«قانون التعليم» على مائدة الجلسة العامة غدًا.. و5 أسباب وراء رفض التعديلات
يستعد مجلس النواب، خلال جلسته العامة غدًا الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمى ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن رفض مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.
وأشار التقرير إلى أن مشروع القانون وفقا
لرؤية الحكومة يهدف لرعاية الطفل وحمايته وتوفير التعليم المناسب له كأحد حقوقه الأساسية
وللحد من ظاهرة التسرب من التعليم، وذلك من خلال استبدال نص جديد للمادة (۲۱) من قانون التعليم
الصادر بالقانون رقم (۱۳۹) لسنة ۱۹۸۱ مفادها "يعاقب بغرامة لا تقل عن خمسمائة
جنيه ولا تزيد على ألف جنيه والد الطفل أو المتولي أمره إذا تخلف الطفل أو انقطع دون
عذر مقبول عن الحضور إلى المدرسة خلال أسبوع من تسلم الكتاب المنصوص عليه في المادة
من هذا القانون (۱۹) من هذا القانون.
وتتكرر المخالفة وتتعدد العقوبة باستمرار
تخلف الطفل عن الحضور أو معاودته التخلف دون عذر مقبول بعد إنذار والده أو المتولي
أمره، ويجوز فضلا عن ذلك الحكم بتعليق استفادة المحكوم عليه من الخدمات المطلوب الحصول
عليها بمناسبة ممارسته نشاطه المهني التي تقدمها الجهات الحكومية، والهيئات العامة،
ووحدات القطاع العام ، وقطاع الأعمال العام، والجهات التي تؤدي خدمات مرافق عامة، كلها
أو بعضها، بناء على دراسة الحالة؛ حتى عودة الطفل إلى المدرسة ويصدر بتحديد تلك الخدمات
وقواعد وإجراءات تعليقها وإنهائها قرار من وزير العدل بالاتفاق مع الوزراء المختصين،
واكدت لجنة التعليم برئاسة الدكتور سامى هاشم
رفضها للقانون بالاجماع.
5 أسباب وراء رفض القانون
وتضمن تقرير اللجنة، الأسباب التى أدت إلى رفض اللجنة للقانون، والتى تمثلت فى الآتي:
1- عدم وضوح فلسفة التعديل المطلوب في ظل
الظروف الاجتماعية التي تمر بها البلاد في ظل انتشار جائحة كورونا، خاصة وأنه كانت
هناك قرارات وزارية سابقة باعتبار حضور الطلبة للمدارس اختيارى، وأن هناك تصريح أيضاً
من وزير التعليم بأن نسبة الحضور بلغت 98% للطلاب بالمدارس.
2- أن أركان نظام التعليم الأساسية مدرسة ومعلم وطالب والمادة العلمية تعانى من خلل واضح لأسباب متعددة أفصح الوزير عن بعض منها، وبالتالي فمن غير الملائم أن يخرج قانون يستهدف أحد أركان المنظومة دون معالجة حقيقية لباقى المنظومة وأهمها حل مشكلة المعلمين وتواجدهم بالمدارس ومعالجة الدروس الخصوصية والسناتر وغيرها من المشاكل.
3- ارتأى أعضاء اللجنة وجود شبهة جدية بعدم الدستورية في مشروع القانون من عدة نواحى منها المخالفة للالتزام الدستور بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين دون تمييز فالنص المقترح يتضمن تعليق أو منع استفادة المحكوم عليه مؤقتًا من خدمات المرافق العامة التي تقدمها الجهات الحكومية والهيئات العامة ووحدات القطاع العام وقطاع الأعمال العام المرتبطة بنشاطه المهنى إذ يتعين المساواة بين جميع المواطنين إزاء الانتفاع بالمرافق العامة ممن يتساوى في الأحوال والظروف وأن التفرقة بينهما تنطوي على إخلال بمبدأ المساواة.
4- أنه لا يجوز لأي من السلطتين التشريعية أو التنفيذية مباشرة اختصاصاتها التشريعية بما يخل بالحماية المتكافئة التي كفلها الدستور للحقوق جميعها، وأنه من ناحية أُخرى لا يجوز للسلطة التشريعية التفويض في اختصاصاتها بمنح وزير العدل بتحديد الخدمات التي يجوز حرمان المحكوم عليه من الاستفادة منها والتي من بينها خدمات المرافق العامة والتي لا يجوز للسلطة التشريعية التفويض فيها وفقًا للمستقر عليه قضاءً على النحو المُشار إليه.
5- ومن المطاعن التي ارتأتها اللجنة أيضًا تكرار العقوبة ( من 500 جنيه إلى 1000 جنية) بما يُعد غلواً في توقيع الجزاء بالمخالفة للمستقر عليه دستوريًا من وجوب التناسب بين الفعل المؤثم والعقوبة ، فضلاً عن أن تكرار العقوبة كلما تعدد الانقطاع على النحو المقترح فيه إجحاف لأولياء الأمور، ولا يتحمله ولا يرتضيه المواطن المصرى.
رفض تعديل بعض أحكام قانون التعليم
وكانت رفضت لجنة التعليم بمجلس النواب برئاسة النائب سامي هاشم مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، الاثنين الماضي.
جاء ذلك عقب عقد اللجنة اجتماعين وحضرها
مندوباً عن الحكومة الدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين،
ومستشار دكتور أحمد أبوهشيمة عضو قطاع التشريع بوزارة العدل ، وصبرى عثمان مدير عام
نجدة الطفل بالمجلس القومى للطفولة والأمومة.
واطلعت اللجنة المشتركة على مشروع القانون
المعروض ومذكرته الإيضاحية( ) واستعادت نظر أحكام الدستور واللائحة الداخلية للمجلس،
وقانون العقوبات، وقانون الإجراءات الجنائية، وقانون التعليم الصادر بالقانون رقم
139 لسنة 1981، وقانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996، وبعد أن استمعت اللجنة
المشتركة إلى رأى مندوبي الحكومة، ومناقشات النواب.
واستظهرت اللجنة مما تقدم وفى ضوء المستقر
عليه فى قضاء المحكمة الدستورية أنه لا يجوز لأي من السلطتين التشريعية أو التنفيذية
مباشرة اختصاصاتها التشريعية بما يخل بالحماية المتكافئة التي كفلها الدستور للحقوق
جميعها، ومن المستقر عليه أيضًا قضاءً أن الخدمة المرفقية يتعين أن تكون ميسرة للجميع
مهيأة للكافة بشروط رسمها القانون، ويتعين المساواة بين المواطنين إزاء الانتفاع بالمرافق
العامة ممن يتساوى في الأحوال والظروف؛ وأن التفرقة بينهما تنطوي على إخلال بمبدأ المساواة
وتكافؤ الفرص بين المواطنين دون تمييز.
يهمك أيضًا | موعد بدء الفصل الدراسي الثاني 2022
كما استقر قضاء المحكمة الدستورية العليا
على أن النص العقابي وما يقرره من عقوبات يتعين أن تكون متناسبة مع الفعل المجرم وأن
الجزاء الجنائي يتعين يكون بعيدًا عن الغلو أو التفريط بما يفقد القواعد التي تدار
العدالة الجنائية على ضوئها فعاليتها.
ويتعين بالتالي أن يكون الجزاء الجنائي
محيطاً بهذه العوامل جميعها وأن يصاغ على ضوئها.