"الحزاوي": "بسنت" ضحية كل من تداول صورها المفبركة دون تفكير
أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن حادثة انتحار الطالبة بسنت خالد بمحافظة الغربية بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من أحد شباب قريتها، وذلك بنشر صور وفيديوهات مفبركة بغرض الإضرار بسمعتها، يدق ناقوس الخطر، فالطالبة بسنت ضحية الأهل والمجتمع معًا.
وأوضحت الحزاوي، في تصريحات صحفية، أنه كان ينبغي على الأهل الاستماع لابنتهم ومحاولة تهدئتها، وأن حقها سيعود بالقانون، مضيفة: "لكن للأسف الأهل بدل ما يحتووا بنتهم ضغطوا عليها وهي ضحية مما أثر على نفسيتها حتى اقدمت على الانتحار للتخلص من الضغط والقهر".
واستكملت الحزاوي: "بسنت ضحية كل من قام بتداول الصور والفيديوهات المفبركة دون تفكير في حرمه هذا الفعل المشين". واختتمت الحزاوي تصريحاتها، قائلة: "حق بسنت لازم يرجع ويطبق أقصى عقوبة على الجاني لجعله عبرة لكل من يسول له نفسه استخدام مواقع التواصل الاجتماعي استخدام سيء سواء بالابتزاز أو التشهير أو السب والقذ، كما يجب نشر التوعية بالخطوات اللازمة لعمل محضر بمباحث الإنترنت في حالة التعرض لأي إساءة إلكترونية".
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت بهاشتاج "حق بسنت خالد لازم يرجع"، والذي تصدر قائمة الأكثر تداولًا عبر تويتر، وذلك للدفاع عن الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 17 عامًا، والتي انتحرت بعدما تعرضت لعملية ابتزاز بصور مفبركة.
ولفظت الفتاة أنفاسها الأخيرة عقب تناولها غلال سامة للتخلص من حياتها وإنهائها بيدها، إثر دخولها في حالة نفسية حادة قبيل خطبتها والتشهير بها بمسقط رأسها بقرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، على أيدي صبية كونوا تشكيلا عصابيا للابتزاز الإلكتروني، ونشروا صورا مفبركة للفتاة ضحية التنمر في أوضاع مخلة مما دفعها للتخلص من حياتها.
وخلال الهاشتاج، عبّر رواد تويتر عن غضبهم بسبب الواقعة، مطالبين محاسبة الشخص الذي ابتز الطفلة، كما طالبوا بمحاسبة أسرتها التي لم تدعمها ولم تتخذ الإجراءات القانونية ضد المبتز، وقيامهم بالضغط على الفتاة البريئة بشكل لم تتحمله ما دفعها إلى التخلص من حياتها.