مشروع «سفراء الأزهر» يعقد دورة في فنون الخط العربي
الخط العربي أحد أهم الفنون الإسلامية الجميلة التي ترقي الحسَّ، وتغذي الروحَ، وتنمي الوجدانَ، وتربي الذوقَ والحكمةَ في نفس المشتغِل به فالخطاط المبدع يمتلك نزعة روحية جليلة تتكون في وجدانه عبر السنين، من خلال التمرين على كتابة كلام الله الجليل، وأحاديث نبيه الأمين، وحِكم الصالحين، وأقوال البلاغاء، ونظم الشعراء، فيبدع في تصميمها، فتعيش هذه المعاني الجليلةُ في نفسه، وتعيش نفسُه فيها على الدوام.
كما أن الخط العربي يرسّخ فينا حبَّ العربية، والانتماءَ لديننا وأوطاننا، وكان وما يزال وسيظل حافظًا لمقومات الهُوية العربية والإسلامية، فهو العماد في: حفظ القرآن الكريم كتابة، وكتابة السنة الشريفة، والحفاظ على التراث العربي والإسلامي التليد، الذي أنار الدنيا، وعلَّم العالم.
والحرف العربي الشريف نال المكارم والمعالي والسموق حين تشرف بكتابة كلام الله تعالى الخالد (القرآن الكريم)؛ لينتقل من جيل إلى جيل في إطار حفظ الله تعالى للذكر الحكيم.
ويواجه الحرف العربي تحديات على عدة مستويات، وجميعها تستهدف النيل منه، وإبعاده واللغة العربية شيئًا فشيئًا عن مسرح الحياة، ومن ثمَّ إبعاد العرب والمسلمين عن هُويتهم ومقدساتهم ومنابع ثقافتهم.
الهدف العام:
وهذه الدورة (المستوى الأول) ضمن سلسلة من الدورات المتدرجة، تستهدف:
الحفاظ على خط المصحف الشريف.
تكوين أجيال من الخطاطين المهرة.
اكتشاف النوابغ في الخط العربي وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
تمكينهم من إشاعة جمال الخط العربي وجلاله في كل مكان.
وإكسابهم مهارات الخط العربي الجميل وبما يفيدهم في امتحاناتهم فالخط العربي يزيدُ الحقَّ وضوحًا، واحترافه في حياتهم وبما يساعدهم على أعباء الحياة باعتباره من مفاتيح الرزق.
وبالجملة إحياء هذا الفن الرفيع تحت سقف الأزهر الشريف وجامعته.
مكونات المستوى الأول:
التدريب على الطرق الصحيحة للكتابة.
التدريب على كيفية تجهيز الأقلام والأحبار والأدوات التي يُكتب بها، وتلك التي يُكتب عليها.
ضبط الجلسة الصحيحة للكتابة.
تعليم الحروف الأساسية التي يُتولد منها بقية الحروف، والتدريب الشامل على كتابتها بأنماط وأحجام متعددة، من أجل إتقانها.
تعليم كتابة الحروف المفردة بأشكالها وحالاتها المتعددة، والتدريب عليها.
تعليم الحروف المشبكة بأشكالها وحالاتها المتعددة وعلاقاتها بالحروف الأخرى، والتدريب عليها.
تعليم كتابة المقاطع المكونة للكلمات، والتدريب عليها.
تعليم كتابة الكلمات، والتدريب عليها.
تعليم كتابة الجُمل، والتدريب عليها.
ضبط الأحجام والأشكال والمسافات البينية داخل الكلمة وبين الكلمات، والتدريب على إتقانها.
التدريب على عمل لوحة خطية (من الفكرة إلى شتى مراحل التنفيذ).
ممارسة الكتابة على بعض خامات البيئة مثل الخشب.
إجراء امتحان في نهاية الدورة.
سيتم البدء بتعليم خط الرقعة في المستوى الأول، حيث إنه يُمكِّن المتعلم من إحكام السيطرة على القلم والتحكم فيه، ويؤتي ثماره بسرعة، ومن ثمَّ يستفيد منه الدارس ويوظفه بشكل سريع، ومن ثم تحفيزه على استكمال مشوار الخط العربي بخطوطه وفنونه المتعددة.
يحاضر فيها الدكتور أحمد سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأحد خبراء الخط العربي.
عدد ساعات التدريب: ٣٥ ساعة.
قيمة الاشتراك: ٣٥٠ جنيها، تشمل جميع أدوات التدريب من (الأقلام والأحبار والأوراق).
العدد محدود جدا فبادر بالحجز .
للاشتراك: من خلال مسؤولي مشروع سفراء الأزهر في الكليات أو من خلال إدارة المشروعات بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
آخر موعد للاشتراك: الأربعاء ٩ مارس ٢٠٢٢م.