الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

"غسلت عاري يا باشا".. اعترافات صادمة للأب المتهم بقتل ابنته في الجيزة

كشكول


أدلى المتهم بقتل ابنته في منطقة الوراق باعترافات تفصيلية لجريمته، حيث قرر أن ابنته المجني عليها جلبت له العار وفضحته بين الجيران وأهالي المنطقة بسبب علاقتها الآثمة مع صديقه الذي يكبرها بقرابة 25 عامًا. 

وقال المتهم إنه اكتشف أن ابنته البالغة 16 عامًا من عمرها ارتبطت بعلاقة غير شرعية بصديقه الذي كان يتردد على منزله ويوهمه أنه يحضر لرؤيته ونشأت بينهما علاقة جنسية أسفرت عن حملها سفاحًا وعندما علم أصيب بصدمة بسبب سيرة ابنته التي كانت على لسان المحيطين به فقرر تزويجها لصديقه لحين إنجاب طفلها ولصغر سنها تم تزويجهما بعقد عرفي. 

وأضاف المتهم أن ابنته عقب إنجابها بـ 5 أيام فوجئ بزوجها يشكك في نسب الطفل ويخبره أن ذلك الطفل ليس ابنه وأن ابنته كانت لها علاقات متعددة بالشباب، ولذلك لا يثق أن ذلك الرضيع من صلبه، فتركت الزوجة منزلها وغادرت لمنزل جدها فقرر الأب التخلص منها لما سببته له من خزي وعار فأخذ سكين من منزله وأخفاها بين طيات ملابسه وتوجه لمنزل جد ابنته مقررًا التخلص منها. 

قال المتهم: عندما وصلت لها كانت والدتها برفقتها فأرسلتها لشراء شيء للانفراد بابنتي مستغلا عدم تواجد جدها في المنزل وبدأت في معاتبتها على سلوكها الذي سبب لنا العار حتى بعدما تم تدارك خطأها وتزويجها ممن أخطأت معه يشك زوجها في سلوكها أيضا وتفاقم الأمر بيننا فأخرجت السكين وانهلت على جسدها بعدة طعنات حتى سقطت غارقة في دمائها أمامي، وقال مرددا: غسلت عاري بعد ما فضحتني. 

وأضاف أنه جلس بجوارها حتى عادت زوجته واكتشفت جريمته فصرخت وتجمع الجيران الذين أبلغوا الشرطة وعند وصول الضباط شاهدوا الأب جالسا في مكانه لم يحاول الهرب مرددا: "أنا اللي قتلتها ياباشا". 

كانت أجرت النيابة العامة بشمال الجيزة تحقيقات موسعة في قتل عامل لابنته بعدما مزق جسدها بالطعنات لإنجابها طفلا من علاقة آثمة من صديق والدها. 

وقررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها لتحديد سبب الوفاة وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة. 

وأمرت النيابة بحبس الأب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وقررت ضبط وإحضار زوج المجني عليها للتحقيق معه في زواجه من فتاة قاصر لم تبلغ السن القانونية وسؤاله حول الواقعة. 

تلقى اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية إخطارا بمقتل فتاة قاصر في منزلها بمنطقة الوراق، وجه بسرعة انتقال القوات لمسرح الواقعة لفحص البلاغ وتبين من الفحص والتحري أن والد الفتاة وراء ارتكاب الجريمة وتمكنت قوة أمنية برئاسة المقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق من إلقاء القبض على الأب المتهم. 

أشارت التحريات بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة ان الفتاة البالغة من العمر 16 عاما ارتبطت بعلاقة غير شرعية بصديق والدها البالغ من العمر 41 عاما وحملت منها سفاحا وعندما علم والدها بالأمر قرر تزويجهما بعقد عرفي حتى أنجبت الفتاة رضيعا. 

وأضافت التحريات أن زوج الفتاة بدأ في التشكيك في نسب الطفل له والشك في سلوك زوجته واخبر والدها بشكوكه ونشبت مشاجرة بين الزوجين تركت الفتاة على اثرها منزل زوجها وتوجهت لمنزل جدها فلحق بها والدها لمعاتبتها ومواجهتها بشكوك زوجها في سلوكها فنشبت بينهما مشادة كلامية قام على اثرها الأب بتسديد عدة طعنات لابنته اردتها قتيلة وجلس بجوارها حتى ورد بلاغ للنجدة بالجريمة والقي القبض عليه.

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.