الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق 24 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

الخشت: جامعة القاهرة تتعاون في نحو 201 مشروع بحثي.. أبرزها مع الولايات المتحدة

كشكول

تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من قطاع البحوث في الجامعة، أكد أن الجامعة حققت طفرة غير مسبوقة في مجال دعم البحث العلمي، وذلك من خلال المشروعات البحثية المشتركة مع الهيئات الدولية والمحلية أو من خلال التمويل الذاتي للجامعة في ظل الدعم اللامحدود للقطاع البحثي، وربطها بالمشروعات القومية للدولة المصرية واحتياجات المجتمع.

وقال الخشت، إن جامعة القاهرة نفذت أكبر ميزانية تمويل في تاريخ الجامعة سواء من جذب التمويل الخارجي للأبحاث أو من موارد الجامعة وذلك بميزانية تصل إلى 395 مليون جنيه وهي الأكبر على مستوى الجامعات والمؤسسات المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة نجحت في جذب تمويل للأبحاث العلمية المشتركة يصل إلى نحو 295 مليون جنيه.

وأضاف الخشت، أن المشروعات البحثية المشتركة الممولة من الخارج جاءت بالتعاون مع كبرى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الجهات المحلية مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأكاديمية البحث العلمي، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدًا أن المشروعات المشتركة نتيجة السمعة الاكاديمية العالمية لجامعة القاهرة وعلمائها على كافة المستويات العلمية الدولية.

وأوضح الخشت، أن جامعة القاهرة، ساهمت في تكاليف النشر العلمي الدولي في كبرى المجلات العلمية من خلال دعم باحثيها في تكاليف النشر الدولي بنحو 45 مليون جنيه ما بين النشر الدولي وتحمل تكاليف النشر عن علمائها ضمن خطة تحفيز أساتذة الجامعة علي النشر المميز دوليا، إلى جانب نحو 15 مليون جنيه ما بين دعم الأبحاث أو جوائز الجامعة للباحثين الأفضل من حيث معدل النشر الدولي.

وأشار الخشت، إلى أن الجامعة تتعاون في  نحو 201 مشروعا، وهو ما يؤكد قدرة الجامعة على مجاراة التطور العلمي الدولي وعليى رأسها الثورة الصناعية الرابعة والخامسة خاصة وأن أبحاث جامعة القاهرة ليست بغرض النشر الدولي فقط وإنما بحوث علمية تطبيقية وبعضها يساهم في عدد من المشروعات القومية للدولة المصرية في ظل بناء الجمهورية الجديدة.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إن جهود الجامعة مستمرة في مواكبة التطور سواء من خلال اللجنة المشكلة لدراسة الفجوة المعرفية بين تخصصات الجامعة وتخصصات الجامعات ذات التصنيف الأول في العالم والتي بدأت أعمالها من أجل تقليل الفجوة المعرفية، فضلًا عن دخول الجامعة لمجالات التكنولوجيات البازغة ووظائف المستقبل من خلال أول كلية للدراسات النانو تكنولوجي، بالإضافة إلى مجال الذكاء الاصطناعي والتي تعد من أوائل الجامعات المصرية التي تنبهت لأهمية هذا التخصص، إلى جانب اقتحام الجامعة دخول مجال تكنولوجيا الفضاء والفلك، والطاقة الجديدة والمتجددة لما لها من أهمية كبرى في تحسين التصنيف الدولي والوصول إلى العالمية، وإثراء البحوث العلمية التطبيقية ذات المنفعة العامة التي تساهم في دعم خطط الدولة نحو التنمية المستدامة.

وحققت جامعة القاهرة إنجازات كبيرة في تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، وحرصت على توجيه الأبحاث العلمية لأن تكون تطبيقية تحقق عائدًا ملموسًا على الاقتصاد والمجتمع وليس مجرد نشر دولي للأبحاث، بالإضافة إلى التركيز على مجالات بحثية لم يكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، والعمل على إنشاء تخصصات جديدة، ومواكبة الأبحاث المنشورة للتطور في مختلف المجالات والتخصصات العلمية، حيث أنشأت منصة لتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية والتنموية.

