الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

منشورات للشذوذ بين الطلاب تثير الرعب.. منصات عالمية تدس سم المثلية الجنسية وخبراء يضعون روشتة حماية الأبناء

كشكول


أثار منشور لولي أمر يعيش في قطر، الرعب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث تحدث عن الشذوذ الجنسي بين الطلاب والطالبات، حيث روى قصة عن تلاميذ في سن الـ 14 عاما يمارسون الشذوذ مع بعضهم. 

وقال ولي الأمر  في قصته التي أثارت الرعب على السوشيال ميديا، إن نجله حكى له أن زميله عزمه على فسحة مع أصحابه ووجدوا صديقهم الذي حول لمدرسة ثانية يرتدي ملابس غريبة ومعه بنتين ترديان ملابس غريية، وذكر والده أنه طرد ذلك الزميل من المول. 
وأضاف أن " البنتين يحبوا بعض وماشين مع بعض"، وواحدة منهم لا تمانع أن تنام مع زملاءها من الذكور أو الأناث، في حين ترغب الثانية  في تحويل جنسها إلى ولد والعكس، أما الولد فيتعامل كأنه بنت " لابس لبس زى البنات و بينعم فى صوته و سلوكه مش مظبوط.

وجاء منشور ولي الأمر على النحو التالي:  


خبراء وأولياء أمور: هكذا نحمي أبناءنا 

وانشغل  الرأي العام الدولي مؤخرا بقضية الشذوذ الجنسي وما يسمى بحقوق المثليين، والدعم العلني والضمني والخفي لهم من عدة أوساط ومنظمات، وعلى الجانب الآخر تتعدّد محاولات مجابهة هذا التوجه، حفاظا على الأطفال والطلاب، في ظل التطور التكنولوجي في السنوات الماضية وكذا انتشار العديد من المنصات العالمية الداعية لمثل تلك القضايا، ومن ثم تعلق البعض بها ويرصد "كشكول" في التقرير التالي كيفية حماية الأبناء من التأثر بتلك القضايا وفق خبراء وأولياء أمور:

القيم والاخلاق هي الأساس

أكد الدكتور محمد كمال أستاذ فلسفة الأخلاق بجامعة كفر الشيخ، أن القيم والاخلاق هي الأساس الذي تقوم عليه كل المجتمعات الانسانية، وتنقسم إلى أخلاقيات عالمية مثل قيم الصدق والحرية ومساندة الغير والأمانة والإخلاص وغيرها، وقيم إقليمية أو محلية توجد في مجتمعات دون الأخرى، إذ تنتج القيم المجتمعية عن العادات والأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع والدين وغيرها من مكونات تنتج قواعد عامة للمجتمع. 

وأوضح، أنه في مجتمعنا المصري تستمد القيم الأخلاقية من الدين والأعراف والعادات والتقاليد المقبولة، مشيرًا إلى أن كل ذلك ينتج لنا في النهاية وجهة نظر المجتمع في الموضوعات المختلفة ومنها الموضوعات المستجدة مثل المثلية الجنسية، لافتًا إلى أنها إن كانت مقبولة ومعترف بها في بعض المجتمعات بل ويتم الترويج لها علنا والدعاية لها، إلا أنها في المجتمعات المحافظة كافة في كل دول العالم ترفضها بشكل واضح انطلاقا إما من الدين أو من التقاليد. 

وأكد، أن في مجتمعنا المصري تتعارض المثلية الجنسية مع القواعد الدينية الإسلامية والمسيحية، فالديانتين ضد المثلية الجنسية وتعتبرانها خروج علي الأوامر الإلهية، كما ترفض العادات والتقاليد المصرية هذا السلوك المشين، وتعتبر القائمين به خارجين على نظام المجتمع، وبالتالي فأخلاقيا يعد هذا السلوك المتنافي مع الطبيعة البشرية والمخالف لكل القيم الاخلاقية سلوكًأ غير مقبول وبالتالي جاء القانون المصري تعبيرًا عن النظام العام للمجتمع فجرم هذا السلوك وعاقب مرتكبيه.

