الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

طلاب الثانوية السودانية يستغيثون.. و«الأعلى للجامعات»: القواعد الجديدة تتصدى للتزوير والتحايل

كشكول

نظم العشرات من الطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة السودانية، وقفة احتجاجية، أمام مبنى وزارة التعليم العالي، للمطالبة بدخول الجامعات المصرية، وهدد الطلاب بالانتحار حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وأرسل أولياء أمور الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة السودانية، استغاثة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن قواعد القبول بالجامعات المصرية بالعام الدراسي الحالي 2021 - 2022.

شاهد طلاب الثانوية السودانية يستغيثون

شاهد الفيديو من هنا.

استحدث قواعد جديدة:

عقب مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات، على استغاثة الطلاب وأولياء الأمور، بأن المجلس قبل انطلاق تنسيق العام الجامعي الحالي، استحدث عدد من القواعد تم تطبيقها بتنسيق الجامعات للعام الدراسي 2021 - 2022، لضبط عمليات قبول الطلاب الحاصلين على شهادات عربية وأجنبية معادلة للثانوية العامة تضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين طلاب جميع الشهادات عند التوزيع فى الكليات الجامعية  وتقضى على ظاهرة الشهادات المزورة والتحايل للقبول فى كليات القطاعين الطبى والهندسى عن طريق الحصول على الثانوية العامة من بعض الدول بمجاميع ضعيفة.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«كشكول»، أن من بين تلك الضوابط المقترح أن لايقل المجموع الاعتبارى للطلاب الرغبين فى الالتحاق بكليات الطب من كل شهادة عن 95% والايقل نفس المجموع الاعتبارى عن 90% على الأقل لإبداء الرغبة للالتحاق بكليات طب السنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام وأن يكون الحد الأدنى لإبداء رغبة القبول بكليات الهندسة والحاسبات والملعومات 85% على الأقل.

وأشار المصدر، إلى أن الضوابط المستحدثة، اشترطت أن يكون قبول طلاب الشهادات العربية والأجنبية المعادلة للثانوية العامة بأسبقية المجموع الكلى اوالاعتبارى لدرجات الطالب وفى حدود الأعداد المقررة لكل شهادة، كما يشترط تقديم المستند الذى يفيد بإقامة الطالب المصرى وولى أمره طول مدة الدراسة فى البلد الحاصل منها على الشهادة ويتحدد تاريخ بدء الدراسة وانتهائها فى كل بلد بخطاب موثق من المستشار الثقافى أومن السفارة المصرية فى تلك البلد إضافة إلى تقديم جواز سفر مثبت به تواريخ الدخول والخروج.

كما أكد، أن أعداد الأماكن المخصصة للطلاب الحاصلين على الشهادات الأجنبية المعادلة للثانوية العامة، تحدد بنسبة 5% من الأعداد المقرر قبولها من طلاب الثانوية العامة.

ونوه، بأن هناك العديد من الطلاب يذهبون للسودان، من أجل الحصول فقط على شهادة الثانوية السودانية، بعيدا عن الثانوية المصرية، من أجل التحايل على قرارا المجلس الأعلى للجامعات، للالتحاق بكليات القمة في الجامعات المصرية بأي مجموع، موضحا أن استحداث القواعد الجديدة لقبول طلاب شهادات المعادلات العربية والأجنبية ساهم في ضبط عمليات التنسيق خاصة في كليات القمة ومنها الطب البشري بعد تحديد الحد الأدنى للتقديم، لكل الكليات وأن يكون القبول بأسبقية المجموع الكلى أو الاعتبارى لدرجات الطالب فى حدود الأعداد المقررة لكل شهادة. 

الأوراق المطلوبة للالتحاق بالجامعات والمعاهد المصرية

وحدد المجلس الأعلى للجامعات، الأوراق المطلوبة من الطلاب الحاصلين على الشهادات العربية والأجنبية من الخارج للالتحاق بالجامعات والمعاهد المصرية، وهي « شهادة النجاح الأصلية مستوفاة جميع التصديقات - شهادة الميلاد المصرية - إفادة بالإقامة الشرعية (قانونية وفعلية) للطالب وولي أمره في البلد الحاصل منه الطالب على شهادة الثانوية خارج مصر».

740 أسرة في رعب وخوف

وأضافوا أولياء الأمور في نص الاستغاثة: «نعيش نحن حوالى 740 أسرة فى خوف شديد على مستقبل أولادهم؛ بسبب رفض مكتب التنسيق قبول أوراق أبنائهم للالتحاق بالجامعات المصرية.. الحكاية باختصار أن الطلاب سافروا إلى السودان، وعاشوا هناك 9 شهور، في ظروف صعبة جدا نتيجة انقطاع الكهرباء لما يقرب من 12 ساعة يوميا فضلا عن سوء التغذية وقلة الأدوية في ظل جائحة كورونا، ومع ذلك استطاعوا الصمود حتى تم الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة بتاريخ 30/ 6/ 2021».


كما جاء في استغاثة أولياء الأمور، أنهم قدموا تظلمات من القرار لأنه صدر بعد الانتهاء من الامتحانات فى السودان، وتم نشره في الجريدة الرسمية بعد الانتهاء من أداء الامتحانات بخمسة أيام فقط، ولا يمكن أن يطبق القرار بأثر رجعي، فقام الوزير بإلغاء البند الخاص بمرافقة ولي الأمر طول مدة الدراسة، وناشد الطلاب رئيس مجلس الوزراء، التدخل لاستثناء هذه الدفعة من هذا القرار وألا يطبق القرار 2230 عليهم بأثر رجعي عليها، رحمة بهم بعد المعاناة الكبيرة التى تعرضوا لها طوال العام السابق خلال فترة الدراسة في السودان، وحفاظا على مستقبل الطلاب من الضياع.