الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«طلابنا في أوكرانيا بخير».. أبرز تصريحات وزير التعليم العالي خلال زيارته لجامعة القاهرة

كشكول

 

أجرى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يرافقه الدكتور محمد عثمان الخُشت القائم بأعمال رئيس جامعة القاهرة، صباح اليوم السبت، بتفقد سير العملية التعليمية بالجامعة، مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2021/2022، بحضور نواب رئيس الجامعة، وعدد من قيادات الجامعة وعمداء الكليات والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال الزيارة، افتتح الوزير مبنى كلية الآداب بعد الترميم الأثري له، مشيدًا بالتطوير الشامل الذي شهده المبنى، كما تفقد المدينة الجامعية للطلاب بعد تجديدها، للاطمئنان على جاهزيتها لاستقبال الطلاب.

واطمأن الوزير، على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الحرم الجامعي، ومباني الجامعة، وقاعاتها الدراسية، وكذلك متابعة عملية دخول الطلاب للجامعة بشكل مُنظم وارتدائهم الماسك الطبي "الكمامة" طوال فترة التواجد داخل الحرم الجامعي، حفاظًا على سلامة كافة مُنتسبي العملية التعليمية.

وشهدت الزيارة مشاركة الوزير ورئيس الجامعة، في محاضرة بكلية الآداب، وتبادلا المناقشات الثرية مع أعضاء هيئة التدريس، حول موضوع المقرر الدراسي ، حول فن الفنون والجمال، ووجه بدراسة تعميم موضوع الفنون والجمال بكافة التخصصات الدراسية.

كما تبادل الوزير الحديث مع عدد من الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية، واطمأن على أوضاعهم وسلامتهم، وتمنى لهم التوفيق والنجاح.

وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد بكلية الآداب، أكد وزير التعليم العالي، ضرورة الانضباط الكامل داخل الجامعات، وتواجد القيادات الجامعية، وأعضاء هيئات التدريس، والهيئة المعاونة بشكل مُنتظم؛ لضمان حُسن سير العملية التعليمية، مُوجهًا باتخاذ الجامعات كافة ما يلزم من تطبيق معايير السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية؛ لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.

وأكد عبدالغفار، جاهزية كافة المدن الجامعية لاستقبال الطلاب، مع التشديد على المتابعة اليومية للالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية بالمدن الجامعية على مستوى الجمهورية.

وأشار الوزير، إلى إتاحة الجرعة المُعززة للتطعيم ضد فيروس كورونا لكافة مُنتسبي المجتمع الأكاديمي، وتوفير نقاط للحصول على التطعيم داخل الجامعات، مع استمرار الجامعات في تطبيق قرار مجلس الوزراء، بمنع دخول غير الحاصلين على اللقاح، إلا بعد تقديم شهادة تُثبت الحصول على اللقاح.

وأكد الوزير، استمرار المستشفيات الجامعية في رفع درجة الاستعداد القصوى؛ لدعم الجامعات في إجراءات التصدي لفيروس كورونا.

وحث عبدالغفار، الطلاب على ممارسة الأنشطة الطلابية، والثقافية، والتوعوية، التي تُنظمها الجامعات بالتعاون مع معهد إعداد القادة أو الاتحاد الرياضي للجامعات؛ لدورها الهام في بناء شخصيتهم المُتكاملة، وإطلاق طاقتهم الإبداعية.

وأشار الوزير، إلى أهمية دور الجامعات في خدمة المجتمع، من خلال مُشاركتها في تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وذلك بإطلاق القوافل الشاملة للمراكز والقرى الأكثر احتياجًا في مُحيطها الجغرافي.

وشدد الوزير، على أهمية تنفيذ خطط الجامعات البحثية التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات؛ لمواجهة المُشكلات المُجتمعية، بما يجعل الجامعات المصرية في كافة الأقاليم الجغرافية بيوت خبرة استشارية للمجتمع المحلي.

 

وأكد عبدالغفار، الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ، بالتعاون بين صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ ومراكز رعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ بالجامعات؛ من خلال برامج (حافز الابتكار، صُناع التغيير، معسكر الابتكار واكتشاف المبتكرين ورواد الأعمال في مصر، وتأهيل الباحثين لريادة الأعمال، وتنفيذ المُسابقات الطلابية في عدد من المجالات العلمية، وبرنامج تسريع التسويق للأفكار المُبتكرة للتحويل إلى منتجات).

