الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

الخشت: نتوسع في برامج تخصصات وظائف المستقبل.. وبدء الدراسة بالفرع الدولي العام الجديد «حوار»

كشكول

- تخصيص غرف للعزل للتعامل مع طوارئ كورونا
- بدء استقبال الطلاب في الفرع الدولي من العام الجديد
- استحداث وتطوير برامج لمواجهة ظاهرة اختفاء الوظائف في المستقبل
- توفير تابلت لمعظم طلاب قادرون باختلاف وإتاحة المحاضرات والمصادر التعليمية بأكثر من طريقة

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، انتظام أعمال امتحانات الترم الأول من العام الجامعي الحالي 2021 – 2022، مشيرا إلى أنه تم الاستعداد لخوض الماراثون بكافة الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا.

تفاصيل حوار رئيس جامعة القاهرة مع كشكول 

وأضاف الخشت، في حواره لـ"كشكول"، أن الفرع الدولي لجامعة القاهرة يبدأ في استقبال الطلاب من العام الجامعي المقبل، موضحا أنه سيتم الإعلان عن طرق وقواعد القبول بالفرع الدولي مع نهاية العام الجامعي الحالي.

وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة لديها رؤية كبيرة من حيث التعليم والمناهج وبالتالي الخريجين، بما يساهم في امتلاك الخريج مواصفات وخبرات التفكير النقدي وريادة الأعمال، ويخلق لديه قدرات تنافسية كبيرة في سوق العمل المحلي والدولي في ظل اختفاء العديد من الوظائف في المستقبل، مضيفا أن الجامعة استحدثت وطورت العديد من البرامج منها الحاسبات والمعلومات والأمن السيبراني والتخطيط العمراني والمدن الخضراء.

 

لمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:

 

- في البداية.. كيف تسير الأمور في امتحانات كليات جامعة القاهرة؟

امتحانات الترم الأول من العام الجامعي الحالي 2021 - 2022 بجميع كليات جامعة القاهرة تشهد انتظاما كبيرا، و تجرى بهدوء منذ بدايتها ولم يتم رصد أية معوقات أو مشكلات نتيجة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الجامعة.

اللجنة العليا التي تم تشكليها، تتابع سير الامتحانات وتنفذ القواعد والإجراءات الاحترازية المقررة بشكل يومي من خلال اللجان العليا المشكلة بكل كلية، والتعامل مع أية مشكلة طارئة أثناء الامتحانات واتخاذ القرار المناسب بشأنها، إلى جانب لجان ممتحنين بكل كلية للتأكد من ملاءمة الامتحان للمنهج والمعايير الأكاديمية ومستوى الطلاب.

- ماذا عن الإجراءات الاحترازية خلال أعمال الامتحانات؟

كليات الجامعة ومعاهد تنفذ وتطبق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد من خلال ارتداء الماسك الطبي، ومراعاة التباعد الاجتماعي، وتكثيف عمليات التطهير والتعقيم للمدرجات والمعامل والمباني والمدن الجامعية لضمان سلامة جميع المشاركين في المنظومة التعليمية، مع التزام طلاب الجامعة بالإجراءات الاحترازية وإظهار بطاقات التطعيم أثناء دخولهم، وذلك بعد حملات التوعية بالجامعة بأهمية الحصول على اللقاح.

كما تم توفير قاعات لتستوعب أعداد الطلاب وبما يحقق التباعد الاجتماعي الآمن، مع توفير أطقم طبية وتمريض بكل الكليات، وإعداد اللجان للطلاب ذوي القدرات الخاصة ووجود مساعدين لهم، وتوفير سيارات الإسعاف بالحرم الجامعي، والاستعانة بالكواشف الحرارية وبوابات التعقيم على مداخل الجامعة والكليات.

 كما تم تخصيص غرف للعزل والعيادات الطبية وقاعات التصحيح والكنترول، وقواعد للامتحانات الشفوية والعملية والإكلينيكية، وضوابط الاعتذار عن أداء الامتحانات، وآليات التعامل مع الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى التأكد من استيفاء أماكن إجراء الامتحانات للضوابط المقررة للوقاية من حيث التهوية ومراعاة التباعد الإجتماعي والسلامة، وترك مدة كافية بين امتحانات المواد تيسيرًا على الطلاب، بالإضافة إلى مراعاة قبول الأعذار الطارئة والمرضية.

- كيف تواجه جامعة القاهرة مكشلات اختفاء الوظائف في المستقبل؟

جامعة القاهرة لديها رؤية واستراتيجية متجددة، وتتم وفقاً لأحدث المعايير الدولية، بهدف الوصول إلى العالمية من حيث التعليم والمناهج وبالتالي الخريجين، بما يساهم في امتلاك الخريج مواصفات وخبرات التفكير النقدي وريادة الأعمال، ويخلق لديه قدرات تنافسية كبيرة في سوق العمل المحلي والدولي.

