدين
قال الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الازهر: إن الهجرة ليس معناها أن يهاجر الإنسان من وطنه أو يفارق أهله؛ لأنه لا هجرة بعد الفتح، وإنما المقصود بالهجرة في الإسلام هو التحول الإيجابي نحو البناء وحسن الأخلاق والتعمير في المجتمع، فهذه هي الهجرة المطلوبة.
جاء ذلك خلال محاضرة
"خطورة الدعوة لهجرة المجتمع"، ضمن فعاليات الدورة التي تعقدها المنظمة العالمية
لخريجي الأزهر، لعدد من الطلاب الوافدين حول (الهجرة..مفهومها وحقيقتها) .
وأضاف أستاذ الطب
النفسي بجامعة الأزهر، أن مفهوم الهجرة المذمومة
ليس له علاقة بالإسلام، وهي الدعوة التي يستغلها أصحاب الفكر الظلامي نحو الجهاد
الكاذب، فالجماعات الإرهابية الضالة التي تضلل الشباب تحت مسمي "الجهاد"،
لا علاقة لها بالهجرة ولا الإسلام ولا الجهاد الحقيقي.
وأوضح الدكتور
محمد حمودة، أن جماعات التطرف تروج لمفهوم
الهجرة كمفهوم خاطئ يشوبه الكثير من المغالطات، ويؤدي إلى التهلكة؛ حيث تقنع
هذه الجماعات الشباب بأن مفهوم الهجرة مرتبط
بالهجرة إلى الله والجهاد في سبيل الله، وأن هذا الجهاد المزعوم يتمثل في استباحة دماء
الآخرين وأموالهم وأعراضهم، وهذا يخالف ما جاء في تعاليم ديننا الحنيف.
وفي الختام، أوصى بضرورة حماية الشباب من براثن التطرف، وذلك بتوفير البيئة الصالحة للشباب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في المجتمع، والاهتمام بالنشء والشباب في كافة المراحل لبنائه دينيا وثقافيا واجتماعيا وعلميا، لخلق أجيال جديدة قادرة على الفكر الناقل.