الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

"الرد على الشبهات".. برنامج تدريبي لـ160 إمامًا وافدًا بأكاديمية الأزهر

كشكول

أكد الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الازهر العالمية، أن الأكاديمية بدأت تدريب 160 شخصا من الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى تحت عنوان "منهجية الرد على الشبهات" من دول: (باكستان، كازاخستان، أوكرانيا، سلطنة بروناي، الهند، نيجيريا، الصومال).

أوضح ان الدورة التدريبية تأتى انطلاقًا من مسئولية الأزهر الشريف عن تأمين المجتمعات فكريا وسلوكيًّا، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الدين الإسلامي، وسعيًا للرد على الشبهات التي تُثار حول الإسلام ومصادره ورموزه وتشريعاته وحضارته وتاريخه العريق، بالاضافة الى دعم قدرات الأئمة الوافدين من الناحية العلمية والبحثية في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة والتغيرات المعاصرة، لأجل بحث القضايا المعاصرة التي تتلاءم مع التحديات الموجودة بعيدًا عن النمطية وإهمال الواقع، وكمرحلة متقدمة في إعداد وتأهيل الأئمة الوافدين، الذين اجتازوا دورة " إعداد الداعية المعاصر" في الأكاديمية.

وأضاف الصغير بأن دورة "منهجية الرد على الشبهات" تهدف إلى تأهيل الدعاة الوافدين وتدريبهم على كيفية تطبيق المنهجية العلمية في تحرير المسائل العلمية، وتفنيد شبهات المشككين، وتحديد أساسيات الشبهة وأسبابها وآليات الرد عليها، من خلال الجمع بين المنقول والمعقول، والتعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات والرد على مثيريها، مهما تعددت وتنوعت مجالات تلك الشبهات ما بين شبهات تُثار حول القرآن الكريم والسنة ، أو حول التشريع الإسلامي وأحكام الفقه في جوانب العبادات والمعاملات والحدود والجنايات والأحوال الشخصية، أو الرد على الشبهات المتعلّقة بالعقيدة في باب الإلهيات والنبوات والسمعيات، أو  الشبهات التي تثار حول الصحابة الكرام، والتاريخ والحضارة الإسلامية، أو الشبهات المتعلقة باللغة العربية وآدابها وبلاغة اللفظ القرآني الكريم.

أشار إلى اشتمال الدورة على  عدد من ورش العمل التطبيقيّة، التي تُساهِم في تكوين ملكات ذهنية ومهاريّة، حول آليات الردّ على الشبهات وكيفية التعامل  مع وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، فضلًا على اكتساب الأئمة الوافدين مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.

ولفت رئيس الأكاديمية، إلى أن هذه الدورة تستمر لمدة شهرين، ويحاضر فيها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء والأساتذة بجامعة الأزهر الشريف، من خلال اعتماد  آلية "التدريب والتعلم عن بعد"، بنوعيه المتزامن وغير المتزامن؛  وذلك حرصًا على سلامة المشاركين في البرنامج  التدريبي، في ظل جائحة كورونا.

يأتى ذلك في إطار حرصِ الأزهر الشريف وإمامهِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إعداد وتأهيل نماذج متميزة من الأئمة والدعاة الوافدين لديهم القدرة على تفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًا منهجيًا، ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم؛ ليكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.