معهد البحوث الفلكية: اقتراب كويكب 4660 نيريوس لا يشكل تهديدًا على الأرض
قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مراقب الكويكبات التابع لوكالة ناسا، توقع مرور كويكب 4660 نيريوس والذي يبلغ طوله برج إيفل ويبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم ملعب كرة القدم تقريبًا، سيقترب من الأرض اليوم الموافق 11 ديسمبر.
وأضاف
القاضي، أن الكويكب لا يشكل تهديدًا على كوكب الأرض، وسيطير الكويكب بالقرب من الكوكب
على مسافة 3.9 مليون كيلو متر، وهى مسافة تزيد 10 مرات على المسافة بين الأرض والقمر،
ويبلغ طول نيريوس 330 مترًا وابعاده (meter
510x330x240 و سرعته 6.6 كم/ث و لمعانه 13.1 قدر نجمي، مشيرا
إلى أن اخفت قدر نجمى يمكن أن تراه العين هو 6 قدر نجمي ولذلك يحتاج الراصد لمنظار
جيد ليرى هذا الكويكب.
الجدير
بالذكر أن الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية
والجيوفيزيقية، قد أعلن أن المذنب C/2021 A1 (ليونارد) هو ألمع مذنب في عام 2021، ويظهر الآن المذنب بشكل لامع
بحيث يمكن مشاهدته باستخدام المنظار ويزداد لمعان المذنب خلال الأيام القليلة القادمة
ليصبح مرئي بالعين المجردة (من الأماكن الشديدة الظلمة)، موضحا أنه قد اكتشف المذنب
في 3 يناير 2021 الفلكي جيرج ليونارد من مرصد
"ماونت ليمون" في ولاية أريزونا الأمريكية.
وأضاف
القاضي، أن المذنب سيمر يوم 12 ديسمبر على بعد حوالي 34 مليون كيلو متر من الأرض ثم
بعد ستة أيام في 18 ديسمبر سيكون المذنب قريب بشكل استثنائي من كوكب الزهرة وعلى مسافة
4.2 مليون كيلو متر منه، مشيرا إلى أنه سيدور المذنب في مداره حول الشمس بسرعة حوالي
254،412 كم / ساعة أو 70.67 كم / ثانية بالنسبة
إلى الأرض، ويصل إلى أقرب مسافة منها (الحضيض) في 3 يناير 2022، على مسافة حوالي
90 مليون كيلو متر.
وأوضح رئيس
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن عادة ما تكون المذنبات أكثر سطوعًا حول الحضيض،
وقد كشفت الحسابات المدارية أن المذنب قد أمضى الـ 35000 سنة الماضية في طريقه نحو
الشمس بعد أن وصل إلى الأوج (أبعد مسافة له من الشمس) على مسافة تبلغ حوالي 3500 وحدة
فلكية (أي 3500 ضعف المسافة بين الأرض والشمس) ويعني ذلك أن هذا المذنب يستغرق عشرات
الآلاف من السنين لإكمال مداره حول الشمس، أي أن المذنب ليونارد قد يكون واحدًا من
تلك الأجسام السماوية التي لا ترى الا مرة واحدة بالعمر.