منظمة الصحة العالمية بمصر تصل جامعة أسيوط لبحث إنشاء برامج رقمية
أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بالتطور النوعي الكبير الذي شهدته المنظومة الصحية فى مصر فى الآونة الأخيرة والتي تعد من أهم الأولويات الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والتي بدأها بإطلاقه لعدد من المبادرات الرئاسية في مجال الصحة والهادفة إلى القضاء على الأمراض وتحسن حياة المواطنين.
وأوضح رئيس جامعة أسيوط أن هذا فضلاً عن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار والتي أسهمت بدورها في القضاء على انتظار المرضى الذي ظل عند بعض الحالات لعدة سنوات ، هذا فضلاً عن إطلاقه لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد والتي من المقرر تعميمها لتغطيتها على جميع محافظات الجمهورية خلال 15 عامًا.
وأضاف الدكتور طارق الجمال أن تلك الخطوات كان لها دور كبير في تحسن المنظومة بشكل عام وشعور المواطن بذلك خلال تلقيه الخدمة الطبية.
جاء ذلك خلال استقباله للدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، والدكتور جاسر جاد الكريم مسئول النظم الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، وذلك لبحث ودراسة خطوات مشروع تطوير ميكنة نماذج الإخطارات الخاصة بتسجيل الوفيات بالمستشفيات الجامعية وأسباب الوفاة وربطها بمكاتب الصحة على مستوى الجمهورية ما يضمن التحول الرقمي للخدمات الصحية وتحسين مستوى جودة الحياة الصحية فى مصر.
وخلال اللقاء فقد أعرب الدكتور طارق الجمال على حرص إدارة الجامعة على تعزيز أطر التعاون والعمل المشترك مع منظمة الصحة العالمية في مجال تعزيز الخدمات الصحية، موجهًا شكره لمنظمة لجهودها خلال جائحة كورونا.
كما أوضح رئيس الجامعة أن الاجتماع تناول التركيز على أهمية تطبيق مشروع ميكنة تقارير الوفاة المقدمة من المستشفيات الجامعية لوزارة الصحة والتى تسهم فى إنشاء قاعدة بيانات وإحصائيات كاملة للمواطنين ومعرفة الوضع الصحي الدقيق لهم وأسباب الوفاة خاصة فى ظل جائحة كورونا، فضلاً عن مناقشة فكرة إنشاء السجل الطبي الإلكتروني والذى يهدف إلى مساعدة الأطباء على التواصل بشكل أكثر كفاءة والتشخيص السليم للحالات المرضية أو التنبؤ بأمراضها بناء على التاريخ المرضى المدون لها بالسجل الإلكتروني، مستعرضًا خلال حديثه لخطوات الجامعة وخطتها نحو التحول الرقمي في قطاعها الطبي بما يشمله من مستشفيات جامعية فى مختلف التخصصات الطبية، مؤكدًا على دعمه الكامل لكافة البرامج التي من شأنها تيسير المهمة الطبية على الطبيب المعالج وكذلك تسهم فى تقديم خدمة طبية متميزة للمريض.
ومن جهتها فقد أشارت الدكتورة نعيمة القصير على دعمها الكامل لاستراتيجية الدولة المصرية للارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتى يأتى من ضمنها تطبيق رقمنة وميكنة المؤسسات الصحية بما يدعم إستراتيجية الدولة للتحول الرقمي، مؤكدة على ضرورة هذه المرحلة كنواه لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، كما أشادت بالمدينة الطبية المتميزة التى تضمها جامعة أسيوط والتى تضم تخصصات طبية مختلفة فى كافة المجالات، موجهة تهنئته لإدارة الجامعة لقرب افتتاح مستشفى الإصابات الجامعي الجديد والتى تعد المستشفى الأكبر فى هذا المجال على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تدشين مستشفى 2020 لعلاج الأورام الجامعى الجديد والمتخصصة في تشخيص وعلاج وإجراء الأبحاث الطبية في أنواع الأورام المختلفة.