جامعة دمنهور خاوية على عروشها| 6 سنوات بلا عمداء ونائب واحد.. و«الهندسة» صدمة جديدة
«جامعة بلا عمداء ونائب واحد للرئيس».. على مدار 6 سنوات ظلت جامعة دمنهور تعيش حالة من فقدان الهوية تحت قيادة الدكتور عبيد صالح، رئيس الجامعة السابق، الذي تم إلقاء القبض عليه من قبل هيئة الرقابة الإدراية بتهمة الرشوة بملبغ 4 ملايين جنيه.
تفريغ للجامعة من القيادات:
تفريغ كامل للجامعة من قياداتها وأعضاء هيئات التدريس، بالإضافة إلى وكلاء للكليات، مع الإكتفاء بقرارات قائما بالأعمال، إلى أن أصبحت تعمل بـ 5 عمداء للكليات التي يبلغ عددها 10 منها بلا عمداء، مثل ( التربية النوعية – الحاسابات – الطب البيطري – الفنون التطبيقة – التجارة – العلوم – التمريض)، ووجود كليات بتخصص واحد مثل «رياض الأطفال – التربية النوعية» مع خلو بعض الكليات من الأساتذة والطلاب أيضا وهو ما كشفت عنه الكواليس فور القبض على رئيس الجامعة في واقعة الرشوة، التي هزت المجتمع الجامعي.
نواب رئيس الجامعة:
خلو المناصب داخل جامعة دمنهور طال منصب رئيس الجامعة، حيث لا يوجد سوى نائب واحد لرئيس الجامعة، وهو نائب رئيس الجامعة لشئون البحوث والدراسات العليا، وهو الدكتور عبدالحميد يوسف، وخلت الجامعة من منصب نائبي رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وشئون البيئة وخدمة المجتمع.
ما آثار جدل المجتمع الأكاديمي، بعد الإعلان عن القبض على رئيس جامعة دمنهور، وكانت بمثابة الصدمة، نظرا للقرارات التي أعلن عنها المجلس الأعلى للجامعات، بأنه لن يتم الموافقة على بدء الدراسة بأي كلية إلا بعد استيفاء الشروط اللازمة لبدء الدراسة، وهو ما لم ينطبق على كلية الهندسة في جامعة دمنهور، التي أعلن عن بدء بها من العام الدراسي المقبل، وعدم توافر الشروط اللازمة لبدء الدراسة واستقبال الطلاب، ووجود أعضاء هيئات التدريس بها وتعيين 8 أعضاء من هيئة التدريس لبدء الدراسة بالكلية.
قرار المحكمة الإدارية العليا:
وأصدرت المحكمة الإدارية العليا، حكما نهائيالصالح دفعتين كاملتين بالفرقتين الأولى والثانية بكلية طب الأسنان بجامعة دمنهور، وإلزام المجلس الأعلى للجامعات بتوزيع طلاب هاتين الفرقتين الدراسيتين عام 2015 لـ 320 طالبا بجامعات (الإسكندرية – طنطا – كفر الشيخ – المنصورة) لعدم وجود مبنى للكلية داخل الجامعة وعدم توافر المعامل والأجهزة اللازمة للدراسة داخل الكلية وإتمام العملية التعليمية، بعد أن قدم الطلاب لهيئة المحكمة تقارير بشأن تدريبهم خلال الدراسة على ( أسنان الجاموسة)، وعدم توافر مقومات العملية التعليمية.
قصة الطلاب:
وترجع قصة طلاب الفرقتين الأولى والثانية بكلية طب الأسنان بجامعة دمنهور أنهم عام 2015 وقفوا جميعا بأسرهم أمام القاضى المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة واكتظت بهم المحكمة عن أخرها وخارجها فأعطى لهم الفرصة وشرحوا قضيتهم فقالوا "أنه تم افتتاح كلية طب الأسنان عام 2015 جامعة دمنهور وتم قبول دفعتين فقط.
يهمك أيضًا | مواعيد امتحانات الجامعات 2022
وجاءت الفاجعة أن الكلية وهى من الكليات العملية خالية من الأدوات اللازمة للدراسة بالكلية " فسألهم القاضى أمام الحاضر عن الجامعة: هل الكلية بدأت الدراسة بدون توفير أى معامل حتى الاَن؟ قال الطلاب سيدى القاضى "الوضع كارثى والكلية استقبلتنا كدفعتين دون أن تكون مجهزة بالمعامل مثل باقى كليات طب الأسنان بالجامعات المصرية الأخرى "ثم سألهم القاضى الحصيف بفطنته : ألا يوجد أى تدريب لكم فى دراستكم العملية؟ أجاب الطلاب بشئ جلل وقالوا " أنهم كانوا يدربوننا بكلية الطب البيطرى على أسنان الجاموسة!" ومن هول المفاجأة أعاد القاضى ذات السؤال ، فأجاب 320 طالب فى صوت واحد بصحة التدريب على أسنان الجاموسة ! فسألهم القاضى هل لكم طلبات أخرى ؟ فقال الطلاب :"أن بقاءنا بتلك الكلية ضار بمستقبلنا وبالصحة العامة للمواطنين لعدم تدريبنا على مختبرات أسنان الإنسان ونطلب العدل".