الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

جامعة دمنهور في مرمى الجدل.. عسل «كورونا» وأسنان الجاموسة الأبرز

كشكول

شهدت جامعة دمنهور العديد من الأحداث التي أثارت الرأى العام خلال السنوات الماضية بداية من واقعة استقبال طلاب كلية طب الفم والأسنان عام 2015 بمنبى كلية الأداب وتدريب الطلاب على "أسنان الجاموسة" نظرا لعدم توفر مبنى مستقبل لكلية طب الفم والأسنان بالجامعة، والإساءة للشيخ محمد متولي الشعراوي، والداعية عمرو خالد، ووصفهما بـ"الدجالين" بكلية التربية، وانتاج عسل نحل لمواجهة فيروس كورونا، ولمحاربة الغلاء طرح لحوم بقري وضأن بـ٨٠ جنيه، ومواجهة خفافيش الظلام وقوى الشر.

القصة الكاملة لطلاب الطب مع أسنان الجاموسة

وترجع قصة طلاب الفرقتين الأولى والثانية بكلية طب الأسنان بجامعة دمنهور أنهم عام 2015 وقفوا جميعا بأسرهم أمام القاضى المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة واكتظت بهم المحكمة عن أخرها وخارجها فأعطى لهم الفرصة وشرحوا قضيتهم فقالوا "أنه تم افتتاح كلية طب الأسنان عام 2015 جامعة دمنهور وتم قبول دفعتين فقط وجاءت الفاجعة أن الكلية وهى من الكليات العملية خالية من الأدوات اللازمة للدراسة بالكلية " فسألهم القاضى أمام الحاضر عن الجامعة: هل الكلية بدأت الدراسة بدون توفير أى معامل حتى الاَن؟ قال الطلاب سيدى القاضى "الوضع كارثى والكلية استقبلتنا كدفعتين دون أن تكون مجهزة بالمعامل مثل باقى كليات طب الأسنان بالجامعات المصرية الأخرى "ثم سألهم القاضى الحصيف بفطنته : ألا يوجد أى تدريب لكم فى دراستكم العملية؟ أجاب الطلاب بشئ جلل وقالوا " أنهم كانوا يدربوننا بكلية الطب البيطرى على أسنان الجاموسة!" ومن هول المفاجأة أعاد القاضى ذات السؤال ، فأجاب 320 طالب فى صوت واحد بصحة التدريب على أسنان الجاموسة ! فسألهم القاضى هل لكم طلبات أخرى ؟ فقال الطلاب :"أن بقاءنا بتلك الكلية ضار بمستقبلنا وبالصحة العامة للمواطنين لعدم تدريبنا على مختبرات أسنان الإنسان ونطلب العدل".


 أسنان الجاموسة


وقال الطلاب في المحكمة، "لا يوجد معامل بالكلية ولا تجهيزات وبيدربونا على أسنان الجاموسة"، فما كان من القاضى إلا أن أغلق الكلية وأمر بتحويلهم لـ 4 جامعات طبقاً للمعيار الجغرافي.

وقد حصل الطلاب، على شهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا 2021 بعدم حصول طعن على الحكم التاريخي الصادر لصالح دفعتين كاملتين بالفرقتين الأولى والثانية بكلية طب الأسنان بجامعة دمنهور، من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة.


قد يهمك أيضا:

"ائتلاف أولياء الأمور" يستنكر فتح باب التقدم للعام المقبل بالمدارس الخاصة بعد أسبوع


وصدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بإلزام المجلس الأعلى للجامعات بتوزيع طلاب الفرقتين الأولى والثانية عام 2015، وعددهم 320 طالباً من كلية طب الأسنان بجامعة دمنهورعلى كليات طب الأسنان المناظرة لها بالجامعات المصرية بإعتبار أن دراسة طب الأسنان بدمنهور، دون توفير المعامل والأجهزة والمعدات اللازمة لتلك الدراسة ضرورة قصوى وضرراً فاحشا بمستقبل الطلاب يجب إزالته، على أن يكون ذلك التوزيع، طبقاً لقواعد التوزيع الجغرافى بحسبانه معياراً موضوعيا عادلا يحول دون شطط جهة الإدارة فى توزيع هؤلاء الطلاب على الجامعات المختلفة، وذلك بتوزيع كل طالب على أقرب جامعة لمحل إقامة كل منهم وهى جامعات "الإسكندرية وطنطا وكفرالشيخ والمنصورة", تطبيقاً للقاعدة الأصولية التى تقضى بأن "الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف" مع عدم المساس بالمراكز القانونية التى اكتسبها هؤلاء الطلاب فى اجتيازهم الامتحانات السابقة على صدور الحكم, وإلزام الجامعات الأربع المذكورة بمنح هؤلاء الطلاب برامج دراسية مكثفة نظرية وعملية تعوضهم عما فاتهم من مناهج دراسية، وقد تخرج هؤلاء الطلاب كأطباء من الجامعات التي تم توزيعهم عليها تنفيذا للحكم عامي 2018 /2019 و 2019/2020, وقد أصبح هذا الحكم نهائياً وباتاً.