كما أن لجامعة القاهرة، لديها رغبة للتوسع في برامج تخصصات البيانات الضخمة والريبورتات والبلوك تشين، وغيرها من تخصصات وظائف المستقبل، وتم استحداث برنامج علوم الغابات باللغة الإنجليزية بكلية الزراعة، وبرامج طب ورعاية الأحياء المائية، وطب وجراحة الفصيلة الخيلية، وبرنامج التكنولوجيا الحيوية التطبيقية، وبرنامج سلامة وجودة الأغذية، وبرنامج طب ورعاية الدواجن بكلية الطب البيطري.

 كما تم استحداث برنامج تخطيط وتصميم المدن الخضراء بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني، وبرنامج الشبكات والأمن السيبراني، وبرنامج علوم البيانات في نظم المعلومات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، ودبلوم الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي بكلية الإعلام، بالإضافة إلى تطوير برامج جديدة بأنظمة الساعات المعتمدة والتعليم الإلكتروني المدمج في مختلف كليات الجامعة مع وضع معايير واضحة وشفافة، ومراعاة قواعد الجودة والاعتماد الأكاديمي، حيث تم استحداثها نتيجة للتعاون المثمر مع جامعات عالمية وشراكات مميزة عقدتها الجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التحولات العالمية ومتطلبات سوق العمل المحلية والدولية، من خلال تقديم فرص واختيارات تعليمية متنوعة أمام الطلاب والخريجين سواء المصريين أو الوافدين، وإتاحة المزيد من التوافق مع الأنظمة التعليمية المتطورة.

-ما المستهدف من إطلاق هذه البرامج الجديدة؟

جامعة القاهرة، تستهدف من إطلاق البرامج الجديدة،إحداث تطوير شامل للعملية التعليمية للمساهمة في إعداد طلاب لديهم القدرة على المنافسة العالمية، انطلاقًا من دور الجامعة الريادي، واستكمالًا لمسيرتها في مشروعات التطوير الأكاديمية والبحثية الهادفة إلى المساهمة في تحقيق رؤية التنمية المستدامة للدولة 2030، ومواكبة أحدث نظم التعليم القائمة على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية.

-تحدثتم عن برامج الساعات المعتمدة.. ماذا عن خطة التعميم بكليات الجامعة؟

جامعة القاهرة،  نجحت في السنوات الأخيرة في استحداث وتطوير مجموعة من البرامج الدراسية المتميزة بنظام الساعات المعتمدة بالمرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس والليسانس)، والتعليم الإلكتروني المدمج والنظام الأوروبي بمختلف كليات الجامعة، وتقبل طلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة بعد التحاقهم بتلك الكليات من خلال مكتب التنسيق أو الحصول على الحد الأدنى للكلية.

وتوافق هذه البرامج المعايير الدولية في التعليم، حبث تحتوي على تطوير شامل للعملية التعليمية، وتخدم متطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتتناسب مع وظائف المستقبل، وتستهدف المساهمة في التنمية الشاملة ورسم خارطة العلوم المستقبلية وقاطرة الاقتصاد الوطني.

-آخر تطورات الفرع الدولي لجامعة القاهرة؟

تستقبل جامعة القاهرة الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، العام الدراسي المقبل 2022 - 2023 الطلاب المصريين والوافدين الراغبين في الالتحاق بالبرامج الدولية التي تتيحها الجامعة وتتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي لسد الفجوة المعرفية وتلبية الحاجة الوظيفية في المشروعات القومية المصرية وتقديم خريج بمواصفات عالمية يساهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.


يهمك أيضاً.. جامعة القاهرة تتعاون فى مئات المشروعات البحثية أبرزها مع أمريكا

كما أنه يتم حاليًا على الانتهاء بالكامل من إعداد البرامج التي سيتم بدء الدراسة بها بحيث تتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي وتساهم في حصول الخريجين على فرص عمل فور التخرج المباشر.

-متى يتم الإعلان عن خطوات وطرق القبول في الفرع الدولي؟

 إعلان قواعد القبول وطرق التقدم للدراسة بجامعة القاهرة الدولية سيكون مع نهاية العام الدراسي الحالي بعد وضع اللمسات الأخيرة بما يتناسب مع كل برنامج بحيث تكون الدراسة بها وفقًا لنظام اللغات الأجنبية بما يسمح لخريجي الجامعة العمل أو استكمال الدراسات العليا في الخارج دون دراسات تكميلية.

-والبرامج ؟

يتم اختيار وإعداد البرامج الأكاديمية التخصصية التي تدرس بالجامعة، حيث أعدت الجامعة أكثر من 35 برنامجا دراسيًا للفرع الدولي في تخصصات مختلفة بما يتماشى مع خطة الجامعة الاستراتيجية الجديدة "2021/2025" في الدخول إلى عصر جامعات الجيل الرابع، ومن بينها برامج الفيزياء المتقدمة والنووية، وعلوم الفضاء، وعلوم الأرض، والعلوم البيولوجية، والعلوم الهندسية، والعلوم السياسية والاقتصاد، والعلوم المالية والإدارية، والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة مثل بكالوريوس علوم النانو تكنولوجي، والرياضة، والذكاء الاصطناعي.

