بعد تصريحات السيسي| برلمانية: التطوير بالمناهج والأولويات مختلة.. وولي أمر: اعتراضنا على التنفيذ
تصريحات السيسي بخصوص التعليم.. تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بفاعليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أمس عن الانتقادات الموجهه لتطوير التعليم، قائلًا: "الدكتور طارق شوقى وزير التعليم خد على دماغه لما مات لما جيه يطور التعليم، انتوا عاوزين تعليم ولا مش عاوزين لقاءاتنا دي توعية حقيقية لواقعنا واحنا مش بنكسف انتوا قولتوا كلام مرتب هيفهموا ناس كتير وفيه ناس كتير تانيين ممكن مش يفهموا الكلام زى معدل النمو وغيره".
تصريحات السيسي بخصوص التعليم
وفي ذات السياق، يرصد "كشكول" آراء الخبراء وأولياء الأمور كالتالي:
أكدت الدكتورة حنان يشا عضو مجلس النواب أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يعمل جيدًا في مجال تطوير المناهج، لافته إلى أنها كتربوية وعميد سابق لكلية التربية فخورة بالمناهج المصرية الجديدة.
طرق التدريس الجديدة
وأضافت "يشار" في تصريحات لـ"كشكول"، أنها كانت تتمنى أن يسير التطوير في جميع المناحي بالتوازي، لافتة إلى أن المناهج الجديدة تحتاج لمعلم مُدرب عليها جيدًا، لتدريس الفكر الجديد بالمناهج، لأنه مازال المدرسين يحفظون طلابهم المنهج بطريقة التدريس القديمة، رغم تصريحات الوزير بأنه يتم عقد دورات تدريبية لهم، ولكننا لا نرى آثرها مُطبق على أرض الواقع.
وأوضحت أن بعض أولياء الأمور يسألوا عن "الامتحان هيجي في ايه"، وهذا ليس حقهم، ولكن من حقهم معرفة نوع الامتحان والآلية التي سيعقد بها، فكيف حتى الآن لا يعرف طلاب الثانوية العامة هل سيؤدوا امتحاناتهم ورقيًا أم إلكترونيا.
وأضافت في تصريحاتها، أنه عندما نطبق تطوير لابد أن يكون لدينا قراءة للمستقل، فمثلا قبل تطبيق منظومة التطوير والاستعانة بالتابلت فيها، كان لابد من بناء البنية التحتية التي تتوافق معه أولا، حتى لا تظهر لدينا مشكلة "السيستم واقع".
وتابعت أن التطوير لابد أن يشمل كل ما يخص العملية التعليمية، قبل ما ندفع فلوس على التابلت كنا ننفق على البنية أولا، ولكنها عادت لتؤكد أنها تؤيد المناهج ووصفتها بالأكثر من رائعة.
وأوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا بجامعة القاهرة، أن أي محاولة لتحريك المياه الراكدة وتقديم تطوير حقيقي تصطدم حتما بالعديد من العقبات ولا يتقبلها المجتمع بسهولة وخاصة إذا كانت نتائج التطوير غير فورية كما هو الحال في قطاع التعليم.
تطور ملموس بقطاع التعليم
وأشارت إلى أن قطاع التعليم يشهد تطورا ملموسا يدل عليه وصول مصر إلى مستويات متقدمة في التصنيفات العالمية لجودة التعليم ومؤشر المعرفة العالمي وغيرها ..حيث يعتبر ذلك دليلا موضوعيا وموثوقا يؤكد على فاعلية الإجراءات المتخذة لتطوير التعليم المصري.
وأضاف في تصريح خاص لـ"كشكول"، أنه يصنف البعض مدفوعًا باتجاهات سلبية ونظرة تشاؤمية المشكلات التي تواجه التعليم المصري على أنها أخطاء بينما التصنيف الحقيقي لها أنها عقبات، مشددا على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن أي تطوير حقيقي يجب أن يقابله مجموعة من العقبات حيث يعتبر ذلك دليلا على أن التطوير يمس العمق وليس تطويرا شكليا أو سطحيا.. وتبذل وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة للتغلب على أي عقبات تقابلها في مسار التطوير.
ولفت إلى أن تطوير التعليم لم يصل بعد إلى خط النهاية ولكنه حقق طفرات غير مسبوقة وحقق تقدما ملموسا ولا زلنا ننتظر المزيد من الجهد والمزيد من التميز خاصة وأن التعليم الجيد أحد المؤشرات الهامة لجودة الحياة.
تطوير المناهج التعليمية
وأكد أنه بالنسبة للتابلت والامتحانات الإلكترونية، ورابعة ابتدائي كلها عقبات نحاول نتغلب عليها، لافتا إلى أن صعوبة منهج رابعة ابتدائي سببها أنهم بسبب ظروف كورونا أثرت على الحضور للمدارس.
وأوضح أن مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية حلها التعليم الإلكتروني، والمنصات التي وفرتها، ومجموعة القنوات التعليمية مدرستنا، موضحا أن العقبات بدأت بالتلاشي رويدا رويدا حتى تنتهي.
ومن جانبها، أوضحت فاطمة فتحي، أدمن جروب تعليم بلا حدود، أن كل أولياء الأمور حلموا بتطوير التعليم ولم يقاموا التغيير، لافتة إلى أن المناهج «حصل فيها طفرة» (مناهج منظومه الصفوف الأولى) لكن وقت تنفيذها اجتاح العالم الوباء وكان سبب أن الطلاب خلال عامين في المنزل ولم يذهبوا للمدرسة، وغاب الاهتمام بهم إلى جانب عجز المعلمين ونقص عدد المدرسين المدربين، بالإضافة إلى أن الكم والكيف بالمنهج لا يتناسب مع طبيعة الفترة الزمنية للعام الدراسي المصري.
وأضافت، «مواد المنظومة الجديدة مترابطة مع بعض، خصوصا مادة اللغة الإنجليزية التي شهدت تغييرًا جذريًا، لكن العامل البشري متمثل في الكثافة الطلابية وعجز عدد المعلمين، خاصة الشباب سبب عدم تنفيذها بل أن معظم رفض أولياء الأمور للتغيير نابع من معلمين ليسوا قادرين على توصيل التغيير فأصبحت المنظومة مرة آخرى قائمة على الحفظ والتلقين».
اتهام أولياء الأمور
وأشارت إلى أن اتهام أولياء الأمور بالبحث عن طرق إلحاق أبنائهم بالجامعات سببه أنه لا يوجد بديل آخر، وحتى التعليم الفني بدأ في التطوير ولكن لم يتم تخريج أي دفعات منه حتى الآن.
وأكدت، أن جميعنا نبحث عن متطلبات سوق العمل ولابد من توفير تعليم يتناسب مع ذلك، إلى جانب تأهيله للطلاب للاختبارات المقبل عليها ولكن فكر أن من يحصل علي مجموع أعلى في الإعدادية له الاولوية في الدخول إلى الثانوية جعل الجميع يلهث ورائها.
وأوضحت، أن أولياء الأمور لم يهاجموا التطوير، ولكنهم اعترضوا على كيفية تنفيذه وسط البنية التحتية المتهالكة.
اقرأ أيضاً..