وصف «الشعراوي» بالدجال

كما قد شهدت كلية التربية بجامعة دمنهور حالة من الغضب للرأي العام بعد وصف الشيخ محمد متولي الشعراوي والداعية عمرو خالد بالدجالين في أحد الكتب الدراسية للدكتور أحمد رشوان عضو هيئة التدريس بكلية التربية، في كتابه" دراسات في تاريخ العرب المعاصر".

حيث قرر رئيس الجامعة الدكتور عبيد صالح، تحويله إلى التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، بعد ما بدر منه من إساءة إلى رموز الدين وعلماء الأزهر الشريف، مؤكدا أنه تم سحب الكتاب من المكتبات، مشيرا إلى أن القسم قرر مسح وشطب الجزء الخاص في الكتاب عن الإساءة للشيخ الشعرواي والدكتور عمرو خالد، وتكليف القسم بوضع نص أخر بديلا له، على أن يحرم الدكتور المحال للتحقيق، من وضع الامتحانات.

وقال رئيس جامعة دمنهور، إنه وجه باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الأمر في إطار تطبيق مواد قانون تنظيم الجامعات، مشيرا إلى أن القانون ينص علي أن يخلو المحتوي العلمي من أي موضوعات تمس الدين أوالعرق أوالسياسة أو رموز الوطن.

«عسل النحل» للوقاية من فيروس كورونا

في الوقت الذي كانت تتسابق فيه دول العالم، من خلال باحثيها للوصول إلى لقاح أو مضاد لفيروس كورونا المستجد بعد انتشاره في العالم، أصدرت جامعة دمنهور بيان وصفه الجميع بالغريب، والذي جاء كالتالي:

"في إطار حرص جامعة دمنهور على دورها في خدمة المجتمع باعتبارها (جامعة بلا أسوار) فالمسؤولية المجتمعية ضمن أولويات التخطيط الاستراتيجي للجامعة، قال الدكتور عبيد صالح، رئيس الجامعة، إنه تم توفير منتجات لخدمة المجتمع وأغذية لرفع المناعة لدى الأفراد، والتي تساعدهم في مواجهة فيروس كورونا المستجد ومن ضمن تلك المواد الغذائية عسل النحل المغذي على أزهار خبز النحل وهو من أهم الأغذية لرفع المناعة من خلال مناحل كلية الزراعة بالجامعة".


وتابع البيان: "فعسل النحل مضاد حيوي طبيعي ومقوى لجسم الإنسان يقوى جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه قال تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ، ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

وأكد الدكتورعبيد صالح، رئيس الجامعة وأستاذ الرقابة الصحية على الأغذية ومنتجاتها وتكنولوجيا وسلامة الغذاء، أن العامل الأساسي لمواجهة كورونا ومحاربتها هو رفع كفاءة الجهاز المناعي وتقويته جيدًا حتى لا نكون أكثر عرضة للعدوي بالفيروس، من خلال تناول عدد من الأطعمة والمواد الغذائية أهمها عسل النحل الطبيعي كما تحتوي البقوليات والخضروات والفواكه واللحوم والأسماك على العناصر الغذائية الهامة والفيتامينات اللازمة لرفع مناعة الجسم.

لمحاربة الغلاء.. طرح لحوم بقري وضأن بـ٨٠ جنيها

كما أعلن الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، توفير اللحوم الطازجة بقري وضأن من خلال ذبح عجلين بسعر ٨٠ جنيه للكيلو وخروفين، وذلك لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ومحاربة غلاء الأسعار.

حيث قام رئيس جامعة دمنهور، بفحصها بنفسه حيث أنه أستاذ الرقابة الصحية وتكنولوجيا سلامه الغذاء، وهذا للتأكد من صلاحياتها وخلوها من الأمراض حيث أنها تربى بمزارع كليتى الزراعة والطب البيطري بجامعة دمنهور وهذا للمساهمه فى رفع المعاناه على المواطنين فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد بسبب انتشار جائحة فيرس كورونا.


وهذا فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأجهزة الدولة بإتخاذ كافة الإجراءات للتخفيف عن كاهل المواطنين لتوفير السلع الأساسية والغذائية بأسعار مناسبة.

وأكد صالح، أنه لن تتحقق التنمية المستدامة إلا بتضافر مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى معا، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية الاستمرار في رعاية محدودي الدخل وضمان وصول السلع إلى كافة المواطنين كما أن الجامعة أكثر التحاما بمجتمعاتها.

وأضاف صالح، أنها الأكثر قدرة على الاستجابة لمطالب المجتمع، وهذه العلاقة تفرض على التعليم الجامعي ان يكون وثيق الصلة بحياة الناس ومشكلاتهم وحاجاتهم واماله بحيث يصبح الهدف الأول للتعليم الجامعي تطوير المجتمع والنهوض به إلى افـضل المـستويات العلمية والاقتصادية والصحية والإجتماعية والثقافية.