وأشار «كمال»، إلى إن كان من حق الشواذ ممارسة شذوذهم تحت شعار مخفف هو المثلية الجنسية فإن ذلك مشروط بألا تكون هذه الممارسة علنية والا وقعوا تحت طائلة العقاب المجتمعي المتمثل في الاستهجان والقانوني المتمثل في السجن.

لا يجوز التلصص على الأشخاص وتتبع عوراتهم

وأكمل، إذا كان لا يجوز التلصص على الأشخاص وتتبع عوراتهم وبالتالي لا يجوز مراقبة الناس لمعرفة ما إذا كانوا من هؤلاء أم لا، فإنه في المقابل ليس من حق هؤلاء المجاهرة بشذوذهم، فما بالنا بالدعاية له وتحسينه في عيون المراهقين والجهلة فيقع العبء الكبير على الأسرة بحماية أبنائها من الانخداع بالشعارات البراقة لهؤلاء وغرس القيم الأخلاقية والدينية في نفوس أبنائهم لتكوين حماية داخلية لديهم، مع متابعة ما يتعرضون له سواء في القنوات الفضائية المختلفة من افلام وبرامج قد تروج بعضها لهذه السلوكيات الشاذة بعد أن وصل الأمر لأفلام الكارتون التي تترك الأم أولادها أمامها حتى تستريح من متابعتهم دون أن تتوقع أو تدري أن هذه الأفلام تتضمن ما يتعارض مع الأخلاق والدين من شذوذ وخرافات وأمور أخرى. 

وأكد، على ضرورة متابعة سلوكيات أبنائهم وأصدقائهم ومن يتعاملون معهم في الخارج، وكذلك متابعة أولياء الأمور الذين يدرس أبنائهم في مدارس دولية لا تخضع للنظم التعليمية المصرية لما يتم تدريسه لأبنائهم، ولا يمثل ما سبق نوع من حد حرية الابناء بل هي المسئولية الواقعة على عاتق الأهل لحماية أبنائهم ومتابعة ما سبق لا يتعارض مع الثقة في الأبناء بل هو حماية لهم من مؤثرات قد يتعرضون لها في سن الطفولة فيثبت في عقولهم صحته أو في سن المراهقة فينجذبوا له دون معرفة كافية بمساوئه وخطورته الأخلاقية والدينية والجسدية والاجتماعية عليهم.

خرق العادات والتقاليد

ومن جهته، أوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أن "المثلية الجنسية" تعتبر خرقا للعادات والتقاليد والخروج على الأعراف والذوق العام من الأمور التي لا يخلو منها عصر من العصور ولا يخلو منها مكان من الأماكن، ولكنها قد تزيد في بعض المجتمعات وقد تنقص في غيرها وقد تكون بسيطة في بعض المجتمعات وفجة ومعقدة في مجتمعات أخرى ويتحكم في مدي فجاجتها وعظمها العديد من الأمور لعل أهمها في الوقت الحاضر الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة، والانتشار الواسع أيضا للقنوات التليفزيونية الخاصة, كما أن غياب المفهوم الصحيح لمعنى الحرية يسهم بشكل كبير في دعم مثل هذه الدعوات, فالبعض يتذرع بالحرية لإتاحة الفرصة لهذه الأنماط السلوكية الفجة في الظهور.


الحرية يجب ألا تكون مطلقة

وأشار، إلى أن المجتمعات التي يتم الترويج فيها لمثل هذه الظواهر الشاذة بدعوى الحرية تعاني من حالة شديدة من عدم وضوح الرؤية وضبابية التفكير ففي الوقت الذي تدعو فيه إلى إتاحة الفرصة لهؤلاء لممارسة أعمالهم الشاذة بدعوى الحرية فإن لديها قوانين للمرور والجنايات وغيرها تحكم سلوك الأفراد، وهذا اعتراف ضمني من هذه الدول بأن الحرية يجب ألا تكون مطلقة, وهو ما تنادي به المجتمعات العربية التي تدعو إلى الحرية التي تيسر تعامل الناس وتشجعهم على الإبداع وفي الوقت ذاته تراعي حريات الآخرين وتحترم قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم.

