أستاذ جامعي: الإسكندرية معرضة للغرق في حال ارتفاع منسوب مياه البحر
نظمت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ندوة مشتركة مع منظمة اليونسكو، تحت رعاية الدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة، بعنوان "تأثير التغيرات المناخية والزلازل على التراث المعماري المصري المسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي".
وعرض الدكتور سيد حميده أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، التقرير الأخير للبنك الدولي حول المخاطر والكوارث الطبيعية المرتبطة والناتجة عن التغيرات المناخية التي قد تتعرض لها مصر حاليا ومستقبلا وتناول من خلال عرضه أهم الكوارث والمخاطر الطبيعية التي شهدتها مصر منذ عام 1900 وحتى عام 2020.
وقد استخدم
حميده، التحليل الرقمي باستخدام برامج بلاكسس وابكس ثري دي لدراسة تأثير السيول على
تلك المواقع الآثرية وكذلك وضع خطط وأساليب الحماية المناسبة لها وقد أكد من خلال الدراسة
أن مدينة الإسكندرية معرضة للغرق في حال ارتفاع منسوب مياه البحر ثلاثة أمتار بحلول
عام 2100 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع لأربع درجات.
وتطرق أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أهم مشروعات الحماية للتراث المبني في مصر ومنها مشروع الحماية بالكتل الخرسانية لقلعة قايتباي بالإسكندرية بطول 700 متر وأيضا مشروع التخفيض لمنسوب المياة الأرضية بموقع كوم الشقافة بالإسكندرية، وكذلك إنشاء أسوار وحوائط حول مقابر وادي الملوك بالأقصر لحمايتها من تأثيرات السيول المستقبلية والذي أوصى بحثه بزيادة ارتفاعها إلى 200 سم بدلا من 100سم.
وقد تناولت المحاضرت بعض التوصيات والحلول القائمة على حلول الطبيعة لحماية تلك المنشآت التراثية الهامة، وقد انتهي البحث ببعض الدراسات الرقمية لتحديد معامل الأمان لبعض الأعمدة الحاملة داخل بعض الآثار الجوفية الهامة وكذلك تحديد مدى تأثير السيول والفيضانات على المنشآت السطحية من خلال بعض النماذج الرياضية الحديثة.