الأزهر يحمي طلابه.. عودة برنامج التغذية القديم والانفصال عن وجبة التربية والتعليم
التغذية المدرسية بالأزهر واحدة من الأمور التى كانت تنفرد عليها ادارة قطاع المعاهد الأزهرية للطلاب، من حيث منح الطلاب الوجبة الغذائية المتكاملة ما بين "البيض والفاكهة والحلاوة الطحنية" فهى تعد وجبة غذائية كاملة يعتمد عليها الطلاب لحين العودة إلى المنزل.
ومع نهاية الأسبوع
الماضى، تعرض عدد من طلاب محافظات الصعيد لشبه تسمم فى العديد من المدارس بسبب الوجبات
الغذائية التى كانت تقدمها وزارة التربية والتعليم ويعتمد عليها الأزهر لطلابه، ولكن
بعد تلك الحالات انقلب الأمر رأسًا على عقب بمشيخة الأزهر، وذلك فى محاولة جادة للحفاظ
على الطلاب الصغار من مثل تلك الحالات التى قد تهدد حياتهم.
ويستعرض لكم موقع
كشكول التعليمي خلال التقرير التالي، أبرز المعلومات عن التغذية المدرسية بالأزهر وكيف
كانت وإلى أين وصلت، وما الفرق بين التكلفة العامة لما كان يقدمه الأزهر وتقدمه وزارة
التربية والتعليم في الوقت الحالي.
التغذية المدرسية بالأزهر
كانت التغذية المدرسية
بالأزهر تدور حول وجبة غذائية متكاملة خاصة لطلاب المرحلة الابتدائية وعدد من المعاهد
في المرحلة الاعدادية.
والوجبة كانت تتكون
من "بيضة واحدة - عيش فينو - فاكهة موسمية - حلاوة طحنية" لتكون الوجبة هى
الأكثر تكاملًا غذائيًا لصالح الطلاب، وهذه التكلفة، كما أوضحت مصادر بقطاع المعاهد
الأزهرية كانت لا تتخطى حوالى جنيه ونصف فى العشر سنوات الماضية، ومع زيادة الأسعار
وصلت الى حوالى 4 جنيهات وربع فى أخر 3 سنوات.
وقالت المصادر
بالأزهر لـ"كشكول" ان الأزهر كان يقدم تلك الوجبة الغذائية بناء على توجيهات
من أساتذة التغذية بالجامعة حتى نساهم فى تكوين بنيان الطلاب ونمنعهم من الحصول على
المواد الصناعية من الماكولات الخارجية.
وتابع المصدر، ومع الوقت بدانا فى التغيير لتكون هذه الوجبة للمرحلة الابتدائية فقط، ونعتمد فى المرحلتين الاعدادية والثانوية على وجبة البسكوت المتكاملة التى كانت تتكون من بسكويت جوز الهند وهو وجبة غذائية كانت تشرف عليها مجموعة من أساتذة التغذية بالجامعة.
الفرق بين الوجبة الغذائية بالأزهر والتربية والتعليم
دومًا كانت تعتمد
وزارة التربية والتعليم على البسكويت المختلف ما بين "السادة" و "المحشو
بالعجوة"، على عكس الأزهر الذى كان يعتمد طوال تاريخه على الوجبات الغذائية الصحية
البعيدة كل البعد عن المواد الصناعية والمصنعة لحماية الطلاب.
وفى الأونة الأخيرة وفقًا لتوجيهات الدولة المصرية اشترك الأزهر والتربية والتعليم فى مصدر تغذية مدرسية واحدة للطلاب، وهذا القرار الذى بدأ تطبيقه منذ العام الدراسي الحالي.
الأزهر يرغب الانفصال
وبعدما وقعت حادثة
التسمم التى ضربت أكثر من 3 محافظات بصعيد مصر، زاد القلق بالأزهر على طلابه، ومن خلال
مسئوليتهم الكاملة عن الطلاب، قالت مصادر لـ"كشكول"، اننا نرغب جديًا فى
الانفصال عن الشركات التى تمد المعاهد بالمواد الغذائية، وندرس بجدية قرار العودة إلى
التغذية الأساسية حفاظًا على الطلاب، خاصة وأن تلك المواد نسبة انتهاء صلاحياتها منعدمة
وعدد الطلاب بالأزهر فى المرحلة الابتدائية يساعدنا على تطبيق ذلك دون الحاجة الى كميات
كبيرة من التغذية المدرسية.