وأضاف «حجازي»، أنه نتيجة لذلك يتم الترويج لبعض أنواع الشذوذ والخروج على المبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية كما في الدعوات المتلاحقة التي تروج للمثلية الجنسية باعتبارها حرية شخصية, ويمكن التصدي لهذه الدعوات التي تهدد المجتمعات العربية من خلال مساريين رئيسيين:

الأول: يقوم على محاصرة هذه الدعوات ومنعها قدر الإمكان من الوصول للشباب العربي والتأثير على أفكارهم وسلوكهم, غير أن سلوك هذا المسار وحده لا يجدي نفعا لصعوبة ذلك بل استحالته في الوقت الحالي كما أنه يستثير فضول المراهقين والشباب أكثر وأكثر لأن الممنوع مرغوب دائما.

المسار الثاني: تحصين الشباب والمراهقين ضد هذه الدعوات الهدامة وتبصيرهم بعواقبها السيئة على الأفراد والمجتمعات, فالعمل علي تقوية بنائهم الفكري والنفسي والديني والثقافي يمنعهم من الانجراف نحو الهاوية بالجري وراء هذه الدعوات الغريبة على المجتمعات العربية.

ولفت، إلى أن الجمع بين المسارين هو من الأمور الحتمية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار لمواجهة هذه النزعات غير المتسقة مع الطبيعة الإنسانية والفطرة السوية, ويجب على كل من الأسرة والمدرسة أن تقوم بدورها التربوي لمكافحة هذه الظواهر وتحصين الشباب ضدها فكريا ونفسيا, ويمكن مراعاة مجموعة من النقاط التربوية في هذا الجانب يجب أخذها في الاعتبار.

تبصير الشباب والمراهقين

وشدد على ضرورة تبصير الشباب والمراهقين بالمعني الحقيقي للحرية وبأهمية التمسك بمبدأ الحرية المسؤولة, والعواقب السيئة للحرية المطلقة على الفرد والمجتمع, وتضمين ذلك في المناهج المصرية , وإلزام المدارس الدولية بتضمين ذلك في مناهجها التي تقدمها في الدول العربية، مؤكدا على ضرورة العمل على ربط الأطفال والشباب بتراثهم الديني والثقافي وتعميق الشعور بالولاء والانتماء نحو دينهم ووطنهم وثقافتهم العربية الخالصة.

وأشار «حجازي»، إلى أهمية تعزيز وزيادة الجرعة الثقافية والدينية في القنوات التليفزيونية  الرسمية والخاصة وعرضها بشكل جذاب يشرف عليه متخصصون في علم النفس يعملون على استثارة المشاعر والتوجهات الإيجابية لدى فئة الشباب نحو التراث الثقافي العربية .

وأوضح، أن تدريب الشباب العربي على ممارسة التفكير النقدي إزاء كل ما يعرض على شاشات التليفزيون وكل ما يقرؤونه وكل ما يصل إليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بحيث ينتقون ما يمكنهم التفاعل معه والتأثر به من بين هذا الكم الهائل من المعلومات على أسس منطقية سليمة، وتبصير الشباب بأهمية الوقت وعدم تضييعه فيما لا فائدة فيه فالبعض قد يقوم بمتابعة أخبار هذه الدعوات من باب التسلية وتضييع الوقت.