واتخذت الجامعة العديد من الخطوات والإجراءات المهمة للنهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي ودعمها والارتقاء بها، ومن بين هذه الإجراءات إطلاق مبادرة سد الفجوة المعرفية مع الجامعات العشر الأولى على مستوى العالم فى ضوء التصنيفات الدولية فى التخصصات المختلفة، وذلك من خلال تكوين لجان علمية عليا تتولى رصد وتحليل المناهج والتخصصات العلمية لهذه الجامعات، من حيث مراكز الاهتمام العلمية والتعليمية والبحثية الرئيسة والفرعية، والمقررات الدراسية وتوصيفها وأساليب التعليم والتدريب وتقنيات التعليم المستخدمة. وأشار الدكتور عبد الرحمن ذكري المشرف العام على المشروعات البحثية، إلى أنه في عام 2021 تم إدراج 79 عالمًا من علماء الجامعة في قائمة أفضل 2% من العلماء حول العالم وذلك طبقا لمؤشرات الاقتباس المركبة، واحتلت الجامعة المرتبة الأولى مصريًا للعام الثاني على التوالي بأكبر عدد علماء من مختلف بلدان العالم في 22 مجالًا علميا متنوعا و 176 تخصصا فرعيًا.

واتخذت جامعة القاهرة العديد من الخطوات لدعم النشر الدولي للأبحاث العلمية، بما ساهم في تطوير المنظومة البحثية والعلمية بها، ووضعها في مكانة متميزة في ريادة البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، حيث بلغ إجمالي الأبحاث العلمية المنشورة باسم الجامعة في المجلات العلمية الدولية (56264) بحثًا منها (12166) بحثًا تم نشرهم فقط خلال الـ 3 سنوات الماضية، بما يعادل 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة باسم جامعة القاهرة على مدار تاريخها، وبلغ معدل الاستشهاد بأبحاث علماء جامعة القاهرة (91000) استشهاد بما يعادل حوالي 8 استشهادات للبحث الواحد وهو ما يعبر عن جودة بحوث علماء جامعة القاهرة.

ووصلت الأبحاث المنشورة دوليًا باسم جامعة القاهرة على مدار الـ 3 سنوات الماضية، إلى (5602) بحثًا، كما وصل عدد الباحثين إلى (1377) باحثًا دوليًا بزيادة قدرها 13%، وزادت مكافآت النشر الدولي إلى (31,756,448) في بزيادة 65 % على مدار الـ 3 سنوات الماضية، تصدرت الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية في مؤشر البحث العلمي لعام 2020 وفقًا لقاعدة البيانات الدولية Scopus بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو أعلى من المعدل العالمي.

وتعد جامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بواقع 29 بحثًا من بين 100 بحث مصري، بالإضافة إلى 25% من انتاج مصر من الدراسات السريرية المسجلة دوليًا، ووصل عدد الأبحاث المنشورة دوليا للتصدي لفيروس كورونا 219 بحثًا علميًا حتى مارس 2021 بنسبة 23.5% من اجمالي انتاج مصر من الأبحاث المنشورة والتي بلغ عددها 930 بحثًا، وقام علماء الجامعة بتتبع 222 من الجينومات غير المتكررة وهو العدد الأكبر والأكثر تنوعا على مستوى المؤسسات البحثية المصرية التي أجرت نحو 165 من الجينومات.

الجدير بالذكر أن جامعة القاهرة نجحت خلال ال 4 سنوات الماضية في زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وزيادة مكافأة النشر في مجلتي ساينس وناتشر إلى 150 ألف جنيه، ورصد 100 ألف جنيه لأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على أعلى معامل تأثير وأعلى استشهاد ومكافأة خاصة لمن يتقدمون بـ10 أبحاث دولية فأكثر في العام، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي، وتحويل المجلات العلمية بالكليات إلى مجلات دولية، وإنشاء منصة للنشر الدولي لمساعدة الكليات لنشر بحوث أعضاء هيئة التدريس باللغة الإنجليزية في المجلات والدوريات العالمية، وإنشاء منصة لتوجيه البحوث العلمية لدعم المشروعات القومية والتنمية.

وزودت جامعة القاهرة الكليات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة المستخدمة في البحث العلمي، ودعم مكتبات الجامعة بأحدث المراجع والدوريات العالمية، ودعم المنافسة الداخلية بين الكليات والأقسام العلمية، وتطبيق نظام بولونيا في الحراك الطلابي، وزيادة حراك أعضاء هيئة التدريس، واستقدام أساتذة أجانب بالتبادل مع أساتذة مصريين، والمساعدة في ترجمة الأبحاث المستحقة للنشر الدولي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، ودعم المشاركة في المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى تعديل معايير جوائز الجامعة لربط البحث العلمي بالمشروعات القومية وقضايا التنمية المستدامة، وانشاء منصة لتحقيق ذلك.