-الخدمات المقدمة من جامعة القاهرة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة؟

جامعة القاهرة ملتزمة التزاما وطنيا وإنسانيا بتقديم الدعم والرعاية لطلابها ليحتفظوا بتفوقهم وتميزهم لا سيما إذا كانوا من ذوي القدرات الخاصة لأنهم يقدمون للشباب نموذجًا يؤكد أن الإعاقة أيًا ما تكون لا تمثل عقبة أمام إرادة الإنسان للتفوق والتميز.

كما أطلقت جامعة القاهرة، مبادرة لدمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع الجامعي ونظمت دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب لتسهيل الاتصال مع ذوي القدرات الخاصة من الصم والبكم؛ والتعامل معهم بلغة الإشارة بهدف دمجهم على النحو الذي يمكنهم من ممارسة مواهبهم وهواياتهم وتنمية ومهاراتهم، ودعم طلاب ذوي القدرات الخاصة لمسايرة منظومة التعليم الإلكتروني والتأكد من فاعليتهم في نظام التعليم عن بعد.

- من الناحية التدريسية داخل الكليات؟

وفرت جامعة القاهرة، لمعظم الطلاب تابلت وأتاحت المحاضرات والمصادر التعليمية المختلفة بأكثر من طريقة منها: إعداد المحاضرات من خلال مترجمي الإشارة للطلاب الصم والبكم، وإعداد محاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين، وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، واستخدام برنامج القاريء الآلي للنصوص وغيرها من البرامج، وإعطاء الحق في الالتحاق بأي كلية طالما أن ظروفهم الخاصة لا تتعارض معها، إلى جانب تمثيلهم باتحاد طلاب الجامعة، كما وفرت لهم لجنة من إدارة التجنيد والتعبئة لتقديم خدماتها وإنهاء الموقف من التجنيد.

كما تقف جامعة القاهرة إلى جانب طلابها من ذوي القدرات الخاصة وتمنع وضعهم في أي موقف محرج من خلال وسائل متعددة ومختلفة للطلاب غير القادرين وإعفائهم من المصروفات الدراسية في حال تعثرهم ماديًا.

وتقدم جامعة القاهرة الإعانات المالية والعينية لطلابها من ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين والتي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية بما يساعدهم على استكمال دراستهم الجمعيه بشكل أفضل، بجانب إنشاء مركز جديد لخدمات ذوي الإعاقة يكون شعاره جامعة متاحة كلياً تحقق مبدأ الدمج وتكافؤ الفرص للطلاب ذوى الإعاقة، وقد تم تأسيس المركز ليتيح الخدمات للطلاب من ذوي القدرات الخاصة لضمان تحقيق مبدأ الإستقلالية، ونشر ثقافة الدمج بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإدارى والطلاب.

 ويهدف المركز إلى نشر ثقافة الدمج داخل المجتمع الجامعي وخارجه، وتفعيل دوره في تقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية للمجتمع الجامعي وغير الجامعي، والعمل على إتاحة عدد من مباني الجامعة لتناسب ذوي الإعاقة، وتحقيق رسالة الجامعة في تقديم خدمة تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة.

- كيف خططت جامعة القاهرة لتنفيذ المجمع الطبي لعلاج الأطفال؟

المجمع الطبي لعلاج الأطفال يعد أكبر مشروع يقدم الرعاية الصحية للأطفال في منطقة الشرق الأوسط، ويتم إنشاؤه بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر وفقًا لمبادئ العمارة الخضراء والذكية، على مساحة إجمالية لمباني المشروع تبلغ 70000 متر مسطح، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 300 سريرا، بتكلفة مبدئية 3.4 مليار جنيه، ومن المُقرر أن يتم الافتتاح بعد 3 سنوات أي عام 2024.

يتضمن المجمع الطبي، عددًا كبيرًا من التخصصات الطبية النادرة، ويتكون من 6 مبانٍ، وهي المستشفى الرئيس، وفندق إقامة أهالي المرضى، ومركز التدريب ومعهد التمريض، وسكن الأطباء والتمريض، ومبنيان للخدمات، كما يضم المجمع 10 غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، و5 وحدات تمريضية (إقامة) بإجمالي 140 سرير مريض، و7 وحدات رعاية مركزة تخدم نحو 67 مريضًا، و44 عيادة خارجية لتخصصات طب الأطفال كافة، بالإضافة إلى قسم أشعة متكامل، وقسمًا للمعامل، وقسمًا للطوارئ، وقسمًا للغسيل الكلوي، وقسمًا للعلاج الطبيعي، وصيدلية مركزية، وصيدلية إكلينيكية، وقاعتي محاضرات كبرى و8 قاعات تدريس، كما يوفر المشروع مساحات خضراء.