وأضاف، أن تعريف الشباب بخطورة التعرض المستمر لدعوات الشذوذ وغيرها من الدعوات  غير المقبولة من خلال الوسائل المختلفة وأن ذلك من شأنه أن يعمل على إضعاف مناعتهم تجاه هذه الأمور وأن الأفضل هو الامتناع نهائيا عن متابعتها ومتابعة أخبارها، لافتا إلى ضرورة العمل على استثمار وقت وطاقة الشباب فيما يعود عليهم بالنفع في أنشطة إبداعية وأعمال فنية ورياضية وتنمية مواهبهم وقدراتهم بحيث يتم القضاء نهائيا على أوقات الفراغ الكبيرة لدى كثير منهم، والعمل على تدريبهم على التحكم في دافع حب الاستطلاع لديهم والسيطرة عليه وتوجيهه نحو المفيد من الأعمال والأنشطة وعدم اطلاق العنان للنفس في تجريب كل جديد والتعرف على كل حديث.
وشدد على تمايز وتمييز المجتمعات العربية وتبصير الشباب بمواطن القوة والتفرد في التراث العربي, والتأكيد على أن التزامهم بالتمسك بمعتقداتهم وعاداتهم وأخلاقهم و لا يعوقهم عن تحقيق التقدم في شتى المجالات بل على العكس من ذلك سيكون أقوى باعث لهم على التميز, وأن عليهم انتقاء ما يصلح من المجتمعات الغربية لدفع عجلة التقدم والتطوير وحذف ما يعوق أو يعرقل مسيرة التطور على المستوى الأخلاقي والتكنولوجي والعلمي، وتبصير الشباب بالعواقب السيئة للتقليد الأعمى وأن عليهم دائما أن يكونوا واثقين في أنفسهم وقدراتهم وتراثهم ومعتقداتهم, وتدعيم هذه الثقة من قبل الأسرة والمدرسة.
أولياء أمور: بنحذر أولادنا من التقليد
وفي ذات السياق، أوضحت نهى حمدي ولية أمر، أن أطفالها يدخلون على إحدى المنصات الشهيرة عبر الإنرنت، مشيرة إلى أن دعوات قبول المثلية الجنسية منتشرة أكثر على إنستجرام، منوهه إلى أنها لاحظت خلال حديثها مع نجلها أن المطربين والممثلين المشهورين والبرندات المعروفة يروجوا لذلك.

وأضافت في تصريحات لـ كشكول، أن نجلها كان يتساءل عن سبب انتشار مثل هذه الدعوات على السوشيال ميديا والمنصات المختلفة، كأنه شيء مسلم به وطبيعي، وخاصة أن المدارس الدولية تسير بمبدأ أن كل إنسان حر، ويوجد أسباب مرضية أو حرية شخصية، تفكيرهم مختلف عنا.

وأكدت أنها تحمي نجلها من التأثر بمثل هذه الدعوات بأنها حرام ولا يمكن التآثر بها حتى من باب التجربة: "قولت لابني لو شوفت مشهد مثل ذلك في برنامج أو فيلم عديه ولا تحاول تجربته"، ويكون رده لا نجرب ايه مستحيل طبعًا.
وأضافت أنها صديقة أبنها وتعرف أصحابه وتتحدث عن الحلال والحرام وتتابع هذه النقطة جيدًا معه هو وأخوه، مؤكدة أنها لا تراقبهم أو تتجسس عليهم.

وأكدت رشا عودة ولية أمر لطالب بالسادس الابتدائي، أن نجلها ليس لديه وقت لمشاهدة أفلام ومسلسلات على المنصات، ولكنه يلعب في وقت فراغه بلاي ستيشن، مشيرة إلى أن مدرستهم تركز على حصة الدين أسبوعيًا ويتحدثوا معهم في الحلال والحرام بديانتهم.

وأضافت أنها تتابع وتشاهد ما يشاهده نجلها، وتتابعه أكاديميًا وسلوكيًا مع المدرسة وجروبات الأمهات، لافتة إلى أنها تلاحظ أن البنات يتحثوا عن أشياء أكبر من سنهم عكس الأولاد.

وأكد أن نجلها من الصعب أن يتآثر بدعوات قبول المثلية الجنسية لأننا حرصًا على تربيتهم التربية الصحيحة، الصح والخطأ.