8 سنوات إصلاح.. ومدن جامعة الأزهر بالقاهرة تقترب من العودة
المدن الجامعية للأزهر تحملت أكثر الأضرار التى خلفتها تظاهرات طلاب الأخوان المسلمين بعد عزل محمد مرسى من الحكم بعد ثورة مصر الشعبية ضد الجماعة ورفض حكمهم وانتصار الجيش لإرادة ورغبة الشعب المصرى الرافض وقتها للجماعة بكل رجالها.
ويستعرض لكم موقع كشكول التعليمي خلال التقرير التالي، أبرز محطات معاناة جامعة الأزهر مع المدن الجامعية خاصة مدينة الطلاب بالقاهرة التى كانت هى بؤرة الطلاب الأخوان في الجامعة واشعلوا من خلالها شرارة الخراب في الجامعة بكل فروعها على مستوى الجمهورية.
أولا.. إغلاق المبانى بالكامل
بدأت جامعة الأزهر في معالجة تلفيات المدن الجامعية من خلال اغلاق عدد من المبانى الرئيسية التى تلفت بالكامل على رأسهم المبانى الأساسية المواجهة للطريق الرئيسى المواجهة لقسم ثانى مدينة نصر وهم مبنى "أبو بكر الصديق" و "أبو عبيدة الجراح".
وعلى الجانب الأخر اغلقت الجامعة عدد من الأدوار في المبانى الخلفية مثل مبنى الباقوى من أجل احكام السيطرة على المدينة من كافة الاتجاهات.
ثانيًا.. إغلاق الصالونات وتقليل الأعداد
وفى الخطوة الثانية لنفس العام، حرصت ادارة المدن الجامعية ورئاسة الجامعة على اغلاق الصالونات التى كانت تتحمل عدد كبير من الطلاب المغتربين الحاصلين على تقدير جيد ومن المدن النائية، كانت تصل إلى 16 طالب فى الصالون وهى بمعدل اثنين فى كل طابق بمعدل 12 صالونا للطلاب، مما قلل عدد الطلاب المقبولين.
وانتهى الامر فى العام الذى يليه 2016 بعدم قبول الطلاب الحاصلين على تقدير جيد لكل الفرق، والاستكفاء بمجموعة محددة بدلًا من 15 ألف طالب وأكثر وصل الحال إلى 6 الاف الى 8 الاف طالب فى المدينة الجامعية.
إصلاح المدن الجامعية
فى 2017 بدات عملية الاصلاح الشامل للمبانى التى تلفت بالكامل، واصلاح الطوابق التى اغلقتها الجامعة من أجل تحجيم عدد الطلاب فى المدينة للحفاظ على الهدوء والسيطرة على الطلاب.
عودة القوة بالكامل
ويبدو أننا على أعتاب عودة المدن الجامعية لاستيعاب القوة الفعلية لها بالكامل بعد أكثر من 8 سنوات من الاهمال والخراب الذى حل بالمدينة بسبب طلاب الاخوان ومناصريهم.
وكشفت مصادر لـ"كشكول"، أن المدن الجامعية في العام المقبل ستشهد زيادة في السعة كبيرة بعد الانتهاء من الاصلاحات القائمة في المبانى الرئيسية التى تعود اتلافها إلى عام 2013 بعد عزل محمد مرسى من الحكم والتى لا زالت تعانى منها المدن الجامعية حتى الأن.
وقالت المصادر، إن المدن الجامعية من المقرر أن تعود لاستيعاب النسب المقررة الطبيعية لها قبل عام 2012، وذلك من أجل الحفاظ على الطلاب من السكن الخارجي الذي يعانى الطلاب فيه من دفع مبالغ مالية كبيرة بجانب فقدان التركيز التام.