 

مواجهة خفافيش الظلام وقوى الشر بـ«تجارة دمنهور»

وقد أعلنت كلية التجارة جامعة دمنهور، بيان إعلامي أوضحت فيه، أن الطالب مصطفی محمد مصطفی شعلان بالفرقة الثانية شعبة الدراسة باللغة العربية، قام بإثارة البلبلة والذعر والشائعات بين الطلاب وأولياء الأمور من خلال مداخلته بأحد القنوات التليفزيونية، حتى يتم استغلالها من قبل خفافيش الظلام وقوي الشر الحريصة على تشويه الحقائق لتحقيق مآرب سوداء من خلال قلب الحقائق وتشويه إنجازات المؤسسات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا واظهارها بصورة عاجزة أمام الرأي العام في مواجهة جائحة كورونا بهدف النيل من مصرنا الحبيبة.

وأثار قرار الكلية بفصل الطالب لمدة عام جامعي حالة من غضب الرأى العام، وتدخل من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العاليوالبحث العلمي لمتابعة التحقيق في الواقعة، بينما طالبت برلمانية الطالب بتقديم تظلم لرئيس الجامعة، وبالفعل قام الطالب بتقديم التظلم والذي تم قبوله وعودة الطالب للدراسة بالجامعة من قبل الدكتور عبيد صالح رئيس الجامعة.

 

غضب في التعليم العالي

وكشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي، عن غضب في المجتمع الجامعي بداية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسبب تلك التصرفات من قبل رئيس جامعة دمنهور، لافتاً إلى أن ما يحدث لا يليق بقيمة ومكانة رئيس الجامعة الذي يعد قدوة للجميع ويعتبر بدرجة وزير، مشيرا إلى أن الدكتور عبيد صالح سيحل محل الوزير حالة تغيبه عن المجلس الأعلى للجامعات لأنه أقدم رئيس جامعة حكومية.


وأضاف المصدر في تصريحات صحفية، أن رئيس جامعة دمنهور يتصرف تصرفات غريبة، ويصدر فكرة خدمة المجتمع التي هى جزء أصيل من أعمال الجامعة، ولكن ليس بهذا الشكل، فهناك قوافل طبية، وهناك دور مجتمعي للجامعة من خلال محو الأمية، وأنشطة أخرى، لكن القيام بالتصوير أمام برطمانات العسل، وذبح الحيوانات بيده، من الأمور الغريبة التي لم يشهدها المجتمع الجامعي من قبل.

جامعة دمنهور

وكان فرع دمنهور لجامعة الإسكندرية والتي كانت تهدف إلى استكمال المقومات اللازمة لإنشاء جامعة دمنهور على أسس علمية واقتصادية وذلك من خلال تبني فكرة الأقسام العلمية الموحدة وكذلك الإدارة الاقتصادية للجامعة وإضافة كليات جديدة ففرع دمنهور استمر لما يزيد عن ربع قرن منذ إنشائه في أواخر السبعينات وحتى عام 2006 لا يزيد عدد كلياته عن أربعة كليات هى (التربية - الزراعة - الآداب - التجارة) حتى صدرت القرارات الجمهورية بإضافة ثلاثة كليات جديدة وهى (العلوم - التمريض - الطب البيطري) وقرارات مجلس الجامعة بإنشاء فروع لبعض الكليات لها في دمنهور وهي (الصيدلة - رياض الأطفال - الحقوق) وذلك من العام الجامعي 2007/2008.

حيث لم يكن لمحافظة البحيرة قبل عام 1984 نصيب كبير في انتشار التعليم الجامعي على أرضها، على الرغم من كونها من أكبر محافظات مصر مساحة، وكان كل اعتمادها في التحاق أبنائها بالتعليم الجامعي على محافظة الإسكندرية والمحافظات المجاورة، ومن هنا بدأ التفكير في إنشاء فروع لبعض الكليات لجامعة الإسكندرية بالمحافظة.

قرار إنشاء الجامعة

وأصدر رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، بتاريخ 26/10/2010 قرارا جمهوريا بإنشاء جامعة دمنهور، وينص القرار على إلغاء فرع جامعة الإسكندرية بدمنهور، وضم الكليات التابعة لهذا الفرع الذي تم إلغاؤه إلى جامعة دمنهور حيث أن قرار رئيس الجمهورية يقضى بأن تضم الجامعة 12 كلية هى: "الآداب، التجارة، الزراعة، التربية، التمريض، العلوم، الطب البيطري، الصيدلة، رياض الأطفال، الطب، طب الأسنان، الهندسة".

وقد صرح الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، أن نسبة التعليم العالي بمحافظة البحيرة تصل إلى 13% من الشريحة العمرية وقتها وأن إنشاء الجامعة سيؤدى إلى زيادة هذه النسبة إلى 20% خلال عشر سنوات لكي تقترب من النسبة الموجودة على مستوى الجمهورية.