وردًا على تساؤلات بعض الصحفيين حول متابعة وزارة التعليم العالي لأوضاع الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية، أكد الوزير، أن الوزارة على تواصل دائم مع السفير أيمن الجمال سفير جمهورية مصر العربية في أوكرانيا، للاطمئنان على سلامة الطلاب، مؤكدًا أنه يوجد متابعة مستمرة من جانب وزارة الخارجية ووزارة الدولة لشئون الهجرة، لمتابعة أحوال الطلاب، أما فيما يتصل بالعملية التعليمية، فأكدت الجامعات الأوكرانية استمرار التعليم بنظام الأونلاين مع تعهد الجامعات باستكمال المُحتوى العلمي، وعدم حدوث أي ضرر لأي طالب مصري.

ومن جانبه، قدم الدكتور عثمان الخُشت، عرضًا مفصلًا حول مشروع ترميم وصيانة المبنى الإداري الأثري لكلية الآداب، والذي يعكس حرص جامعة القاهرة على الحفاظ على هويتها وتراثها المعماري الأثري والمُتمثل في مبانيها التراثية والتاريخية، موضحًا أن أعمال ترميم وصيانة المبنى الإداري لكلية الآداب، بدأت في يونيو الماضي، ومشيرًا إلى أنه ولأول مرة يتم إجراء عمليات ترميم لمبنى الكلية طبقًا للمواصفات الأثرية بواسطة خبراء من كلية الآثار بعد سنوات طويلة من عدم التطوير، أدت إلى تضرر المبنى بشكل كامل، مما تسبب في فقدانه هويته التراثية والأثرية.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنه تم العمل على رفع كفاءة المبنى من خلال تحديث البنية التحتية للمبنى، الذي تم بناءه على طراز يُحاكي الطراز اليوناني الروماني، كما يعتبر المبنى من الداخل تحفة معمارية من حيث التخطيط والنسب الجمالية والوحدات الزخرفية المتناغمة والملونة والمذهبة حيث تم تنفيذ حليات وزخارف كثيرة بغاية الدقة داخل المبنى وخارجه.

وأكد الخشت، أن الجامعة تعمل بشكل متواصل لحفظ وصيانة مبانيها التراثية والأثرية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي بعد عدد من مشاريع الحفظ والصيانة التي بدأت في 2018 لمبنى قبة الجامعة وبرج الساعة وأسوار الجامعة والمدخل الرئيس والباب الجمهوري، واستكملت بترميم وصيانة عدد من واجهات مباني كليتي العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية، وترميم وصيانة ورفع كفاءة عدد من مباني المدينة الجامعية خلال أعوام 2019 و2020 و2021، بالإضافة إلى استمرار العمل بمشروع إعادة إحياء وترميم وتأهيل وصيانة المكتبة التراثية بالجامعة لتعود لها مكانتها وتؤدي دورها داخل المنظومة التعليمية للجامعة وبدون المساس بالقيم التراثية والتاريخية للمكتبة، ويتم في كل مشروع من مشاريع الصيانة والترميم بجامعة القاهرة تقديم ملف توثيق وتسجيل لتأصيل وحفظ كل القيم الفنية والمعمارية لمباني الجامعة كخطوة مهمة لصيانة هذا التراث المعماري الفريد للأجيال القادمة.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على تنفيذ جميع التوجيهات الرئاسية بضرورة رعاية النوابغ والموهوبين بالجامعات في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الجامعة أعدت خريطة للفعاليات والأنشطة الطلابية خلال الفصل الدراسي الثاني في إطار مشروع جامعة القاهرة لبناء الإنسان وتطوير العقل المصري وتشكيل شخصية الطلاب وصقل مهاراتهم المختلفة.

وأشار الخشت، إلى أن الجامعة ستواصل موسمها الثقافي والفني خلال الفصل الدراسي الثاني بمجموعة من اللقاءات الحوارية المفتوحة مع الطلاب لمناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى إقامة ندوات وورش عمل ومسابقات بحثية على مستوى الطلاب والأساتذة حول قضايا تغيرات المناخ وقضايا الإبداع في مختلف المجالات لا سيما تأسيس خطاب ديني جديد وتطوير الوعي، والتي يشارك فيها نُخبة من العلماء والمفكرين وكبار الكتاب والأساتذة.