الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

«المصرية اليابانية» تكشف تأثير التغيرات المناخية والزلازل على التراث المعماري

كشكول

نظمت ‏الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ندوة مشتركة مع منظمة اليونسكو، تحت رعاية الدكتور أحمد الجوهري رئيس الجامعة، بعنوان "تاثير التغيرات المناخية والزلازل على التراث المعماري المصري المسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي".

وعرض الدكتور سيد حميده أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، التقرير الأخير للبنك الدولي حول المخاطر والكوارث الطبيعية المرتبطة والناتجة عن التغيرات المناخية التي قد تتعرض لها مصر حاليا ومستقبلا وتناول من خلال عرضه أهم الكوارث والمخاطر الطبيعية التي شهدتها مصر منذ عام 1900 وحتى عام 2020، موضحا أنه لوحظ ارتفاع درجات الحرارة منذ عام 1900 حتي عام 2020 وذلك بمعدل 0.1 لكل عشرة سنوات وارتفاعها بمعدل 0.53 كل عشرة سنوات خلال الثلاثون عام الماضية كما لوحظ انخفاض معدلات الامطار بنسبة 22% خلال الثلاثون عام الماضية.

وأشار أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن من أهم الكوارث الطبيعية التي شهدتها مصر منذ عام 1900 هى الزلازل والفيضانات بنوعيها السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة وكذلك الفيضانات النيلية أيضا الفيروسات والأمراض البكتيرية وكذلك الهبوط الأرضي وتساقط الكتل الصخرية، بالإضافة إلى العواصف الترابية والرعدية.

كما تناول موضوع المحاضرة ظاهرة التغيرات المناخية وأهم الكوارث الطبيعية الناتجة عنها وتأثيراتها المباشرة على مواقع التراث العالمي بمصر وهى منطقة آثار أبو مينا والقاهرة التاريخية ومدينة منف وأهراماتها وآثار النوبة من معبد أبو سمبل لمعبد فيله وكذلك منطقة آثار دير سانت كاترين وهى المواقع الستة المصرية المسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى موقع التراث الطبيعي وأدى حيتان بالفيوم.

كما تناولت المحاضرة أهم أحداث الفيضانات والسيول التي شهدتها مصر منذ عام 1957 حتي نوفمبر 2021، وأشار "حميده"، إلى أهم التغيرات في درجات الحرارة ومعدلات ارتفاعها خلال الثلاثون سنة الماضية وانخفاض معدلات الأمطار أيضا بالرغم من ازدياد معدلات السيول والفيضانات على المدن الساحلية وكذلك المناطق الجبلية في صعيد مصر.

وعرض أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الوضع الراهن لمواقع التراث العالمي بمصر وكذلك تأثيرات السيول والفيضانات عليها خاصة سيول نوفمبر 1994 و 2015 و 2020 وتأثيرها على المواقع الآثرية في الإسكندرية ووادي النطرون وكذلك تأثير سيول نوفمبر 1994 على مقابر وادي الملوك بالأقصر.

وقد استخدم أستاذ علوم التراث والترميم المعماري بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، التحليل الرقمي باستخدام برامج بلاكسس وابكس ثري دي لدراسة تأثير السيول على تلك المواقع الآثرية وكذلك وضع خطط وأساليب الحماية المناسبة لها وقد أكد من خلال الدراسة أن مدينة الإسكندرية معرضة للغرق في حال ارتفاع منسوب مياه البحر ثلاثة أمتار بحلول عام 2100 اذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع لأربع درجات.

وتطرق إلى أهم مشروعات الحماية للتراث المبني في مصر ومنها مشروع الحماية بالكتل الخرسانية لقلعة قايتباي بالإسكندرية بطول 700 متر وأيضا مشروع التخفيض لمنسوب المياة الأرضية بموقع كوم الشقافة بالإسكندرية، وكذلك إنشاء أسوار وحوائط حول مقابر وادي الملوك بالأقصر لحمايتها من تأثيرات السيول المستقبلية والذي أوصى بحثه بزيادة ارتفاعها إلى 200 سم بدلا من 100سم.

وقد تناولت المحاضرت بعض التوصيات والحلول القائمة على حلول الطبيعة لحماية تلك المنشآت التراثية الهامة، وقد انتهي البحث ببعض الدراسات الرقمية لتحديد معامل الأمان لبعض الأعمدة الحاملة داخل بعض الآثار الجوفية الهامة وكذلك تحديد مدى تأثير السيول والفيضانات على المنشآت السطحية من خلال بعض النماذج الرياضية الحديثة.