الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

حصاد «تطوير الوافدين بالأزهر» خلال 2021.. دعم نفسي وتنمية مواهب

كشكول

شهد مركز تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف خلال عام 2021 تطورًا كبيرًا في المجالات كآفة، فعكف على تطوير المناهج ‏الدراسية، وتطوير مهارات المعلمين والأخصائيين، لرفع كفاءتهم التعليمية، كما اعتمد تطبيق التحول الرقمي، فضلًا عن عمل مسابقات عالمية لأول مرة لتطوير مهارات الطلاب الوافدين، وأسهمت جهود المركز الكبيرة خلال العام على تكريمهم وحصولهم على جائزة مصر للتميز الحكومي 2021م.

تطوير المناهج الدراسية للطلاب الوافدين ودورات للمعلمين لرفع كفاءتهم التعليمية


انطلاقًا من التجديد في الفكر الديني ولتخريج طالب وسطي مستنير قادر على مواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة بالحجة والدليل، فضلًا عن تطوير مهارات المعلمين، لرفع كفاءتهم التعليمية، استمر مركز تطوير الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر في ‏تطوير المناهج الدراسية للطلاب الوافدين في كل المراحل التعليمية، كما تم تسجيل المناهج المطورة للصفوف، الأول والثاني الإعدادي، والأول والثاني الثانوي، تسجيل سلسلة التحفة الأزهرية، بالتعاون مع المركز الإعلامي ‏بالمشيخة، كما تم عمل خطة منهج الفصل الأول الثانوي العلمي بمعاهد البعوث الإسلامية بعد موافقة رئيس قطاع ‏المعاهد الأزهرية عليه، فضلًا عن عمل مناهج مؤقتة لكبار السن وعمل توزيع لها على الأربع سنوات، بالإضافة إلى ‏عمل توزيع للمناهج المطورة لمعاهد البعوث الإسلامية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بمعاهد البعوث ‏الإسلامية.‏

وتم الانتهاء من تعديل شيت الرصد لصفوف المرحلتين الإعدادية والثانوية بمعاهد البعوث بالتعاون مع ‏قطاع المعاهد الازهرية، كما تم عمل شيت رصد وأزمنة ودرجات القسم العلمي المستحدث بمعاهد البعوث الإسلامية، كما استمر العمل في ٢٠٢١م ببرنامج كبار السن وتطويره، والذي يستهدف الطلاب الوافدين الأكبر من ‏‏(30) عامًا، الراغبين في دراسة اللغة العربية وعلوم الشريعة وفقًا للمنهج الأزهري الوسطي، حيث ‏التحق للدراسة بالبرنامج هذا العام عدد 101 دارس ودارسة.‏

وتم تفعيل عملية التقييم الذاتي بمعهد البعوث الابتدائي مرحلة ‏رياض ‏الأطفال، وتم متابعة تقديم الدعم الفني لمرحلة رياض الأطفال بمعهد البعوث الإسلامية ‏رياض أطفال – ‏ابتدائي، تمهيدًا لاعتمادها من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، ‏كما تم متابعة زيارة فريق ‏المراجعة الخارجية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد. ‏

كما قام المركز بتدريب معلمات رياض الأطفال ‏ومعلمات معهد البعوث الابتدائي على استراتيجيات المنهج الجديد، وكيفية استخدام أدلة المنهج ، وعقد دورات تدريبية في التحول الرقمي لمعلمي معاهد البعوث الإسلامية، وشملت الدورات تدريبات عن مظاهر الضعف في القراءة والكتابة وتشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى دورات لتنمية المهارات ‏الإدارية لأعضاء المركز وشيوخ ووكلاء معاهد البعوث الإسلامية، بجانب دورات ‏للأخصائيين الاجتماعيين بمعاهد البعوث في مجالات تقديم الدعم النفسي للطلاب بالتعاون مع وحدة الدعم ‏النفسي وتطوير الذات، كما تم عقد دورة في المناهج المطورة لمعلمي اللغة العربية بمعهد البعوث الإسلامية ‏بنين.‏

مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم في ثوبها الجديد

لتقوية أواصر التواصل الفكري والدعوي والاجتماعي مع الطلاب الوافدين من جميع دول ‏العالم، ‏وحمايتهم من التطرف والإرهاب، وعدم تركهم لمن يعبثون بعقولهم وأفكارهم، أو ‏استقطابهم من بعض ‏التيارات المتطرفة، ‏ تم إعادة افتتاح مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده بعد تطويرها، ‏كما تم افتتاح فروع للمدرسة بمعهدي البعوث الإسلامية بنين وفتيات، ‏ومعهدي الأزهر لتعليم اللغة للناطقين بغيرها بنين وفتيات، ومعهد البعوث الإسلامية الابتدائي.

