الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

"ركب ابني زى الحمار".. ولى أمر طالب يحرر محضرا ضد مدرس بسوهاج

كشكول

حرر ولي أمر طالب  بالصف الأول الإعدادي محضرا إداريا  حمل رقم 199 إدارى مركز شرطة جزيرة شندويل، ضد مدرس، بعد أن عاد إليه ابنه باكيا من تنمر زملائه عليه بالمدرسة، لمعاقبته بسبب تحدثه فى غيابة وإثارة الشوشرة، بأن وضعه كالحمار ثم امتطى ظهره الصغير وطلب منه أن يمشى به داخل الفصل وسط صرخات من الطفل ونحيب، فى مقابل ضحكات مجلجلة لزملائه دون أى رقابة أو مسؤولية.

و أحال مركز شرطة جزيرة شندويل المحضر إلى النيابة العامة ، بعد إخطار اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مدير أمن سوهاج بتفاصيل الواقعة.

واستمعت النيابة  العامة بإشراف المستشار مصطفى عباس، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، إلى أقوال "ج . م "48 سنة، موجه بالتعليم الفنى بإدارة سوهاج التعليمية، والذى حكى متأثرا أمام وكيل النائب العام كونه مدرساً في الأصل تفاصيل الواقعة المؤسفة والتي سطرها فى محضر إدارى بمركز الشرطة تحت رقم 199 لسنة 2022.


وقال والد الطفل أنه يوم الثلاثاء الماضي،  ذهب فى مأمورية عمل إلى محافظة قنا، وعقب عودته يوم الخميس لاحظ أن نجله "م"، 13 سنة ويدرس بالصف الأول الإعدادى بمدرسة “ع.أ.ع” الإعدادية بجزيرة شندويل حالته النفسية سيئة ويرفض الذهاب إلى المدرسة، وعندما سأله عن السبب بكى متأثرا وقال لى " أنا مش هروح المدرسة تانى علشان الأستاذ ركبنى حمار قدام زمايلي والفصل كله ضحك عليا وبيقولولى ياحمار".

وتابع ولى الأمر فى أقواله، بأنه سأل زملاء نجله وتأكد من حدوث الواقعة، حيث أن المدرس 40 سنة، مدرس رياضيات كان يشرح فى الفصل المجاور لفصل نجله وسمع  ضوضاء فى فصل نجله، ولم يكن عندهم مدرس فذهب إليهم وعنفهم وطلب من رائد الفصل كتابة اسم كل من يتكلم في الفصل، ثم عاد بعدها للفصل عقب ارتفاع صوت الطلاب مرة أخرى، وأخرج 3 طلاب كتب أسمائهم رائد الفصل من بينهم نجلي، وقام بمعاقبة إثنين منهم بعضهم.

واستكمل أمام النيابة، أما ابنى والذى أخبر زميله عنه أنه أكثر من تحدث فيهم فقد طلب منه المدرس بعد أن ضربه أنه ينزل لأرض الفصل على يديه ورجليه، ليمتطيه المدرس حماراً أمام زملائه ، قائلا " حا أمشى يا حمار"، وطلب منه أن يجول به الفصل وسط ضحكات وتنمر زملائه عليه.

واختتم الاب المكلوم متأثرا بما حدث، أنه يعمل لأكثر من 20 عام فى مجال  التدريس ولم تحدث أمامه مثل هذه التصرفات المشينة، مستنكرا أن السبب لا يستدعى حتى ضربه وإنما هناك وسائل أخرى كان من الممكن اتباعها مثل استدعائي أو حتى فصله من المدرسة مرددا، " الواد اتعقد من التعليم حسبى الله ونعم الوكيل".