تدشين مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية

دشن المركز مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية والذي ضم نخبة من علماء اللغة العربية بالأزهر ‏الشريف ومتخصصين في الإحصاء وممثلين عن بعض الجهات الدولية المهتمة بإعداد المؤشر وجاري ‏إنجاز المشروع للحفاظ على هوية اللغة العربية وحمايتها من اللغات الدخيلة.‏

دعم نفسي وملتقى دائم للطلاب الوافدين لحل مشاكلهم

لتطوير الأنشطة والرعاية الطلابية وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ تم ‏عمل ملتقى دائم مع اتحادات الطلاب الوافدين كآفة لتلقي شكواهم والوقوف على حلها؛ كما تم تدشين (وحدة الدعم النفسي وتطوير الذات) وذلك للاهتمام بالرعاية ‏النفسية للطلاب الوافدين، حيث عقدت دورة تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين بمعاهد البعوث الإسلامية ‏في تقديم الدعم النفسي للطلاب بالتعاون مع وحدة التطوير المهني، وهدف البرنامج إلى تأهيل ‏الأخصائيين لكيفية التعامل مع الأنماط السلوكية المختلفة للوافدين.

أكاديمية لتنمية مواهب وقدرات الطلاب الوافدين ومسابقة عالمية

استكمالًا للمبادرات والجهود التي يقدمها المركز في سبيل تكوين الطلاب الوافدين ورعايتهم وتحصين ‏أفكارهم والوقوف على مواهبهم الحقيقية واستثمارها ليصبحوا مبدعين، وإيجاد الفرصة لهم للرعاية ‏والعناية في جميع الجوانب الترفيهية والإبداعية والتعليمية؛ تم تدشين أكاديمية مواهب وقدرات الوافدين، والتي تتضمن فصول متعددة للتدريب والتعليم ‏المستمر، مفتوحة لجميع الطلاب الوافدين من داخل مصر وخارجها للدراسة الحرة المجانية في ‏مستويات مختلفة على أيدي مجموعة من المتخصصين والخبراء والمتخصصين في المجالات ‏المختلفة، كما نظم المركز للموسم الثاني المسابقة العالمية "مواهب وقدرات" لدعم المواهب المتميزة ‏للطلاب وتنميتها، في ‏ستة عشر محورًا (حفظ القرآن الكريم كاملاً وترتيله - حفظ ثلاثة أرباع القرآن الكريم وترتيله - حفظ نصف ‏القرآن الكريم وترتيله - حفظ ربع القرآن الكريم وترتيله - تجويد القرآن الكريم - موهبة الإنشاد الديني - ‏تأليف الشعر والموشحات والزجل وإلقائه - الخطابة وفنون التواصل - الخط العربي بأنواعه - موهبة ‏الرسم -الزخرفة الإسلامية بأنواعها - موهبة التمثيل والأداء - الأشغال الفنية - براعة التحدث باللغات ‏الأجنبية عن العلوم والآداب الإسلامية - التصوير الفوتوغرافي – الثقافة الإسلامية).‏

كأس الأزهر للوافدين في موسمه الأول

لبناء ‏الشخصية الإسلامية المتكاملة وشغل أوقات فراغ الطلاب الوافدين بإحداث نقلة نوعية في ‏أنشطتهم ‏الرياضية وخلق التآلف فيما بينهم على اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم، ‏انطلقت فعاليات الموسم الأول لكأس الأزهر للوافدين، وقد شارك الطلاب في عدد من الألعاب الرياضية وهي: (كرة القدم – الكريكت – كرة ‏السلة – كرة الطائرة – كرة اليد – ألعاب القوى – التنس طاولة)، بواقع ‏1040 طالبا.

مواكبة التنمية المستدامة والتوجه للتحول الرقمي

أصبح التحول الرقمي هو الأساس الذي تعتمد عليه الدول في المجالات كآفة وأصبح لا غنى عنه وخاصة في ظل ظروف انتشار الأوبئة كما أنه أحد الركائز الأساسية في كل مشروعات التنمية، وخاصة في مجال التعليم، لذا قرر مركز تطوير الطلاب الوافدين بالأزهر عقد مؤتمر ‏سنوي بهدف عرض البحوث والدراسات التي تعنى بتعليم الوافدين وقضاياه المختلفة، ولإعادة رسم الخطط والسياسات وتعديل الممارسات وتطوير المنظومات ‏بما يتناسب مع العصر الرقمي والتحديات المعاصرة، وتحديد التحديات التي تواجه التحول ‏الرقمي، حيث يعد التحول الرقمي في تعليم الوافدين اتجاهًا إجباريًا لا اختياريًا في هذه الأوقات التي ‏ضرب فيها كورونا العالم فجأة فأفقدت المؤسسات التعليمية توازنها.‏